من علم الأبله المطبوع معرفة = لم يفهمنها ولو أذنت في جبل
من قد أعان قرين الظلم سلطه = عليه رب الورى تسليط ذي عجل
من لم يكن شاكرا للناس في عمل = لم يشكر اللَه في جود وفي نزل
فإن جهلت فخالط بعد تجربة = وأقرى السلوك ولا ترعى مع الهمل
واستغن عمن تشا من بعد ذاك تكن = مثيله واغفر الزلات واحتمل
واخطب كريمة آباء غطارفة = فالعرق دساس يردى نسل كل على
خذ الأصيل وجانب ضده حذرا = ليس التكحل في العينين بالكحل
واخش الدناءة والطبع الذميم ولا = تنظر إلى لقمة الإنسان في الأكل
وإن كويت فانضج باللهيب وقل = أنا الغريق فما خوفي من البلل
ولا تكن معجبا بالنفس مبتغيا = هوى وشحا مطاعا دائم الكسل
إياك تطمع فيما ليس تدركه = واحسن إلى من أسا يا صاح واعتدل
واحبب حبيبك هونا ما وصل رحما = وابغض بغيضك يوما ما ولا تصل
وكن لدى من أتى يدعوك اسرع من = برق واصبر للأثقال من جمل
وفي وعد شهيرا كالسموأل في = حسن الوفاء وأرجى من بني ثقل
ملاطفا المعيا حاذقا فطنا = أروى من الكتب في علم الكلام ملى
ممارسا ماهرا بقراط وقتك في = وصف الدواء وفي الأقدام كالبطل
ملاعبا كرة الأيام ممتطيا = متن المعزة طاوي الرجل بالرحل
وابدر بدور عقاب في قوى أسد = في صبر أيوب في كر الإمام علي
في فهم يعقوب في جود ابن زائدة = في ردع ثعلب من مكر ومن حيل
في نطق سحبان في حسن الخطاب وفي = دها زياد الذي قد ساد كالمثل
في لمح زرقاء في تدمير ذي يزن = في خير نقد إياس دائم النقل
يوما بنجد ويوما بالحجاز وبالهدائي = وما ويوما دارة العمل
نزه فؤادك ما اسطعت من كدر = ولا تقم في حمى ذل ولا كسل
وارحل إذا نابك الضيم المسىء ولا = تمكث بأرض وجنب موضع الخلل
جنب قلوصك عن تلك الرياض إذا = ما جئت نجدا ولا تنزل بها وقلى
اللَه أكبر من سحر العيون ومن = سمر القدود التي كالغصن في ميل
كم قتيل بحسن الغانيات وبالط = رف الكحيل الذي يرنو من الخجل
إياك إياك أن ترنو إل نظر = فيه سهام تلاقى المرء بالأجل
واسمع قصيدة آداب مهذبة = تغنيك عن حاجة الصهباء والعسل
الفاظها كعقود الدر في شبه = أودعتها حكما متقونة العمل
قد غصت في لجج حتى ظفرت بها = إن التأمل يبدي جوهر الأصل
فوصفها باهر مع حسن رونقه = وكيف لا وهي قد فاقت على الأول
والشعر يظهر في شيئين رونقه = بيت من الغزل أو بيت من الغزل
أعيذها من عيون الحاسدين لها = بقل أعوذ برب الناس عن كمل
في كل وقت من الأوقات أن تليت = تكاد تزهو على الأتراب في المثل
فإن نحوت إلى أنصاف معرفتي = بلا فخار ولا ذم ولا ختل
لامية العجم تروي فضل ناظمها = وإن لامية البحرين تشهد لي
أبايتها اثنان مع تسعين قد حسبت = فكن لها حافظا وابذل دعاءك لي
جاءت بحمد إلهي قرة وجلت = في عين كل أديب كامل نبل
وحسن مطلعها إلهي قرة وجلت = وهلّ في بُرُج عليا ولم يفل
قد قلت في بدئه واللَه ألهمني = الحزم بالعزم لا بالعجز والكسل
ـ[الضَّيْغَمُ]ــــــــ[11 - 12 - 2009, 08:22 ص]ـ
عفواً سيدي:)
وباركَ اللهُ فيكَ على هذهِ الأشعار الرائعة المطرَّزة بالأمثال كتطريز الثوب الفلسطيني
أخاكَ أخاكَ إنَّ من لا أخا له = كساعٍ إلى الهيجا بغيرِ سلاحِ
مسكين الدارمي
:)
قل للمليحة:)
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[11 - 12 - 2009, 11:15 م]ـ
قال عبد الله بن الزبير لأهل العراق: وددت والله أن لي بكم من أهل الشام صرف الدينار بالدرهم. قال له رجل منهم: أتدري يا أمير المؤمنين ما مثلنا ومثلك ومثل أهل الشام؟
قال: وما ذاك؟
قال: ما قاله أعشى بكر حيث يقول:
علقتها عرضا وعلقت رجلا =غيري وعلق أخرى ذلك الرجل
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[11 - 12 - 2009, 11:31 م]ـ
عفواً سيدي:)
وباركَ اللهُ فيكَ على هذهِ الأشعار الرائعة المطرَّزة بالأمثال كتطريز الثوب الفلسطيني
أخاكَ أخاكَ إنَّ من لا أخا له = كساعٍ إلى الهيجا بغيرِ سلاحِ
مسكين الدارمي
:)
قل للمليحة:)
لست سيدك .. فلا تقلها ثانياً أرجوك ..
قل إن شئت " أبو محمد " أستاذ .. دكتور .. أخي .. :)
شكراً لك ... على هذا الحماس والنشاط منقطع النظير وهذه الأبيات والأمثال الجميلة ..
بارك الله فيك.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[11 - 12 - 2009, 11:46 م]ـ
قال الشاعر:
وتروض عرسك بعد ما هرمت = ومن العناء رياضة الهرم
(" من العناء رياضة الهرم " , أي ترويض المُسن.)
وقولهم: ما أشد فطام الكبير! وقولهم: عود يقلح، أي جمل مسن تنقى أسنانه.
وهذا عكس القول:" العلم في الصغر كالنقش في الحجر ".
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[12 - 12 - 2009, 12:00 ص]ـ
وقال الشاعر:
ترجو الوليد وقد أعياك والده = وما رجاؤك بعد الوالد الولدا
الرجل تريد اصلاحه وقد أعياك أبوه قبله.
وقولهم: لا تقتن من كلب سوء جروا.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[12 - 12 - 2009, 12:14 ص]ـ
.
وقال زهير:
وَهَل يُنبِتُ الخَطِّيَّ إِلّا وَشيجُهُ = وَتُغرَسُ إِلّا في مَنابِتِها النَخلُ
كقولهم: لا تلد الذئبة إلا ذئبا
¥