تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال ابن المبارك لأن أحكي كلام اليهود والنصارى أحب إلي من أن أحكي كلام الجهمية

فحين خاضت الجهمية في شيء منه وأظهروه وادعوا أن كلام الله مخلوق أنكر ذلك ابن المبارك وزعم أنه غير مخلوق فإن من قال إنني أنا الله لا إله إلا أنا مخلوق فهو كافر

حدثنيه يحيى الحماني عن الحسن بن الربيع عن ابن المبارك فكره ابن المبارك حكاية كلامهم قبل أن يعلنوه فلما أعلنوه أنكر عليهم وعابهم ذلك

وكذلك قال ابن حنبل كنا نرى السكوت عن هذا قبل أن يخوض فيه هؤلاء فلما أظهروه لم نجد بدا من مخالفتهم والرد عليهم

لم يقل أبو أسامة وأبو معاوية أنه متى ما أظهرت الجهمية محنتهم وأذاعوا كفرهم ودعوا الناس إليها فأمسكوا عن الإنكار عليهم حتى يستمر في الناس كفرهم وتدرس سنن رسول الله وأصحابه ولكن قالوا أمسكوا عن الخوض فيه ما لم ينصب القوم الكفر إماما فإذا نصبوه إماما فمن يعقل تدليسهم وتمويههم لولا أن من الله على أهل الإسلام ببعض من ناقضهم فرد عليهم كفرهم وضلالهم فالمبتدع الضال من الحزبين من نصب رأي جهم إماما وأذاعه في نقض الدارمي [جزء 1 - صفحة 540]

الناس بدءا والمتبع من أنكر عليه وناقضه فمن أجرى الناقض للبدعة والراد للكفر مجرى من شرعها فقد جمع بين ما فرق الله وفرق بين ما جمع الله وليس بأهل أن يسمع منه ويقبل

أو طمعتم معشر الجهمية والواقفة أن تنصبوا الكفر للناس إماما تدعونهم إليه ويسكتوا أهل السنة عن الإنكار عليكم حتى يتروج على الناس ضلالكم بما حكيتم عن أبي بكر بن عياش نقض الدارمي [جزء 1 - صفحة 541]

وأبي أسامة وأبي معاوية إن صدقت دعواكم حتى تضمحل مذاهب أهل السنة وتستفيض مذاهب الجهمية في العامة لقد أسأتم بأهل السنة الظن ونسبتموهم إلى العجز والوهن

وإن يك ابو أسامة وأبو بكر وأبو معاوية جبنوا عن الخوض فيه إذ لم يكن يخاض فيه في عصرهم فقد جسر على الرد عليهم من كان أعلم منهم مثل ابن المبارك وعيسى بن يونس وغيرهم

مجموع الفتاوى [جزء 4 - صفحة 6]

وقال سحنون من العلم بالله السكوت عن غير ما وصف به نفسه

بيان معنى قول السلف: أمروها كما جاءت ونحو ذلك

تمهيد:

المقصود من قول السلف في نصوص الصفات أمروها كما جاءت ومنعهم من تفسيرها:

• أي المنع من صرفها عن ظاهرها إلى معان تخالف ذلك

• والمنع من تعطيلها عنما اشتملت عليه من معان تليق بالله تعالى

• والمنع من تفسيرها بالتفسيرات الباطلة التي يذكرها الجهمية ومن وافقهم

• واما تفسيرها بالمعنى اللائق بها فهو ثابت وعليه سار السلف كما ذكر الترمذي وغيره

• ومن نفا المعنى بالكلية فقد وقع في بدعة المفوضة الجهمية

فالتفويض نوعان:

1. تفويض الجهمية وهو تفويض الكيف والمعنى

2. تفويض السلف وهو تفويض الكيف فقط

وإليك بعض النقول التي تبين معنى قول السلف أمروها كما جاءت ونحو ذلك

اعتقاد أهل السنة للالكائي [جزء 3 - صفحة 527]

أخبرنا أحمد بن عبيد قال أخبرنا محمد بن الحسين قال ثنا أحمد بن أبي خيثمة قال ثنا الهيثم بن خارجة قال ثنا الوليد بن مسلم يقول سألت الأوزاعي وسفيان الثوري ومالك بن أنس عن هذه الأحاديث التي فيها ذكر الرؤية

فقالوا أمروها كما جاءت بلا كيف

الاعتقاد للبيهقي [جزء 1 - صفحة 118]

أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ثنا محمد بن بشر بن مطر ثنا الهيثم بن خارجة حدثنا الوليد بن مسلم قال سئل الأوزاعي ومالك وسفيان الثوري والليث بن سعد عن هذه الأحاديث فقالوا أمروها كما جاءت بلا كيفية

التحفة المدنية لحمد بن ناصر آل معمر [جزء 1 - صفحة 76]

وروى أبو بكر الخلال في كتاب السنة عن الأوزاعي قال سئل مكحول والزهري عن تفسير الأحاديث فقالا أمروها كما جاءت

وروى أيضا عن الوليد بن مسلم قال سألت الأوزاعي ومالك بن أنس وسفيان الثوري والليث بن سعد عن الأخبار التي جاءت في الصفات فقالوا أمروها كما جاءت وفي رواية فقالوا أمروها كما جاءت بلا كيف فقولهم رضي الله عنهم أمروها كما جاءت رد على المعطلة وقولهم بلا كيف رد على الممثلة

التحفة المدنية [جزء 1 - صفحة 89 - صفحة 90]

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير