وذلك تقريبا لصورة الحركة التي تقوم بها هذه النياق من سرعة وعَدْو
أَوْ جادِرُ اللِّيتَيْنِ مَطْوِيُّ الحَنَقْ
مُحَمْلَجٌ أُدْرِجَ إِدْراجَ الطَلَقْ
لَوَّحَ مِنْهُ بَعْدَ بُدْنٍ وَسَنَقْ
مِنْ طُولِ تَعْداءِ الرَبِيعِ فِي الأَنَقْ
تَلْوِيحَكَ الضامِرَ يُطْوَى لِلسَبَقْ
في المقطع الرابع يصف الشاعر إناث الحمار الوحشي
قُودٌ ثَمانٍ مِثْل أَمْراس الأَبَقْ
فِيها خُطُوطٌ مِنْ سَوادٍ وَبَلَقْ
كَأَنَّهَا فِي الجِلْدِ تَوْلِيعُ البَهَقْ
يُحْسَبْنَ شاماً أَوْ رِقاعاً مِنْ بِنَقْ
فَوْقَ الكُلَى مِنْ دائِراتِ المُنْتَطَقْ
مَقْذُوذَةُ الآذانِ صَدْقاتُ الحَدَقْ
قَد أَحْصَنَتْ مِثْلَ دَعَامِيص الرَّنَقْ
أَجِنَّةً في مُسْتَكِنّاتِ الحَلَقْ
وفي المقطع الخامس يصف رعاية هذا الفحل لإناثه وحرصه وغَيرته عليها
فَعَفَّ عَن أَسْرارِها بَعْد العَسَقْ
وَلَمْ يُضعْها بَيْنَ فِرْكٍ وَعَشَقْ
لا يَتْرُكُ الغَيْرَةَ مِنْ عَهْدِ الشَبَقْ
أَلَّفَ شَتَّى لَيْسَ بِالراعِي الحَمِقْ
شذّابَةٌ عَنْهَا شَذَى الرُبْعِ السُحُقْ
قَبّاضةٌ بَيْنَ العَنِيفِ وَاللَبِقْ
مُقْتَدِرُ الضَيْعَةِ وَهْوَاهُ الشَفَقْ
وفي المقطع السادس يصف المرعى الذي كانت الحمر الوحشية ترعاه
طيلة أيام الربيع
شَهْرَيْنِ مَرْعاهَا بِقِيعانِ السَلَقْ
مَرْعىً آنِيقَ النَبْتِ مُجّاجَ الغَدَقْ
جَوَازِئاً يَخْبِطْنَ أَنْداءَ الغَمَقْ
مِنْ باكِرِ الوَسْمِيِّ نَضَّاخِ البُوَقْ
مُسْتَأْنِف الأَعْشابِ مِنْ رَوْضٍ سَمَقْ
بينا المقطع السابع يصف فيه تغير واستحالة هذا المرعى ومداهمة القيظ له
ولعب الرياح به
وانتقاله من الغضارة إلى الذبول في صورة خيالية متتابعة ساحرة
حَتَّى إِذا ما اصْفَرَّ حُجْرَانُ الذُرَقْ
وَأَهْيَجَ الخَلْصاءَ مِنْ ذاتِ البُرَقْ
وَشَفَّها اللَوْحُ بِمَأْزولٍ ضَيَقْ
وَبَتَّ حَبْلُ الجُزْءِ قَطْعَ المُنْحَذِقْ
وَحَلَّ هَيْفُ الصَيْفِ أَقْرانَ الرِبَقْ
وَخَفَّ أَنْواءُ الرَبِيعِ المُرْتَزَقْ
وَاسْتَنَّ أَعْراف السَفَا عَلَى القِيَقْ
وَانْتَسَجَتْ في الرِيحِ بُطْنانُ القَرَقْ
وَشَجَّ ظَهْر الأَرْضِ رَقّاصُ الهَزَقْ
في المقطع الثامن يصف تجدد ما على جلود الحمر الوحشية من شعر
وهو النسالة
ووصف صورة تغير لون جلودها كتغير
لون الثوب الهروي من الصفرة للبياض
وصور تطير الشعر المنخلق عنها كقطع الثياب الممزقة
هَيَّجَ وَاجْتابَتْ جِدِيداً عَنْ خَلَقْ
كَالْهَرَوِيِّ انْجَابَ عَنْ لَوْن السَرَقْ
طَيَّرَ عَنْهَا النَسل حَوْلِيَّ العِقَقْ
فَانْمَارَ عَنْهُنَّ مُوَارَاتُ المِزَقْ
في المقطع التاسع يصف انتقال هذه الحمر الى الماء الجديد
بعد نضوب ماء مرعاها الأول
وَمَاجَ غُدْرانُ الضَحَاضِيحِ اليَقَقْ
وَافْتَرَشَت أَبْيَضَ كَالصُبْح اللَهَقْ
قَوارِباً مِنْ واحِفٍ بَعْدَ العَبَقْ
لِلْعِدِّ إِذ أَخْلَفَهَا مَاء الطَرَقْ
بَيْنَ القَرِيَّيْنِ وَخَبْرَاءِ العَذَقْ
وفي المقطع العاشر يصف رعاية الحمار الوحشي للقطيع
وحرصه على سلامة سير حركته ومسيره
يَشْذِبُ أُخْراهُنَّ مِنْ ذاتِ النَهَقْ
أَحْقَبُ كَالمِحْلَجِ مِنْ طُولِ القَلَقْ
كَأَنَّهُ إِذْ راحَ مَسْلُوسَ الشَمَقْ
نُشِّرَ عَنْهُ أَوْ أَسِيرٌ قَدْ عَتَقْ
مُنْسَرِحاً إِلا ذَعَالِيبَ الخِرَقْ
مُنْتَحِياً مِنْ قَصْدِهِ عَلَى وَفَقْ
صاحِبَ عادَاتٍ مِنَ الِورْدِ الغَفَقْ
تَرْمِي ذِرَاعَيْهِ بِجَثْجاثِ السُوَقْ
ضَرْحاً وَقَد أَنْجَدْنَ مِنْ ذات الطُوَقْ
وفي المقطع الحادي عشر يصف القطيع وهو مندفع تحت إمرة ذلكم المسحل
ويصف الحمر بصورة عامة وشدة فزعها وحذرها من الكمائن الليلية التي يصطنعها الصيادون لها وهذا يدل على قوة حواسها
صَوَادِقَ العَقْبِ مَهَاذِيبَ الوَلَقْ
مُسْتَوِيَاتِ القَدِّ كَالجَنْبِ النَسَقْ
تَحِيدُ عَن أَظْلالِهَا مِنَ الفَرَقْ
مِنْ غائِلاتِ اللَيْلِ وَالهَوْلِ الزَعَقْ
قُبٌّ مِنَ التَعْداءِ حُقْبٌ في سَوَقْ
لَوَاحِق الأَقْرابِ فِيهَا كالمَقَقْ
وهذان بيتان يصف فيهما شدة اندافعها وحرارة انطلاقها
كسرعة انتشار النار في الضرم
تَكَاد أَيْدِيهِنَّ تَهْوِي في الزَهَقْ
مِنْ كَفْتِها شَدّاً كَإِضْرامِ الحَرَقْ
وفي المقطع الثالث عشر يصف حوافرها وصلابتها
¥