تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

في الحقيقة لا أحفظ شيئا كثيرا للشعر بعد القصيد العمودي ..

والذي لا أحفظ منه مطلقا .. ذاك المرسل .. والآخر المنثور.

لكني عثرت في بعض كتب النقد على ما سيأتي،

ولن أذكر أسماء الشعراء!

لكن سيكفك التدليل على كل نوع من الشعر الآنف ذكره:

الشعر المرسل .. والذي أفلت من التفعيلة تقليدا لشعراء الغرب. مثاله في قصيدة ـ إن صحّت التسمية! ــ "قلق":

من الذي يطرق نافذة بيتي

الظلام الرهيب

يكفنني بجلبابه

منزلي على قارعة الطريق

يرصد العابرين في قلق

والمدلجين في ذعر

مسرجتي

قد اطفأتها العاصفة

وحطمت أغصان

دوحتي الرياح

من ذا الذي يطرق نافذة بيتي

أيها الآتي

من وراء الأبعاد

اذهب

لن تجد أحدا هنا

لن تجد إلا القلق

إلا اليأس ...

!!!

آمل أن تكون قد فهمت شيئا!

...

أما الشعر الحر فكما أسلفتُ في " الكوليرا " لنازك ..

وكذلك يقول أحدهم،من الشعر الحر:

رباه أبتهل إليك

أن تميت هذا الاحساس

في قلبي

حجر عواطفي

يا رب السماء

احبس هذا الروح

الذي يريد أن يطير

إليك

احبسه في كهوف الجسد

اخلق مني انسانا

لا يحس بالألم (!)

في هذه الذرات

التي نبصرها بالعين

ولا نحسها باللمس (ولنتأمل هذا المعنى البديع!)

قص أجنحة خيالي

واملأ ذهني

بالفراغ (وهنى توليد للأفكار .. بدييييع!)

املأه بالفراغ يا رب

. . .

(تعالى الله عزّ شأنه)

بقي أن أقول هنا:

أن الأمثلة السابقة من كتاب الدكتور /عثمان الصالح العلي الصوينع

بعنوان:

حركات التجديد في الشعر السعودي المعاصر.

.. تحدّث الدكتور عن بعض هذا التجديد في السعوديّة، وكانت لدى

الدكتور إضاءات قيّمة،تناولت الحجج التي يذكرها المدافعون عن هذا الشعر (الحر) على أنها ميزات له. ثم تحدّث عن عيوب الشعر الحر عند النقاد الأصلاء،وكيف أدّى إلى نتائج خطيرة في الفن الشعري.

...

أمّا المنثور .. ففي الحقيقة لا أعرف له موطنا

قد أكون قرأتُ يوما شيئا له .. لكنّ الأكيد أنّ

ذاكرتي لا تحتفظ بحروفه مطلقا.

لكن خذ هذا من أحد المواقع:

" و الشعر المنثور هو الكلام الذي لا يساير الأوزان الشعرية، أي أنه بلا موسيقى وليست فيه قواف، إنما يعتمد على جمال الصور ورشاقة الألفاظ، وجرس الكلمات، ويبرز فيه عمق العاطفة، ورقة الإحساس، وجمال الجرس>

قطعة خرجت عن الوزن الموسيقى، هي أقرب إلى السجع من الشعر.

قطعة نشرتها صحيفة صدى بابل سنة 1911 م "

:

" ليس ما نجهله يجعلنا جهلاء

بل ما ندعيه

ليس ما نرائي يجعلنا ودعاء

بل ما نقصده

ليس ما ننشره يجعلنا أدباء

بل ما نفعلة

ليس ما نعمله يجعلنا أتقياء

بل ما نرتضيه " ..

أقول:

(أيضا لم أفهم بعد معنى هذه القطعة البديعة الجميلة! وعذرا لم يرتق

ذوقي بعد لمثل هذه الخمائل الفريدة!!)

(أيضا لم يصل فهمي القاصر إلى جمال الصور،ورشاقة الألفاظ،

وجرس الكلمات،وعمق العاطفة،ورقة الحس ّ فيها!!!

ما يهم أنّ هذه أمثله لما استجدَّ في قصيدنا العربيّ.

...

أما القصيد العربي الجميل متمثلا (بالعمودي)

فخذ هذا .. وابحث عن أكثر منه.لا أدر بما أبدأ لكن:

يقول الشاعر العربيّ:

واحَرَّ قَلباهُ مِمَّن قَلبُهُ شَبِمُ" = "وَمَن بِجِسمي وَحالي عِندَهُ سَقَمُ

مالي أُكَتِّمُ حُبًّا قَد بَرى جَسَدي" = "وَتَدَّعي حُبَّ سَيفِ الدَولَةِ الأُمَمُ

إِن كانَ يَجمَعُنا حُبٌّ لِغُرَّتِهِ" = "فَلَيتَ أَنّا بِقَدرِ الحُبِّ نَقتَسِمُ

ويقول:

لِعَينَيكِ ما يَلقى الفُؤادُ وَما لَقي " = " وَلِلحُبِّ مالَم يَبقَ مِنّي وَما بَقي

وَما كُنتُ مِمَّن يَدخُلُ العِشقُ قَلبَهُ " = " وَلَكِنَّ مَن يُبصِر جُفونَكِ يَعشَقِ

وَبَينَ الرِضا وَالسُخطِ وَالقُربِ وَالنَوى " = " مَجالٌ لِدَمعِ المُقلَةِ المُتَرَقرِقِ

وَأَحلى الهَوى ما شَكَّ في الوَصلِ رَبُّهُ " = " وَفي الهَجرِ فَهوَ الدَهرَ يُرجو وَيُتَّقي

وَغَضبى مِنَ الإِدلالِ سَكرى مِنَ الصِبا " = " شَفَعتُ إِلَيها مِن شَبابي بِرَيِّقِ

ويقول:

ليالِيَّ بَعدَ الظاعِنينَ شُكولُ " = " طِوالٌ وَلَيلُ العاشِقينَ طَويلُ

يُبِنَّ لِيَ البَدرَ الَّذي لا أُريدُهُ " = " وَيُخفينَ بَدرًا ما إِلَيهِ سَبيلُ

وَما عِشتُ مِن بَعدِ الأَحِبَّةِ سَلوَةً " = " وَلَكِنَّني لِلنائِباتِ حَمولُ

وَإِنَّ رَحيلاً واحِدًا حالَ بَينَنا " = " وَفي المَوتِ مِن بَعدِ الرَحيلِ رَحيلُ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير