ـ[حمادي الموقت]ــــــــ[02 - 09 - 2009, 03:28 ص]ـ
ولكني أتساءل أكُلُّ موزون مقفى يعتبر شعرا!! في الحقيقة لا! فكم من موزون ومقفى وليس فيه من روح الشعر شيئا!
نفهم من كلامك هذا أن الوزن والقافية ليسا معيارا للشعر ولا لتمييز الشعر عما هو ليس كذلك، إذن، متى يكون الشعر شعرا؟؟؟ أحين يكون شعورا؟؟؟ معناه أن النثر أيضا شعر، لأنه هو ذاته يعبر عن الأحاسيس والشعور؟؟؟
في الحقيقة لاأعتقد ذلك، ولا أوافقك الرأي أخي اللبيب. وإن كان!! ماذا سنسمي النثر الذي يعبر عن الشعور والأحاسيس؟؟؟
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[02 - 09 - 2009, 03:29 م]ـ
لكم جزيل الشكر أخي الأديب .. وكتب الله لكم الأجر ..
.......................
أستميحكم عذراً .. وعودة للفصل الثالث ..
وجزاك الله خيرا أختي أنوار
ولو كنا في آخر فصل وأراد أحدنا الرجوع لأول فصل فليفعل ... فالمجال مفتوح لنستفيد من بعضنا البعض ..
يقول المؤلف:
1 - في تعريف الشعر وأوليته:
- والشعر أقدم الآثار الأدبية عهداً .. ومن الأسباب التي ذكرها:
اقتباس:
* عدم احتياجه إلى رقي في العقل!!!
* أو تعمق في العلم!!!
إذن كيف درج الشعر على أوزان وقوافٍ .. وكيف نشأ مسمى عبيد الشعر .. ولمَ كانت تعرض القصائد في سوق عكاظ ..
الشعر يولد من إعمال الخيال .. وإعمال الخيال بداية الإبداع بل هو الإبداع ..
أما ما ذكره من عدم احتياجه إلى رقي في العقل فإنه قد يمهد لما ذكره لاحقا من خلو أدب العرب من الشعر القصصي والتمثيلي فهذه حجة من ينكرهما ..
وأما قوله تعمق في العلم فصحيح والواقع خير شاهد .. فكم من شخص يقول الشعر وطريق العلم أو معرفته خلف ظهره .. ولكن أن نجعل هذا سببا من أسباب بدائية الشعر فهذا شيء آخر ..
وعموما فإني أراه كلاما عاما لا يمكننا أن نحكم عليه أو له خصوصا وأن المؤلف لم يوضح لمَ قال كذا ..
- ويقول:
اقتباس:
اشتق لفظ الشعر من " شير " العبرية بمعنى التسبيحة أو الترتيلة ..
قد تكون صحيحة هذه المقولة ..
لكن ألا تظنون أن الكلمة تابعة لمعناها وهو الشعور .. ولم تكن ذات اشتقاق من اللغات الأخرى ..
ربما .. تحتاج لبحث لمعرفة ذلك ..
2 - يقول في مميزات الشعر الجاهلي:
اقتباس:
- فعلائق المعاني واهنة واهية .. !!!
- ومساق الأبيات مفكك مضطرب!!!
- فإذا حذفت أو قدمت أو أخرت لا تشعر القصيدة بتشويه أو نقص!!!
ويعلل ذلك بقوله: وذلك لأن البدو بطبيعتهم يعوزهم النظر الفلسفي *
وهل أضفت الفلسفة جديداً في العصر العباسي على البنية التركيبية للشعر ..
هو إذن من أنصار وحدة البيت في الشعر الجاهلي بقوله هذا ..
والشعر الجاهلي .. على الجملة كثير التشابه قليل التنوع .. يجري في حلبة واحدة من السماع والتقليد!!!!!!!
لعله يشير إلى شكل القصيدة ونظامها في الشعر الجاهلي من طلل إلى رحلة وغزل وصولا إلى الغرض .. ولم يشذ عن ذلك إلا عمرو بن كلثوم في مقدمته الخمرية والصعاليك ..
بارك الله فيك أختي أنوار ..
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[02 - 09 - 2009, 03:34 م]ـ
نفهم من كلامك هذا أن الوزن والقافية ليسا معيارا للشعر ولا لتمييز الشعر عما هو ليس كذلك، إذن، متى يكون الشعر شعرا؟؟؟ أحين يكون شعورا؟؟؟ معناه أن النثر أيضا شعر، لأنه هو ذاته يعبر عن الأحاسيس والشعور؟؟؟
في الحقيقة لاأعتقد ذلك، ولا أوافقك الرأي أخي اللبيب. وإن كان!! ماذا سنسمي النثر الذي يعبر عن الشعور والأحاسيس؟؟؟
أهلا أخي حمادي
اقرأ - فضلا لا أمرا - بعد ثلاثة أسطر من بعد السطر الذي اقتبستَه وستجد جوابي.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[03 - 09 - 2009, 12:03 ص]ـ
اشتق لفظ الشعر من " شير " العبرية بمعنى التسبيحة أو الترتيلة.
قد تكون صحيحة هذه المقولة ..
لكن ألا تظنون أن الكلمة تابعة لمعناها وهو الشعور .. ولم تكن ذات اشتقاق من اللغات الأخرى ..
العبرية أخت العربية لذا فوجود القواسم المشتركة بينهما وارد بل لا بد منه ولعل الكلم أساسا تعود إلى اللغة الأم (السامية)
وإليكم مقطتفات من مقالات كتبتها عن نشأة الشعر
لم أكن مبالغا عندما قلت ((ولم تصل أي امة من الأمم لما وصل إليه العرب من فنون أدبية)) رغم أن الأدب العربي وغيره هو إما شعر أو نثر , أي أن العرب لم يكونوا منفردين عن غيرهم بقول الشعر , فاليونان قالوا الشعر , وكانوا يطلقون على من يقول الشعر شاعر
((ومعنى كلمة شاعر عندهم هو الصانع ولذلك نراهم يقرنون في أبحاثهمالشعر إلى الفنون الجميلة والصناعات من نحت وتصوير)) (1)
فما معنى الشاعر عند العرب؟
قال الأخفش: (الشاعر مثل لابن وتامر أي صاحب شعر , وسمي شاعرا لفطنته) (2)
جاء في لسان العرب ـ مادة صنع ـ: وصنع عمل قال تعالى (صنع الله الذي أتقن كل شيء)) فكل من أتى بجديد متقن فهو صانع , ففي الآية دلالة صريحة على احتواء الصناعة لمعنى الإتقان والإبداع
فهل هناك فرق بين الشاعرين , صانع اليونان وعالم أو فطن العرب؟
أبدا فالعرب كانت تسمي الشعر صناعة , لأنها تطلق على كل فن صناعة وصنعة،فكل من يبدع لديهم هو صانع ,
ويقول شوقي ضيف في الفن ومذاهبه ((الشاعر عندهم هو العالم والشعر هو العلم والعلم كما هو معروف يدخل في باب الصنائع , وتناثر في أشعار القدماء ما يدل على إنهم يحسون أن الشعر ضرب من الصناعات فقد جعلوه كبرود العصب ـ أي البرود اليمانية ـ وكالحلل والديباج فهو عندهم يشبه صناعة الثياب بل إننا لنراهم يسمونه صناعة فقد روى الجاحظ أن عمر بن الخطاب قال: (خير صناعات العرب أبيات يقدمها الرجل بين يدي حاجته)) (3)
أي أن الشعر يعتبره عمر: r صناعة , كيف لا وهو لا يخرج إلا بعد عصر الموهبة ,واستنزاف الخبرة ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 - الفن ومذاهبه في الشعرالعربي. للدكتور شوقي ضيف. الطبعة التاسعة , دار المعارف بمصر ص 13
2 - مختار الصحاح مادة شعر
3 - الفن ومذاهبه شوقي ضيف ص
¥