ـ[عامر مشيش]ــــــــ[26 - 08 - 2009, 03:06 ص]ـ
بارك الله في هذه الجهود، وجزاكم الله خيرا
ومع النثر وقد بدأ أبو ريحانة.
ـ[سهى الجزائرية]ــــــــ[26 - 08 - 2009, 04:37 ص]ـ
:::
أهم النقاط حول الفصل: النثر في العصر الجاهلي:
1 .. أكثر ماكان يميزه هو نطقهم له على السليقة من منطلق أسبقيته على الشعر.
2 .. يمكن ان تكون مقولة: أن الأدب ابن بيئته، وكذا:الأسلوب هو الرجل نفسه؛سارية المفعول في هذا المقام.فالنثر عند العرب صادر من أفواههم ونابع من ذواتهم ومعبر عن حال العرب في البيئة العربية وبالتالي فهو ترجمان لكل مشخصاتهم ومتعلقاتهم بلا منازع.
3 .. هو على أنواع .. وكلها على صلة وطيدة بما هو معيش في البيئة العربية.
4 .. نجد أن الخطابة في صدارة الفنون النثرية عند العرب وذلك تباعا لجملة الوظائف التي تستخدم لأجلها؛ فهي اذذاك وسيلة فعالة تحتاج الى جملة من الأسس تجعلها قادرة على أن تكون أداة تواصلية للعرب.
5 .. ومن شروطها نجد أن هناك شرو ط متعلقة بالخطبة في حد ذاتها من بساطة التركيب ووضوحه ... وهناك من الشروط ماهو متعلق بالخطيب من صوت جهور و سلامة المنطق ...
6 .. ومن أشهر الخطباء نجد:
-قس بن ساعدة: هو صاحب ملكة لغوية كبيرة،كانت له لقاءات في عكاظ،أول من قال في بداية الخطبة عبارة: أما بعد،كانت له حكم كثيرة والتي تتميز بالقصر والايجاز وعمق المعنى
–عمرو بن معد يكرب الزبيدي: أسلم ثم ارتد ثم عاد لاسلامه محارب قوي، مات وهو مسلم.كان سيدا،يضاف الى ذلك شاعريته المتمكنة،كان على مقدرة لغوية واضحة، متعالي بنفسه.مفتخر بقبيلته في أشعاره.
7 .. كما نجد الأمثال: التي تميزت هي الأخرى بحضور مكثف وبجزالة اللفظ وقوة والمعنى،لها مضاربها.
8 .. نجد الوصايا: موجهة للموصى اليه حاملة للعديد من النصائح والارشادات –في غالبيتها – في جوانب شتى.
التساؤلات:
1 .. كيف يمكن أن يكون هناك توافق بين قوة اللفظ ومتانة التركيب وسطحية الفكرة؟؟؟.
2 .. كما رأينا بأن الخطابة وسيلة تواصلية قوية في العصر الجاهلي .. فهي مقانة مع عصرنا الحالي تعتبر وسيلة اعلامية ذات صيت ذائع ... كما هو الحال بتكنولوجيا العصر الحالي ما رأيكم؟؟؟
3 .. عرفنا أن قس بن ساعدة أول خطيب استعمل عبارة (أما بعد) وبعدها اتسع استعمالها من قبل خطباء لاحقين، بصفة عامة،بما يمكن ان نفسر قول الخطيب في بداية خطبته هذه العبارة؟؟ هل يمكن أن نعتبرها لازمة في الخطبة؟؟ أم مثلها مثل المقدمة الطلالية في العصر الجاهلي.ومن خرج عنها فهو متمرد وجب طرده من القبيلة؟؟؟.
دمتم بخير .... أوقاتكم طيبة
ـ[حمادي الموقت]ــــــــ[26 - 08 - 2009, 05:25 م]ـ
الحمد لله الذي الذي مَنَّ على رسوله بجوامع الكلم، والحمد لله الذي علمنا ما لم نكُ نعلم
وبعد
قال الزيات في معرض حديثه عن النثر وصنوفه: و" العرب كانوا ينطقون النثر معربا غير ملحون لقوة السليقة وفعل الوراثة وقلة الاختلاط بالأعاجم" من هذا المقال يمكننا لحظ الشروط أو الظروف التي كانت متاحة لنطق العربية نطقا صحيحا فصيحا غير ملحون ولامهجن، ومنها هذه الشروط:
- قوة السليقة،
- وفعل الوراثة،
- وقلة الاختلاط بالأعاجم.
فإذا ما أسقطنا هذه الشروط على واقعنا الحالي لانكاد نجد واحدة، ومن ثَم يمكن الجزم بالقول: إن شروط المنطق الفصيح منعدمة ومتنافية تماما، وهو ما نراه ونتداوله من عربية هجينة بعيدة عن الإعراب؛ قريبة أشد ما يكون القرب من اللحن والخطأ ... فهل يعني هذا أن توافر الشروط أعلاه – في متكلمي زماننا- يعيدنا إلى زمان الفصاحة والإعراب؟؟ ثم هل هي كافية لتحقيق ذات الغاية؟؟؟ حقيقةً، أن موضوع الفصاحة موضوع شجيٌّ اللحن، عميقُ المقاصد، ترى أن شروطها أنتجت صنوفا من النثر كالخطابة والأمثال والحكمة والوصية، وهي صنوف حاضرة في زماننا على كل حال، غير أنها تختلف شكلا ومضمونا وأسلوبا ومقصدا ...
ثم لما قال في "فائدة في تاريخ الأدب" قبلُ، إن: "المحافظة على اللغة وما فيها من ثمار العقل والقلب أحد الآساس التي يبني عليها الشعبُ وحدته ومجده وفخره، فإذا حرمتَ شعبا آدابه وعلومه وقطعتَ سياق تقاليده الأدبية حرمتَه قوام خصائصه ونظام وحدته، وقدتَه إلى العبودية العقلية وهي شر من العبودية السياسية" أليست العبودية العقلية التي يتحدث عنها الزيات هنا مسمى أول" للعولمة الثقافية" في زماننا؟؟؟ أليست العولمة التي نحياها عبودية؟؟؟ أوليست عبودية العولمة استعمارا بثوب جديد؟؟؟ ثم ألا يمكن أن تكون هذه العولمة نوعا من الخطابة التي تهدف إلى إخضاع الشعوب وليس إلى إقناعهم بثقافة الغالب وعقيدته وسلوكياته؟؟؟؟ و إذا كانت الخطابة تقتضي قوة المنطق في الخطيب ونصاعة البيان، أليست لغة الإعلام اليوم وأساليبه تنزل منزلة الفصاحة وقوة المنطق في الجاهلية، غير أن إعلام الجاهلية اليوم يختلف كل الاختلاف عن إعلام الفصاحة قديما؟؟؟
تلكم جملة من التساؤلات أو قل جملة من الآهات دغدغت مشاعر الغيرة فيّ، فلعلها خيرا والخير كله بأناملكم.
أبو ريحانة
¥