تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أن النبي (ص) لما مات عثمان بن مظعون خرج بجنازته فأمر رسول الله (ص) رجلاً أتى بحجر فلم يستطع حمله فقام إليه رسول الله (ص) وحسر عن ذراعيه ثم حملها فوضعها عند رأسه وقال "أعلم بها قبر أخي وأدفن إليه من مات من أهلي" (ولو بنى في مقبرة مسبلة هُدِمَ) وجوباً لتضيقه على الناس (ويندب أن يرش القبر بالماء) لأنه (ص) فعله بقبر ولده إبراهيم رواه أبو داود من طريق الداراوردي مرسلاً. وروي أن بلالاً رشَّ قبر النبي بالماء رواه البيهقي عن جابر (ويوضع عليه حصى) لما روى الشافعي مرسلاً أنه (ص) وضعه على قبر ابنه إبراهيم ويسن وضع الجريد الأخضر على القبر فقد روى البخاري أن بريدة الأسلمي أوصى أن يجعل في قبره جريدتان ورأى ابن عمر رضي الله عنهما فسطاطاً على قبر عبد الحمن فقال انزعه يظله عمله والفُسْطاط هوالبيت من الشعر وعبد الرحمن هو ابن أبي بكر الصديق (وعند رأسه حجر أو خشبة) أو نحو ذلك لأنه (ص) وضع عند رأس عثمان بن مظعون صخرة (وجمع الأقارب في موضع) واحد من المقبرة لتسهل زيارتهم (وزيارة القبور للرجال) أي يندب زيارة الرجال للمقبرة منذ روى مسلم عن بريدة قال: قال رسول الله (ص) كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها وكانت الزيارة محظورة لقرب عهدهم بجاهلية فربما حملتهم على ما لا ينبغي من التمسح والتعظيم بالانحناء فكله حرام باطل لا يفعله إلا جاهل (وتكره للنساء) مطلقاً خشية الفتنة ورفع أصواتهن بالبكاء نعم تسن لهن زيارة قبره (ص) وإنما لم تحرم لخبر الشيخين عن أنس أن النبي (ص) مرَّ بامرأة تبكي على قبر صبي لها فقال لها: اتقِ الله واصبري ولخبر مسلم عن عائشة أنها سألت النبي كيف أقول يا رسول الله؟ يعني إذا زرت القبور قال قولي السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين يرحم الله المتقدمين منا والمستأخرين وإناإن شاء الله بكم لاحقون (وقيل تحرم) لخبر أبي هريرة أن النبي (ص) لعن زوارات القبور رواه أحمد والترمذي وابن ماجة وابن حبان في صحيحه (وقيل مباح) إذا أمنت الفتنة عملاً بالأصل "ألا فزوروها" (ويسلم الزائر ويقرأ ويدعو) لخبر مسلم أن النبي (ص) خرج إلى المقبرة فقال: السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون وقد زاد أبو داود بسند ضعيف اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم وروي عن علي أنه قال عندما زار القبور: اللهم ربَّ هذه الأجساد البالية والعظام النخرة التي خرجت من الدنيا وهي مؤمنة أنزل عليها رحمة منك وسلاماً منيّ (ويحرم نقل الميت) من مكان موته قبل دفنه ولو بصحراء (إلى بلد أخرى) ليدفن فيها (وقيل يكره إلا أن يكون بقرب مكة أو المدينة أو بيت المقدس) لخبر جابر: قال كنا حملنا القتلى يوم أحد لندفنهم فجاء منادي النبي (ص) فقال إن رسول الله (ص) يأمركم أن تدفنوا الموتى في مضاجعهم أي مكان قتلهم (نص عليه) الشافعي أي جواز النقل إلى مكة أو المدينة أو بيت المقدس (ونبشه بعد دفنه للنقل وغيره حرام إلا للضرورة بأن دفن بلا غسل) حتى يغسل ويصلى عليه (أو) دفن (في أرض أو ثوب مغصوبين) فيجب نبشه لرد المغصوب على صاحبه إذا لم يرضَ ببقائه وقيل يعطى قيمة الثوب أما الدفن في أرض مغصوبة فلابد من رضى صاحبها أو ينبش (أو وقع فيه مالٌ أو دفن لغير القبلة) فيجب نبشه ما لم يطل الزمان فيعلم تغيره (لا التكفين في الأصح) لأن الغرض منه الستر وقد ستره التراب (ويسن أن يقف جماعة بعد دفنه عند قبره ساعة يسألون له التثبيت) لما روى أبو داود وصححه عن عثمان قال: كان رسول الله (ص) إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال أستغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الأن يُسْأل وروى مسلم عن عمرو بن العاص أنه قال: إذا دفنتموني فأقيموا بعد ذلك حول قبري ساعة قدر ما تنحر جزور ويفرق لحمها حتى استأنس بكم وأعلم ماذا أراجع رسل ربي ويسن تلقين الميت بعد الدفن فيقال له يا عبد الله ابن امة الله اذكر ما خرجت عليه من دار الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وأن الجنة حق وأن النار حق وأن البعث حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور وأنك رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد (ص) نبياً وبالقرآن إماماً وبالكعبة قبلة وبالمؤمنين إخواناً (ولجيران أهله تهيئة طعام يشبعهم يومهم وليلتهم) لشغلهم بالحزن على ميتهم (وَيُلَحُّ عليهم في

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير