تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولكن سرا ما أطل بطيفه علي وأنا أتأمل حياة الشيخ ..

لم يكن ابن جبرين صاحب جماهيرية واسعة في محاضراته ودروسه قياسا إلى مثلائه من الدعاة والعلماء، بل لم يكن يتردد أن يلقي الدرس كاملا ولو مع شخص واحد إذا حضر، فمن أين نبعت هذه الجماهير الغفيرة في أرض الجامع الكبير وما حوله، لماذا سافر المئات من ديارهم ليتبعوا جنازته؟ لماذا تدفقت مئات الصدور عبر الأثير بمآثر الشيخ وسرائره التي كان يجتهد في إخفائها؟ لماذا تكشفت الحقائق لذوي النفوس الضعيفة أمام نفسه الكبيرة!! لماذا خافت؟ لماذا انكفأت على نفسها تلوم ولا تعذر، وتعد وتتوعد؟

ما الذي صنعه ابن جبرين حتى جعل الله تعالى رحيله سببا تحيا به قلوب، وتستيقظ به قلوب، وتفرح به قلوب، وتتقطع به قلوب غيظا وحنقا وحسرة!!

هكذا العظماء دائما ..

إن من عادة الموت أن يجعلنا نلتفت إلى السيرة الذاتية لأي شخص أمير أو فقير، عالم أو جاهل، فنشطب منها كل ما يتعلق بالدنيا الدنية، ونشيد ـ فقط ـ بما يتصل بالآخرة .. كان يرعى الأيتام، كان يدعم برامج المعاقين، بنى لله مسجدا، كان صاحب خلق رفيع، كان متواضعا، كان يدعو إلى الله بلا كلل، ويعلم الخير بلا ملل، ويعطي بلا من، ويبذل المعروف بذل الكرماء، وينفق إنفاق من لا يخشى الفقر، ألف كذا وكذا كتاب، ونفع البشرية بكذا وكذا اختراع ومشروع.

فأين ـ إذن ـ رئيس كذا، وعضو كذا، ومؤسس شركة كذا؟ أين أرقام الأرصدة، والعلاقات المادية التي كان يقيمها ويحافظ عليها من أجل صفقة، وإبرام عقد؟؟

هذا في الدنيا .. فكيف في الآخرة؟ {فَلا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءلُونَ} [سورة المؤمنون 23/ 101]. {الأَخِلاَّء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ} [سورة الزخرف 43/ 67].

إذن لكل منا سجلان للسيرة الذاتية؛ سجل به ما لا يصلح للآخرة ولا وزن له فيها، وهو ما كان خالصا للدنيا، وسجل به ما قصد به الآخرة، مهما كان للدنيا منه من نفع، وعادة يكون هذا السجل ناقص المعلومات، غير موثق في صفحاتنا، ولكنه مما يرجى أن يوثق في صحائفنا يوم نلقى الله تعالى.

رحمك الله يا ابن جبرين، وأعلى في عليين درجاتك، فلقد أحسست بقلبي ينبض ـ بعد موتك ـ نبضات جديدة، لم أعهدها في حياتي قبل ذلك، فلله أنت .. كيف استطعت أن ترسل أريجك وأنت ساكن في قبرك، فتنعش به القلوب التي صدئت!!

هذا ما أحسبه فيك والله حسيبك ولا أزكي على الله أحدا.

http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=13182&P=4

ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[18 - 07 - 09, 10:36 م]ـ

ألقى الشيخ أحمد بن عبدالرحمن المهنا محاضرة بعنوان: وقفات .. من حياة الإمام ابن جبرين، في مسجد عبد العزيز السحيم - السويدي بالرياض

http://www.liveislam.net/browsesubject.php?id=11374&action=listen&sid=

وأجري الحفل الختامي لدورة الشيخ الفقيد السنوية في مسجد الراجحي بشبرا.

http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=64581

ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[19 - 07 - 09, 06:11 م]ـ

الكاتب: فضيلة الشيخ عبد الله بن منيع ـ عضو هيئة كبار العلماء ـ

نجم هوى رحمه الله وعوضنا عنه

كان مصابنا في هذا الشهر رجب لعام 1430هو فقد حبيبنا وشيخنا العلامة الدكتور الشيخ عبدالله بن جبرين الزميل العزيز في الدعوة والإفتاء والإدلاء برأيه السديد والفتوى في مسائل العصر ونوازل الدهر.

كان رحمه الله متصفا بمجموعة من صفات العلماء والأتقياء والصالحين والمجاهدين بالمال والعلم واللسان بتمكن من العلم وقدرة على الاستدلال والوضوح في القول والصبر على التنقل في أرجاء بلادنا الواسعة من الشمال إلى الجنوب إلى الشرق مسيرا إلى الغرب محاضرا ومدرسا وموجها ومفتيا لا يقر له مكان ما لم يكن ذلك المكان ميدان دعوة وإرشاد وتوجيه، كان رحمه الله سمحا في فتواه في غير تجاوز ولا مخالفة لنص صريح من كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، مستهدفا الإقتداء برسول الله حيث ما خيّر صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا أختار أيسرهما ما لم يكن إثما.

وهكذا كان سماحة شيخنا الشيخ عبدا لله بن جبرين رحمه الله يقول الحق لا يخاف في الله لومة لائم.

أقول قولي هذا وأوجه شكري وتقديري وافتخاري لإخواني طلبة العلم في بلادنا وأخص قبلهم ولاة أمرنا وعلى رأسهم قائدنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله على ما أظهروه من مشاعر الارتباط بعلمائهم والاعتراف لهم بما لهم من أثر في تسيير سفينة بلادنا إلى الأمن والسلام وحفظها من الزلل والخلل والتفريط بهويتنا الإسلامية، والشكر موصول لصحافتنا وإلى القائمين عليها بما سجلوه في صحفهم نحو تحجيم المصاب وذكر الشيخ بما هو أهله من علم وأدب وجهاد وصبر وتصد للإفتاء مباشرة أو عن طريق الهاتف أو عن طريق موقع فضيلته في الإنترنت ونختم هذا القول بقول الله تعالى"الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون" اللهم اغفر لشيخنا وأرحمه ووسع مدخله وعظم أجر أهله وأحسن عزاء المسلمين فيه والله المستعان.

الرابط: http://www.alwatan.com.sa/news/writerdetail.asp?issueno=3215&id=13013&Rname=274

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير