تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عالم يستنكر هذا الفعل بقوله: «لاشك أن هذا الفعل من الخطأ الظاهر. والواجب أن يعود أصحابه إلى ما كان عليه الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) وصحابته الكرام وسائر الأئمة المقتدى بهم في مثل هذه الأمور، أما هذه البلية والحوادث وإشعال الحرائق والتخريب والتفجيرات فإنها بلا شك مضللة وسبب في انتشار الفوضى والخلافات الشديدة بين أبناء المجتمع الواحد،

وكان قد دار جدل في أحد جلسات المؤتمر حول أحقية المرأة بتولي منصة الإفتاء فبادرت الشيخ بالسؤال حول هذه المسألة فكان جوابه: «الأصل أنها تفتي النساء، فالمرأة إذا كان لها علم فإنها تكون مدرسة كما هو الواقع، وتفتي النساء ممن يسألنها أو اتصلن بها من أخواتها. أما أن تصبح مفتية على الرجال فإن هذا غير صحيح لأنها عورة وكلامها عورة ولأجل ذلك نهيت عن أن تتولى الولايات الظاهرة مثل الأذان لأن فيه رفع الصوت، ولا ترفع صوتها بالتلبية كما يفعل الرجل أو ترفعه بالتسبيح، فكيف مع ذلك تتولى هذا المنصب الذي فيه تلق لأسئلة الرجال ومقابلتهم.

أما إذا سئلت سؤالا وقعت في حيرة منه فلا مانع من أن تتصل بالرجال من العلماء والمشايخ الذين تثق في أنهم أهل علم وصلاح، هذا هو الذي نراه». وتطرق الحوار مع الشيخ لمسألة تجديد الفكر الإسلامي وتسوير الآثار في مكة والمدينة، وكذلك أبدى رأيه في مؤتمر الفتوى الذي كان منعقدا ذلك الحين.

انتهينا من الحوار وتحركت في نفسي الرغبة الصحافية في التقاط الصور مع الشيخ، تحرجت خشية أن يمانع فقد سمعت أنه لا يحب التصوير، أخيرا تجرأت وطلبت منه ذلك، تبسم ووافق من فوره، وقام ابنه عبد الرحمن بالتقاط الصور.

ودعت الشيخ وأنا لم أصدق نفسي من الفرحة بأن أجريت حوارا مع عالم بحجم العلامة ابن جبرين ــ رحمه الله ــ الذي تجاوب مع أسئلتي ولم يستنكرها أو يعتذر عن إجابتها أو يتململ منها بل كان سلسا معي ولم أشعر أنه يريد الاستغناء عن الحوار بأسرع وقت ممكن ــ وإن كانت أسئلة عصرية وبعضها غير تقليدي ــ إلا أن الشيخ منحنا من علمه وفقهه فاستفدنا وأفدنا رغم إني قد سألت نفس هذه الأسئلة وغيرها لعلماء كبار في المؤتمر وخارجه فرفضوا الإجابة عنها. عندها عرفت قيمة الشيخ ومدى علمه وتواضعه وحرصه على توصيل المعلومه الصحيحة وفق المنهج الصحيح الذي يراه ولو كان يخالف آراء كثيرة.

ودعت الشيخ في تمام الساعة الثانية عشرة منتصف الليل، ولم أكن أعلم أنه سيكون الحوار الصحافي الأخير للشيخ وهو يعود إلى الرياض بعد أن مكث في مكة المكرمة أياما ومن ثم تدهورت صحته.

ودعته وأنا لا أدري أنني آخر صحافي يلتقيه ــ ربما ــ، وأن لقائي به هو مشهد اللقاء الأخير لشيخ جليل وعالم أمة، فرحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته ونفع بعلمه الإسلام والمسلمين.

http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20090716/Con20090716291928.htm?kw=%D8%AC%D8%A8%D8%B1%D9%8A% D9%86

ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[21 - 07 - 09, 08:59 م]ـ

10 سنوات على كرسي التعليم في دورة الملك سعود

كتب: عبد الله الداني

جامع الملك سعود في جدة كان له نصيب من هذا الفقد المحزن إذ أن حرص الشيخ رحمه الله على الحضور سنويا استمر ما يقارب العشرة أعوام مدرسا من خلال دورة الملك سعود العلمية.

بيد أن المسجد وهذا الكرسي وطلاب الشيخ في جدة افتقدوه في نسخة الدورة الثالثة عشرة، فقد كان درس الشيخ مدرجا ضمن برامجها إلا أن فاجعة وفاته ألغت ذلك كله وكتبت فصول نهاية مشوار الشيخ العلمي في جدة على وجه التحديد.

أحاول من خلال ذاكرتي المتواضعة أن استجلب عددا من المواقف التي تشهد على تواضع الشيخ وسعة علمه وغزارته وبعد رؤيته ونظرته الثاقبة للأمور من خلال التدريس والفتوى وانتهاء بتكريم طلبة الجامع وحفاظ المتون العلمية، إذ لا أنسى ابتسامة الشيخ المعهودة التي تعلو محياه في غرفة استقبال المشايخ والشخصيات في الجامع حيث كان يتناول الشيخ مع القائمين على الدورة في الجامع طعام الإفطار، ومواقف كثيرة لا تحصى.

http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20090716/Con20090716291927.htm

ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[21 - 07 - 09, 09:03 م]ـ

ابن جبرين مكتبة متنقلة تنير العقول وتهدي الحائرين

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير