تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[07 - 12 - 2009, 10:57 م]ـ

.

إذا قالت حَذامِ فصدّقوها = فإن القولَ ما قالتْ حَذامِ

زهير بن جَناب الكلبي

? - 64 ق. هـ / ? - 560 م

زهير بن جناب بن هبل الكلبي، من بني كنانة بن بكر.

أحد أمراء العرب وشجعانهم المشهورين في الجاهلية وخطيب قضاعه وسيدها وشاعرها ووافدها إلى الملوك.

وفي أيامه دخلت قضاعة (قبيلته) في النصرانية، وكان من المعمرين، واشتهر في مواقعه مع غطفان وبكر وتغلب وبني القين.

وكان سبب غزوه لغطفان أنهم اتخذوا حرماً مثل حرم مكة لا يقتل صيده ولا يهاج عائذه، فقاتلهم وظفر بهم.!!

ولما حكم أبرهة اليمن أمّره على بكر وتغلب إلا أنهم خرجوا عليه فطعنه وهو نائم ابن زيابه (أحد بني تميم بن ثعلبة) وظن أنه قد قتله إلا أن زهيراً نجى من الموت وعاد فقاتلهم قتالاً شديداً.

ويقال أن زهير أحد الذين شربوا الخمر في الجاهلية حتى قتلتهم.

ـ[هكذا]ــــــــ[07 - 12 - 2009, 11:06 م]ـ

الأخ عزالدين

شكر الله جهدك ونفع بك ..

ـ[نبراس المعالي]ــــــــ[07 - 12 - 2009, 11:13 م]ـ

يسعدني مشاركتكم ببعض الأمثال

على قدر أهل العزم تأتي العزائم ...... و تأتي على قدر الكرام المكارم

:; allh

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[07 - 12 - 2009, 11:14 م]ـ

.

إِذا اِعتادَ الفَتى خَوضَ المَنايا = فَأَهوَنُ ما يَمُرُّ بِهِ الوُحولُ

المتنبي

ـ[نبراس المعالي]ــــــــ[07 - 12 - 2009, 11:16 م]ـ

(إن غدا لناظره قريب)

وأول من قالها هو قراد بن أجدع،، لها قصة جميلة،،

يحكى أن:

النعمان بن المنذر - ملك الحيرة - كان قد خرج يوما للصيد على ظهر فرسه (اليحموم)، ومضى في أثر عير، إلا أنه فلت منه، وابتعد عن فرسانه، وأقبل المساء،، فوجد من بعيد خباء فتوجه إليه،،

كان صاحب هذا الخباء رجل فقر من طيء، يعيش هو وزجته على لقيمات قليلة، وشاة هزيلة،،

فلما أقبل عليهم النعمان، ورأوا هيئته، شكوا في أن يكون رجلا نبيلا، فقاموا بإكرامه، وذبحوا له الشاة وخبزت له المعجوز شيئا من دقيق كانت تحتفظ به،،

وبات عندهم ليلته، وفي صبيحة اليوم التالي، امتطى النعمان صهوة جواده، وقال: يا أخا طيء اطلب

ثَوَابك، أنا الملك النعمان،.

قال: أفعل إن شاء الله.

ومضى النعمان إلى أصحابه وعادوا إلى الحيرة،، ولبث الطائي زمانا إلى أن تردت حالته، فاقترحت عليه امرأته بأن يتوجه للملك النعمان، ففعل، وصادف أن وصل إليه في يوم بؤس النعمان - وذلك أن للنعمان كان له يوم بؤس يقتل فيه أول شخص يراه - (فلما نظر إليه النعمان عرفه، وساءه مكانه، فوقف الطائيّ المنزولُ به بين يدي النعمان.

فقال له: أنت الطائيّ المنزول به؟

قال: نعم.

قال: أفلا جِئْتَ في غير هذا اليوم؟ قال: أبَيْتَ اللعن! وما كان علمي بهذا اليوم؟

قال: والله لو سَنَحَ لي في هذا اليوم قابوسُ ابني لم أجد بُدّا من قتله، فاطلب حاجَتَكَ من الدنيا وسَلْ ما بدا لك فإنك مقتول،

قال: أبَيْتَ اللعنَ! وما أصنع بالدنيا بعد نفسي.

قال النعمان: إنه لا سبيل إليها.

قال: فإن كان لا بدّ فأجِّلْني حتى أُلِمَّ بأهلي فأوصي إليهم وأهيئ حالهم ثم أنصرف إليك،

قال النعمان: فأقم لي كَفيلاً بموافاتك، فالتفت الطائي إلى شريك بن عمرو بن قيس من بني شيبان، وكان

واقفا بجانب النعمان،فقال له:

يا شريكا يا ابن عمرو "" هل من الموت محالة؟

يا أخا كل مضاف "" يا أخا من لا أخا له

يا أخا النعمان فك "" اليوم ضيقا قد أتى له

طالما عالج كرب "" الموت لا ينعم باله

فأبى شريك أن يتكفل به، فوثب إليه رجل من كلب يقال له قُرَاد بن أجْدَع.

فقال للنعمان: أبيت اللَّعْن! هو عليّ.

قال النعمان: أفعلت؟

قال: نعم، فضمّنه إياه ثم أمر للطائي بخمسمائة ناقة، فمضى الطائيّ إلى أهله، وجَعَلَ الأجَلَ حولا من يومه ذلك إلى مثل ذلك اليوم من قابل، فلما حال عليه الحولُ وبقي من الأجل يوم،قال النعمان لقُرَاد: ما أراك إلا هالكاً غَداً.

فقال قُرَاد:

فإن يَكُ صَدْرُ هذا اليوم وَلىّ * فإنَّ غَداً لناظرهِ قَريبُ

فلما أصبح النعمان ركب في خيله ورَجْله متسلحاً كما كان يفعل حتى أتى الغَرِيَّيْنِ فوقف بينهما، وأخرج معه قُرَادا، وأمر بقتله، فقال له وزراؤه: ليس لك أن تقتله حتى يستوفي يومه، فتركه، وكان النعمان يشتهي أن يقتل قُرَادا ليُفْلَتَ الطائي من القتل، فلما كادت الشمس تَجِبُ وقُرَاد قائم مُجَرَّد في إزار على النِّطَع والسيافُ إلى جنبه أقبلت امرأته وهي تقول:

أيا عَيْنُ بكى لي قُرَاد بن أجْدَعَا "" رَهينا لقَتْلٍ لا رهينا مُوَدّعا

أتته المنايا بَغْتةً دون قومه "" فأمسى أسيراً حاضر البَيْتِ أضْرَعَا

فبينما هم كذلك إذ رفع لهم شخص من بعيد، وقد أمر النعمان بقتل قراد، فقيل له: ليس لك أن تقتله حتى يأتيك الشخص فتعلم من هو، فكفَّ حتى انتهى إليهم الرجلُ فإذا هو الطائي، فلما نظر إليه النعمان شَقَّ عليه مجيئه،

فقال له: ما حملك على الرجوع بعدَ إفلاتك من القتل؟

قال: الوفاء.

قال: وما دَعَاك إلى الوفاء؟

قال: دِينِي.

قال النعمان: فاعْرِضْهَا عليّ، فعرضها عليه، فتنصر النعمان وأهلُ الحِيرة أجمعون، وكان قبل ذلك على دين العرب، فترك القتلَ منذ ذلك اليوم، وأبطل تلك السُّنَّة وأمر بهدم الغَرِيّيْن، وعفا عن قُرَاد والطائي.

وقال: والله ما أدري أيها أوفى وأكرم، أهذا الذي نجا من القتل فعاد أم هذا الذي ضمنه؟ والله لا أكون ألأمَ الثلاثة، فأنشد الطائيّ يقول:

ما كُنْتُ أُخْلِفُ ظنه بعد الذي *""أسْدَى إلىّ من الفَعَال الخالي

ولقد دَعَتْنِي للخلاف ضَلاَلتي *"" فأبَيْتُ غيرَ تمجُّدِي وفعالي

إني امرؤ منِّي الوفاءُ سَجِية "" وجزاء كل مكارم بَذَّالِ

وقال أيضاً يمدح قُرَادا:

ألا إنما يسمو إلى المجد والعُلا "" مَخارِيقُ أمثال القُرَاد بْنِ أجْدَعَا

مخاريقُ أمثال القراد وأهله "" فإنهمُ الأخيار من رَهْطِ تبعا).

**************************منقول بتنقيح مني ارجوا لكم فيه الفائدة والمعلومة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير