ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 06:40 م]ـ
نسيت أن أذكر:
ويصنع للجرار عرى ثراها ..... يد الشحاذ أو رأس الأمير.
هذه العرى التي يصنعها الخزاف للناس ليحملوا بها الجرار ما هي إلا رفات الشحاذ والأمير، فانظر كيف تكون ذلك؟!
إنه أمر يدعو الشخص للريبة والخوف، فقد يكون بيتك من رفات!!!
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 06:44 م]ـ
أخي الباز:
أحسنت فعلا، فلك السبق، وما أجمل استحضار بيت المعري، فلله درك، وما أجمل اختصارك، فقد أوصلت المعلومة والفكرة المرادة، وأرجو أن تستمر معنا.
وبارك الله فيك.
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 06:49 م]ـ
أختي تيما:
وبارك الله فيك، وسأعذرك إن استمريت:)، وما أجمل كتابتك، وأجمل منه استنطاق لسان الشاعر في البيتين المذكورة.
وفقك الله ورعاك، وأرجو أن تشمي دائما روائح العلم فتنثريها لنا.
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 06:50 م]ـ
ما شاء الله عليكم لم تتركوا لي فتاته أقتات بها، فلله دركم.
ما الخطير في عمل الخزاف؟ أراه المساواة بين الشحاذ و الأمير.
فكرة البيت العامة ليست للشاعر لكنه استحق أن يكون صاحبها حينما كساها بهذه الصوةاللطيفة و التي أسهبتم في تفصيلها.
لكن لي رؤية مختلفة للبيت.
فأقول: الشاعر هنا يخاطب صانعي الحروب و ناشري الدمار في العالم، و يقول لهم إن الموت الذي تصنعونه ليس ببعيد عنكم فتأملوا حال من قبلكم، و تأملوا آنيتكم التي تشربون فيها بل العرى التي تمسكونها و أنتم ترفعون هذه الآنية إلى أفواهكم إنما هي من أجساد أرباب الهلاك
فهي إما رأس الأمير الذي أمر بصناعة السلاح و شحذه و خص الرأس لأن فيه الفم الذي ينطق بالأمر و العقل الذي يدبر و يمكر، كما خص يد الشحاذ لأنه يستخدمها في شحذ السلاح السيوف و أطراف الأسنة ... فما العمل الخطير في البيت الأول إلا تحويل صانعي السلاح عرى للجرار و نحوها مما تلقفه كل يد و يرمى في كل زاوية، فهل خلدتهم أسلحتهم أو حمتهم من الناس؟ لم يحصل شيء من ذلك بل أصبحوا طينة في يد الخزاف يصنع بها ما شاء، فليس لهم إلا ما قدموا من عمل.
دمتم في صحة و عافية.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 06:51 م]ـ
شكرا للباز وتيما ولم يبقيا لنا شيئا لكني أقول مسابقا البقية الطيبة:
ويصنع للجرار عرى ثراها==
يد الشحاذ أو رأس الأمير
اختار الشاعر ـ وقال أخونا الغنام أنه لصافي النجفي وأسأل أصافي أم أحمد الصافي النجفي المبدع ـ
. [/ size]
بارك الله لك أخي عامر وبارك لجميع الأخوة الذين أمتعونا تشريحاً للبيت السابق ولهذا البيت ..
وهذا البيت هو حقيقة من ترجمة الصافي النجفي على رباعيات الخيام وقد يكون أحمد الصافي لم أقف على حقيقة الأمر.
ولكن المعاني التي يتضمنها البيت والتي وقف الأخوة بارك الله لهم قريحتهم،على أبيات شبيهة بها تحمل عمقاً تخفي بين أحرفها فلسفة للحياة ولأحوال الناس الكثير الكثير. فمها علا هذا الإنسان ففي نهاية المطاف سيعود لأصله وهو التراب،فيذكرنا هنا الخيام وينقلها لنا النجفي بأن الله قادر على أن يجمع ويسوي بين المعطي وبين الشحاذ الطالب وأين يجمع بينها؟! في عروة الخزف والتي هي قد تكون أضعف نقطة في الجرار!
ومقدرة الخيام الجمع بين هذين النقيضين في مكان واحد لهو دليل على براعة الشاعر من الوجهة البلاغية .. وهذا يذكرنا ببيت قريب من هذا للشاعر نفسه والذي يقول فيه:
رأيت في السوق خزافاً غدا=يدوس في الطين ركلاً غير ذي حذر
والطين يدعو لسان الحال منه=ألا قد كنت مثلك فارفق بي ولا تجر
ولمزيد من الخواطر حول البيت ننتظر عصفكم للذهن.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 06:56 م]ـ
أيضا في هذه المعنى اللطيف يقول إيليا أبو ماضي:
نسي الطين ساعة أنه طين .... حقير فصال تيها وعربد
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 06:59 م]ـ
أخي عامر:
اختار الشاعر من الجرار عراها مع أنها كاملة صنعت من نفس الثرى، وقد نستدل على اختياره العروة أنه اختار الشيء الذي تمسك به العروة وترفع مثل الأذن.
ما أجمل هذه الصورة التي أشرت إليه، فوالله إنها لأضحكتني أضحك الله سنك:).
فكأنه اختار من الشحاذ أسوأ عضو فيه.
ما أروعها من عبارة.
بارك الله فيك أخي عامر.
¥