تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[04 - 01 - 2010, 02:35 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:

لنتابع .... قصة اليوم ....

توبة فتاة بعد تدبرها لسورة "ق"

كنت متمادية في المنكرات والعصيان .. ولكم حاولت والدتي نصحي وتذكيري، لدرجة أنها تبكي أمامي ولكن بدون فائدة ظللت أسير في طريق مظلم كالح، أتخبط فيه بين الأوهام والخيالات. وعندما يسدل الليل ستاره الأسود أفكر فيما أفعله غدا، وعندما يشرق النهار أبلج واضحا، أحمل هم الليل وبماذا سأقضيه، ليس لي هم غير الدنيا وإضاعة الأوقات بدون فائدة، وتمر ساعات وأنا بين أغنية أو مجلة أو فيلم ساقط .. وهكذا ألبستني الغفلة من ثيابها ألوانا شتى.

وذات يوم مللت من ذلك الروتين اليومي، ومن نصح والدتي وتذكريها لي بوالدي المتوفى- رحمه الله- وحرصه علي ... وفجأة دخلت غرفتي التي تضج بالأشرطة والمجلات والصور وفتحت نافذة غرفتي فإذا بصوت إمام المسجد يهز مسامعي .. وكلمات بارئي تفعل ما تفعله في نفسي من تأثير كبير .. سبحان الله ...

ما أشد تلك الكلمات ومما أعظمها: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ * إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ * وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ * وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ * وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ * لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ * وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ * أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ * مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ * الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ * قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ * قَالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ * مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ * يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ * وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ * هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ * لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [ق: 16 - 35].

إنها الحياة الحقيقية .. ما أقسى الموت! وما أشد غفلتي عنه!! والقبر لقد طوته الغفلة في طي النسيان في حياتي، والصلاة ماذا عنها؟ إنها مجرد عادة إن وجدت نفسي متفرغة أديتها، وإلا تركتها كغيرها من الفرائض ..

وكتاب الله لا تمسه يداي إلا في المدرسة إن حضرت هذه الحصة وإلا هربت مع قريناتي .. !! ودق جرس الإنذار في نفسي مدويا وانهالت الأسئلة من كل جانب من جوانبي ... يا إلهي ماذا أعددت لسؤال ربي ... !! ماذا أعددت للقبر وضمته .. !! وللموت وسكرته .. ؟ لا شيء أبدا!!! لا رصيد لدي أنجو به .. ولا زاد أتزود به .. سوى حفظ عشرات الأغاني الماجنة!!

يا إلهي ماذا سأفعل؟!

راح من العمر الكثير .. ذنوب في الليل وآثام في النهار .. !! إذا لا بد من الرجوع .. الرجوع إلى الله .. والاستعداد ليوم يشيب فيه الولدان و! ضع كل ذات حمل حملها .. لابد من الاستيقاظ والعمل بالجد والإخلاص .. لعل الله يعفو عن الكثير ويقبل مني القليل .. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

منقول .... للفائدة ...

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[10 - 01 - 2010, 02:40 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد:

قصة عبد الله!

في مساء ليلة شاتية .. رن جرس الهاتف ..

رفعت السماعة فإذا هو صوت عبد الله ..

نعم .. عبد الله .. قد تخرج من الكلية في العام الماضي , وانقطعت العلاقة بيننا منذ ذلك الحين ..

ما إن سمعت صوته , حتى استعادت ذاكرتي ذاك الوجه البهيّ والجسم الممتلئ

شباباً ..

- حياك الله يا عبد الله .. مرحباً .. كيف حالك .. ما أخبارك .. ما ..

قاطعني بصوت ضعيف:

- تذكرتني يا شيخ؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير