ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[09 - 12 - 2009, 11:53 م]ـ
.
أَهَذِهِ قابَلَتكَ راقِصَةً = أَم رَفَعَت رِجلَها مِنَ التَعَبِ
المتنبي
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[10 - 12 - 2009, 12:05 ص]ـ
.
وَوَجهُ البَحرِ يُعرَفُ مِن بَعيدٍ = إِذا يَسجو فَكَيفَ إِذا يَموجُ
المتنبي
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[10 - 12 - 2009, 12:49 ص]ـ
.
بالحزم والعزم لا بالفخر والكسل = والفخر في فتكات البيض والأسل
والصدق في القول تنجي المرء صحبته = والحظ يستر قبح العيب وهو خلي
واحرص عليه ولازمه تنل شرفا = وحاذر الجهل واترك صحبة السفل
وكل علم تعلمه بمعرفة = إلا ثلاثا فلا تعبا بها وخل
علم النجوم وعلم الكيمياء معا = كذا الجدال بسوء الجهل والخطل
فالشؤم في النجم إن أدى إلى كذب = وخالف الشرع مثل الرصد في زحل
والكيمياء بها الإفلاس مقترن = فخذ مقالي وارفض فاسد الجدل
واستفت قلبك في أمر عزمت به = ولا تشاور عديم الرأي في عمل
وأرع الجوار ولا تنس الجميل ولو = طال المدى واخش من أعداك عن كمل
واظهر البشر في حال اللقاء لهم = ولا تكن من وهي كيد الرجال خلى
وكن لغيظك دوما كاظما وأنل = من قدر رجاك ولا تقطعه من أمل
وأغنم سرورك إن أدركت ساعته = وتب عن الذنب من قبل انقضا الأجل
ولا تحم يا أخي حول الحما فمن = قد حام حول الحمى لم ينج من زلل
ولا تقف موقفا تنمى له تهم = بها تساء وتلقى في سلا جمل
ولا تثق بكذوب خاسر أبدا = مثل السراب كثير المكر والحيل
وارشق سهام صواب في الكلام ولا = تعبأ بفدم جهول بالغرور بلي
وكن لكل نصوح قابلا وأطع = أولى الأمور وإحذر سطوة الدول
ولا تجاوب سفيها في مشاتمه = تكن نظيرا له في الوصف والمثل
وسبعة لا تشاورهم إذا حضروا = ذو الجهل ثم حسود غير منتقل
كذا المرائى جبان والبخيل وذو = عداوة فهو قد يريدك بالفشل
مهما استطعت تجنب دينهم فهموا = كم قد اساؤوا سليم القلب بالخلل
وغربل الناس وانخلهم بتجربة = وكن فتى صيرفيّ النقد ذا وهل
فالناس أجناس فاختر من تخالله = منهم كما قد روى عن سيد الرسل
واغرس بمزرعة الدنيا لآخرة = غرسا حوى ثمرا من صالح العمل
واحذر عواقب أمر قد جننت به = ولم تفكر بما يأتي من العذل
من لم يفكر إذا نابته نائبة = في الانتها قصدته الخطبُ لم يحل
من يصنع العرف يجزى من عواقبه = ثواب فضل مدى الأوقات لم يزل
من كاد كيدَ بكيدات الزمان ومن = أراد غدرا بُلى بالغدر من رجل
من ذَمّ ذُمّ وأمسى عرضه هدفا = لكل رام بسهم الجد محتفل
من سالمته الليالي لا يغر بها = فحربها خدعة للفارس البطل
من شب طفلا على شيء وهام به = عليه شاب ولم يبرأ من العلل
من باع وردا على الفحام ضيعه = نحو البهائم والثيران من خبل
من فيه طبع قبيح لم يزل أبدا = وخسة الطبع تحكى ريحة البصل
من هذب النفس بالطبع المفيد على = وصيتي كل نقص في الوضوح جلى
من لم يرسخ على التعليم من صغر = لم ينتفع منه بعد الشيب في نهل
من غره الجهل يوما حله ندم = وناله الذل في حل ومرتحل
من قد رأى نفسه بالكبر ذا كبر = فإنه ذرة في سائر المقل
من يزدرى الناس فيما يزدرون به = كأنه شعرة في رجل منتعل
من هاب خاب ولم يظفر بحاجته = ومن رمى فرص الأوقات عاد خلى
من عف خف على كل القلوب ومن = دعته حاجته قد مل من ثقل
من سل سيف عتو البغي مات به = من يؤذى يؤذى ولو في ارفع القلل
من لم تنبهه عين الدهر من سفه = وهته أهوال ىساد من الغيل
من ضيع العمر في لهو وفي لعب = وغصنه مثمر لم يحظ بالأمل
من قد أجار خؤونا من إغاثته = كمن يجود على الغدار بالنزل
من أكرم الذئب أو رباه مع غنم = يعدو عليهها بطبع الخائن الرذل
من قد تعود أكل السم عاش ولم = يمت بغدر لدى التمرين منتقل
يتبع بمشيئة الله
عبد المحسن الصحاف
1291 - 1350 هـ / 1874 - 1931 م
عبد المحسن بن يعقوب الصحاف.
شاعر، عاش في بؤس، ولد في البحرين، وانتقل طفلاً مع والده إلى مكة، فتعلم فيها.
ومدح بعض الملوك وأرباب المناصب، له حماسة وغزل. ارتفعت شهرته في أيامه، وخلف (مجموعات) من نظمه لا تزال محفوظة.
توفي بمكة.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[10 - 12 - 2009, 02:32 ص]ـ
.
تتمة القصيدة:
من لاعب القط ساءته أظافره = والقط يمزح معه مزح معتدل
من أطعم الحية الرقطاء محتفلا = بها أذاقته طعم الموت بالختل
من استدل بأعمى القلب أوقعه = في ورطة شحنت بالكيد والفشل
¥