تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هناك فرق بين العلم والموهبة .. وما أرى الشعر إلا موهبة .. فكم من شاعر ليس له شيء ولكنه يقول الشعر ..

في حين أنّ من الشعراء من يتعلمون نظم الشعر .. وقد يقولونه .. وهذا نعتبره علما.

ولكنّ الأصل - كما أرى - أن الشعر موهبة يهبها الله لمن يشاء .. ولو كان علما؛ لكنت اليوم أشعر من لبيد:)

هذه نقطة ..

وأخرى: أن ما يقوله الشاعر يعتبر لاحقا .. فلا أعتبر العلم بالألفاظ واللغة شرطا .. فقد يرى من وهبه الله الشعر مشهدا أمامه من بيع في سوق أو نزال بين اثنين أو مشهدا عجيبا أو ... ويصوره مباشرة بألفاظه التي يتكلم بها في حياته اليومية شعرا ..

أمّا من يريد أن يصف أو يمدح أو يذم شيئا في وقت سبق وقت ولادته فعليه أن يعود ويتعلم ما يريد من خلال الكتب أو السماع من أحدهم ثم يقول الشعر ..

هذا كلام كبير لمؤلف له باع طويل ومعرفة عميقة بحياة العرب العقلية ..

هذا لا يرد عليه بكلام وإنما بقصيدة ..

ما الزيات عند قدامة ابن جعفر! أو عند ابن رشيق القيرواني! أو عند ابن طباطبا! أو عند أبي هلال!

وحدة البيت أو وحدة القصيدة:

انقسم فيها النقاد قديما وحديثا، بعضهم مال إلى وحدة البيت، وبعضهم مال إلى وحدة القصيدة .. وما المحدثون إلا وهم تبع لما قاله الأوائل .. فقد ينضم أحدهم إلى أحد الفريقين ..

فمثلا: قدامة ابن جعفر وأبو هلال يعدون افتقار البيت إلى غيره عيبا قبيحا! فيرون إذن قيام كل بيت بحاله ..

وأما ابن رشيق القيرواني فلا يرى ذلك

وابن طباطبا في عيار الشعر ينص صراحة على أن القصيدة كلها ينبغي أن تكون كالكلمة الواحدة في تشابه أجزائها ..

والحاتمي شبه القصيدة في مجموعها بجسم الإنسان .. وكيف هي متصلة جميعها كاتصال أعضاء الإنسان بعضها ببعض ..

فالزيات بقوله لم يأت بجديد، وإنما فقط أوضح لنا رأيه في المسألة.

جزاكم الله خيراً أخي الكريم ..

وجزاكم الله خيرا أختي الكريمة ..

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[04 - 09 - 2009, 04:00 ص]ـ

أراه قد غال في الوصف وزاد، ذلك أن القصيدة العربية الجاهلية ستبقى قصيدة مثالا وقصيدة نموذجا، مهما تعدد مشارب الإبداع والتطوير والإدعاء بتفكك قواعدها ووحدة أبياتها. والمعلوم أن القصيدة القديمة كانت معانيها ولازالت منسجمة قوية كثيفة، تزيدها الألفاظ الجزلة قوة على قوة. وهذا لايعني أن القصيدة الحديثة ليست كذلك، وإنما لكل منهما مقاييس للتمايز، وما تنماز به القصيدة القديمة من مقومات وخصائص في الشكل والمضمون تبقى وحيدة زمانها، فكيف لي أن أقارن عنثرة أو زهير أو لبيد أو النابغة أو ... بأدونيس ونازك والسياب والمجاطي ... مهما علا شأنهم في قول الشعر، وعندي أن النظم شعرٌ وليس الشعر نظما. ومن هنا أعتبر القصيدة القديمة نظما وما استحدث منها شعر رغم موافقته لقواعد الكتابة الشعرية من وزن وقافية وروي وتدوير ....

أحسنت قولا بخصوص المقارنة ..

ولكنه هو أبان عن رأيه في المسألة - كما ظهر لي -

فلا يمكننا أن نقول: " غال .. والادعاء .. "

هي مجرد وجهة نظره .. إذن سيقول لك هو نفس الألفاظ حين مخالفتك له:)

تحيتي لك أخي حمادي

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[04 - 09 - 2009, 07:25 ص]ـ

هل بدأتم بالعصر الإسلامي ..

ننتظر تحديدك ..

فأنت من بدأ بالتحديد بدايةً عدد الصفحات .. فهي مهمتك من ذلك اليوم ..


لا أحتاج أن أذكر:
من أراد الرجوع لأي مسألة فله ذلك .. وكلنا نحن هنا في مجال التعلم .. فإذا أخطأ أحدنا ليصوب له الآخر ..

ـ[أنوار]ــــــــ[04 - 09 - 2009, 11:03 ص]ـ
ثم أرى في هذأ الباب أن الشعر شعران، شعر بالسليقة وشعر بالإبداع ولكل شعر زمن ولكل زمن رجالاته.
فأما الشعر بالسليقة فزمنه يوم كان العرب لايجهدون أنفسهم في تعلم العربية، بل لايجهدون أنفسهم حتى في اختيار المفردات التي توافق مقولاتهم، لأنها ببساطة تأتي جريا على ألسنتهم مسترسلة دون أدنى عناء، ثم أي مفردات وأي ألفاظ إنها الجزلة الفخمة القوية في المعنى والدلالة، وهذه هي السليقة والفصاحة ... في حين نجد الشعر بالإبداع قد لفّه زمن العجمة لفّاً، وهو زمن كثرت فيه الألسن واختلطت، فاختلط معها الفكر والفكرة حتى ما عاد الشعر يقال بالإتباع والإقتداء، بل بالتحديث والتجديد، حتى سمعنا بالمعارضات ..
أما الثروة اللغوية واصول الشعر فيُنصح بها ذو شعر الإبداع، أما صاحب السليقة فتكفيه سليقته، فقد كان الشعر يسترسل من فِيه منظوما مقفى ووفق مواقف معينة

أشكرك أستاذ حمادي .. كلام منطقي لا يحيد عن جادة الصواب ..

ـ[حمادي الموقت]ــــــــ[04 - 09 - 2009, 09:32 م]ـ
هناك فرق بين العلم والموهبة .. وما أرى الشعر إلا موهبة .. فكم من شاعر ليس له شيء ولكنه يقول الشعر ..
في حين أنّ من الشعراء من يتعلمون نظم الشعر .. وقد يقولونه .. وهذا نعتبره علما
ثم إني أرى المسألة أكبر من العلم والموهبة، حين أضرب المثل بشاعر حمل اللقب دون إصرار منه أو ترصد،بقدر ما فعل الحب فعلته فيه، فاشتهر بقصيدتة الوحيدة التي مطلعها"لاتعذليه فإن العذل يولعه -- قد قلت حقا ولكن ليس يسمعه " والأمر يتعلق بالشاعر العباسي ابن زريق البغدادي.
وتقول الروايات إنها قد وجدت وحيدة تحت رأسه بعدما فارق الحياة
فكيف لمثل هذا الرجل أن نقول عنه إنه شاعر أو عالم بالشعر أو حتى أنه موهوب في قول الشعر وقد قال ما قال دون وعي منه بأنه شاعر؟؟؟؟
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير