تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ويستذكر الشايع قصة حصلت في باكستان إذ يقول: في إحدى المرات كان الدكتور عبد السلام بن برجس العبد الكريم مصاحبا للشيخ في سفر إلى باكستان، وكان أحد المرافقين ــ وهو من الإخوة الباكستانين ــ مريضا وقدر أنه يستفرغ وكان بجوار الشيخ فأصاب الشيخ بعضا من ذلك، فكان الشيخ يترفق به ويمسح عنه الأذى ويقوم مقام الممرض له.

واستدرك الشايع كان درسه لا يخلو من حكاية الخبرات والإرشادات التربوية وصلنا لآداب الجمعة، وقد ذكر ذات مرة في أحد دروسه أن الناس في السابق كانوا يتهيئون لصلاة الجمعة من بعد الفجر ولا يرجعون إلى منازلهم إلا بعد أذان المغرب.

وسئل ذات مرة عندما ألح عليه أحد طلبة العلم في كم تختم القرآن فأجاب كنت أختمه خلال أسبوع، لكن مع كثرة المشاغل والدروس والقراءة في المؤلفات والمسائل صرت أختمه في 20 يوما.

وأيضا مما تداوله الناس أن الشيخ كان حسن الصوت فأصيب بعين وسئل ذات مرة عن ذلك فقال: «في عام 1362هـ كنت مع أقراني متميزا في القراءة فأصبت بمرض حتى صرت لا استطيع الكلام وثقل ذلك عليّ، وكنت أتكلم بالإشارة ومكثت على ذلك فترة من الزمن حتى تمت الرقية لكن آثارها بقيت في حياتي».

ومضى الشايع قائلا: في إحدى المرات أنابه الشيخ بن باز رحمه الله وكان ينيبه إذا سافر وكنا نحضر إليه فكان الشيخ العبد السلام يقرأ عليه منظومة «نونية ابن القيم» التي تبلغ ألف بيت، فكان الشيخ يستمع إليه ويشرحها وفي أثناء ذلك أغفت الشيخ إغفاءة يسيرة واستمر الشيخ العبد السلام في قراءته، لكن الشيخ عاد وشرح تلك الأبيات ولم يخطيء فيها مع إغفاءته، ومازلت أتذكر اختلافي إليه في بعض الطرق الخلفية للجامع الكبير حينما كان الشيخ يصحح في رسالته للدكتوراه التي أنهاها عام 1407هـ وكانت في شرح الزركشي على الخرقي.

الشباب هم المقدمون

ويستذكر الدكتور أحمد البناني عضو التدريس في جامعة أم القرى موقفا حصل له مع الشيخ بن جبرين، حيث يقول: كان الشيخ يتجاوب مع دعوات الشباب بشكل خاص ويعطيهم نوعا من الخصوصية، وأذكر عندما كنت مشرفا على مجموعة من الشباب في القنفذة ووجهنا دعوة إلى الشيخ فأتى إلينا رغم مشاغله وارتباطاته العملية فكان حريصا على القرب من الشباب، يعلمهم بخلقه وتواضعه أكثر من ثقافته وعلمه، وكان تأثير التطبيق العملي واضحا على الشباب كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم (كان خلقه القرآن). وأضاف البناني: كان محبا للشباب ويغشاهم في أماكنهم، وكان يتحمل المشاق لأجلهم وهذه نادرة من النوادر التي يحرص عليها العلماء الربانيون.

http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20090716/Con20090716291925.htm?kw=%D8%AC%D8%A8%D8%B1%D9%8A% D9%86

ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[21 - 07 - 09, 08:58 م]ـ

الحوار الصحافي الأخير

نعيم تميم الحكيم

عندما هممت بالذهاب لمؤتمر الفتوى الذي عقد في رحاب رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة قبل خمسة أشهر تقريبا، كنت أعد العدة للقاء ثلة من العلماء الأفاضل الأجلاء، ليس على المستوى المحلي فحسب بل على مستوى العالم الإسلامي، وحملت معي في آخر أيام المؤتمر عددا من المحاور الساخنة .. فوجئت بالكم الكبير من العلماء الفضلاء انتظرت فراغ الشيوخ من جلساتهم، وعقب العشاء تجولت بين الطاولات بحثا عن كبار العلماء، فإذ بالوقور يقبل نحوي ومعه ابنه، يمشي الهوينى، بشوش الوجه طيب الملتقى يسلم على كل من حوله فاقتربت منه وعرفته، إنه الشيخ عبد الله بن جبرين الذي أقرأ الكثير من فتاواه في بعض الكتب ومواقع الإنترنت، واستمع لبعض مواعظه وفتاواه عبر أثير الإذاعة، لكن لم يكن لي أن التقيت به وجها لوجه قبلا.

اقتربت منه فتبسم وسلمت عليه ثم طلبت منه حوارا صحافيا وكنت في قرارة نفسي أخاف أن يرفض لكونه متعبا، فالساعة قاربت الحادية عشرة والنصف، وطلبي في هذا الوقت للشيخ الكبير في السن يعتبر غير مناسب على الإطلاق لكنها فرصة ذهبية في النهل من علم الشيخ والخروج ببعض المواضيع الصحافية المثيرة، لكني فوجئت حقيقة بتواضع الشيخ وقد سهل لي مهمة الحوار ابن الشيخ عبد الرحمن الذي كان في قمة الأدب والاحترام، فجالست الشيخ وكانت هيبته تغطي المكان ولكني طمعت في تواضعه فدار بيني وبينه هذا الحوار .. سألته في البداية عن رأيه في حريق الخيمة الثقافية في نادي الجوف الأدبي فكان أول

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير