[أين المدح في هذا؟]
ـ[بوحمد]ــــــــ[26 - 02 - 2003, 01:36 م]ـ
يقول أبو تمام:
لا رقِةُ الحضر اللطيف غَذَتْهُمُ
وتباعدوا عن فِطنةِ الأعرابِ
فإذا كشفتهمُ وجدتَ لديهمُ
كرم النفوسِ وقلةَ الآدابِ
وقال إعرابي:
جلست إلى قومٍ من أهلِ بغداد فما رأيت أرجح من أحلامهم، ولا أطيش من أقلامهم.
فكيف يكون هذا الكلام مدحاً؟؟؟
وسؤال أخر:
ماذا بقصد المتنبي بقوله " عفة الصنمِ "
وجزاكم الله خيراً
بوحمد
ـ[عبدالله]ــــــــ[17 - 05 - 2003, 08:18 م]ـ
الأخ الكريم بو حمد
لست أرى في أبيات أبي تمام مدحا تاما لكن لو نظرنا إلى الأبيات السابقة لوجدناه يقول عن هؤلاء القوم
فأقل أسامة جرمها و اصفح لها 000 عنه و هب ما كان للوهاب (1)
رفدوك في يوم الكلاب و شققوا 000 فيه المزاد بجحفل غلاب
ثم بعد ذلك قال:
فمضت كهولهم و دبر أمرهم 000 أحداثهم تدبير غير صواب
فهو يقول إنهم لما نصروك في ذلك اليوم - يوم الكلاب - قتل كهولهم و لم يبق غير الأحداث فأصبحوا يدبرون امرهم
فهؤلاء الأحداث لم يتغذوا برقة الحضر و لم تكن لهم فطنة الأعراب فضلا عن كونهم صغار السن لم تعركهم الحياة بعد
هذا ما استطعت التوصل إليه من دويان أبي تمام بشرح الدكتور محيي الدين صبحي
---
1 - اسامة: حي من تغلب اساؤوا الى مالك التغلبي - هذا مجمل الأمر باختصار شديد -
و في قول الأعرابي:
يقول إن القوم لم يرَ أرجح من احلامهم اي لم ير أثبت من عقولهم و لا اطيش من أقلامهم أي أكثر حركة منها علما بأن الطيش الإحادة عن الهدف لكنه - كما اظن - اتى به من باب كثرة الحركة و هو مدح
-----
و في قول المتنبي
فليس هنا مدح و إنما ذم حيث يقول إن القوم الذين قصدهم هم كالأصنام لا يفعلون شيئا لكن ليس فيهم عفة الصنم من اجتناب للمحرمات و المنكرات
---
أرجو أن اكون وفقت في إجابتي
و اسلم
ـ[بوحمد]ــــــــ[17 - 05 - 2003, 10:10 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي عبدالله جزاك الله كل الخير وبارك لك في علمك
أخوك بوحمد