تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ألا تريدون أيها الآباء أن تكون لكم صدقة جارية و النبي صلى الله عليه وسلم قد صح عنه كما في الصحيحين البخاري و مسلم أنه قال:

(من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)

الفقه في الدين أيها الشباب العلم بالدين أيها الآباء وجهوا أبناءكم.ز أيها الآباء كم بقى من الأعمار .. كم بقى من الدنيا .. الدنيا تمشي بسرعة فلماذا لا نترك صدقة جارية؟؟

لماذا عندما فاز المنتخب ذهب الآباء بأبنائهم ليعلموهم الكرة؟؟

و عندما مات العلماء ما وجدنا من يتدافع ليكون له ابن صدقة جارية

(إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث:

صدقة جارية , أو علم ينتفع به , أو ولد صالح يدعو له)

فتخيل أيها الأب يوم تربي ابنك على العلم الشرعي فكلما تكلم الابن بحديث أو بآية كان في ميزان حسناتك تخيل و أنت في القبر يأتيك حسنات بلا حصر و بلا حدود .. لماذا؟؟

لأن ابنك تعلم العلم .. تخيل أيها الأب و تخيلي أيتها الأم إذا ربيتم ابنا واحدا حافظا لكتاب الله يوم القيامة ينادي على أب من الآباء و على أم من الأمهات فيوضع على رأسهما تاج كل من في الموقف يوم القيامة يغبطهم عليه كل واحد يقول: يا ليتني عندي مثل هذا التاج حتى هذا الأب و الأم يتعجبوا:

يا رب بما ألبسنا هذا التاج؟؟ فيقال: بأخذ ولدكما القرآن

هل يوجد تجارة رابحة ورابحة أكثر من هذا؟؟ التجارة مع الله

ليكن موت العلماء دافعا قويا لنا لنصحح المسار أنا و أنت واجب علينا من الآن أن نغير أفكارنا و أن نخرج بنية صادقة

الشباب ينفروا لطلب العلم و الكبار أيضا أن يحركوا الجيل للعلم الشرعي .. حركوا لكتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه وسلم

لما مات زيد بن ثابت الصحابي - رضي الله عنه - وقف عبد الله بن عباس تلميذ زيد بن ثابت, و بن عباس هو الذي ضمه النبي إلى صدره و قال: (اللهم فقهه في الدين)

وقف موقف الحزين؛ ثمّ إنه حمل جنازة شيخه وأستاذه واجتهد في حمله إلى قبره.

حتى سقطت عمامته عن رأسه .. و العرب يعتزون بالعمامة و لا يدعونها تسقط من على الرأس

ووقف على القبر حزيناً متأثراً يقول لهم:

(ألا من سره أن ينظر كيف يقبض الله العلم فلينظر إلى هذا - ويشير إلى قبر زيد بن ثابت رضي الله عنه -)

يا أمة الإسلام ألم تعلموا كم فقدنا من العلماء في العشر سنوات الماضية , كم رحل عن امتنا علماء أكابر جهابزة أين الخلف لهم؟؟

من أراد الدنيا و الآخرة فعليه بالعلم الشرعي

العلم الشرعي نور في الدنيا و الآخرة (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)

أسأل الله بأسمائه الحسنى و صفاته العلى أن يفقهني و إياكم في الدين

أقول قولي هذا و أستغفر الله

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين كما ينبغي أن يحمد و أصلي و أسلم على النبي أحمد صلى الله عليه وعلى آله و على صحبه و من تعبد .. أما بعد:

أيها الأحبة في الله:

فاوصي نفسي و إياكم بتقوى الله في السر و العلن ثم أن نأخذ من أوقاتنا شيئا لطلب العلم حتى الآباء الكبار داخل البيوت الآن العلم يصل إليهم عن طريق اسطوانات الحاسب الآلي فيصل إليهم العلم و من قبل ذلك في العصر الماضي في أشرطة الكاسيت

نعم الوعظ مطلوب و ترقيق القلوب مطلوب لكن العلم هو رأس الأمر

بعض الناس تدخل مكتبته و تجده إنسان ملتزم و تجد عنده عشرات الأشرطة الصوتية .. ما هذا؟؟

فجأة الموت , صرعة الموت , يوم القيامة!!!

نعم الوعظ مطلوب و لكن أين العلم؟؟

ما رأينا عندك تفسير لكتاب الله .. عالم يفسر كتاب الله

ما رأينا عندك شرح للسنة

و النبي صلى الله عليه وسلم كان يعظ و القرآن فيه وعظ لكن العلم يا شباب الأمة هو رأس الأمر فاحرصوا على حضور دروس العلم

فيؤلم القلب يوم تجد محاضرة وعظية يحضرها الآلآف من الناس و الناس تملئ الشوارع و الطرقات .. ماهذا يا شباب؟؟ .. الداعي فلان الذي يظهر على الفضائيات ..

يعرفون بالفضائيات لا يعرفون بالعلم حتى أنا ذهبت إلى احدى القرى ما كتبوا عني خريج كلية الشريعة , ولا حامل الماجستير , و لا يحضر دكتوراة في الأزهر .. لم يكتبوا هذا عني بل كتبوا الشيخ أيمن سامي من قناة الخليجية!!

سبحان الله المشايخ يعرفوا بالقنوات , المشايخ يعرفوا بالعلم

و لذا يؤلم القلب محاضرة وعظية يحضرها عشرات الآلآف و غيرها ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير