واعتزلت أصحاب الماضي كلهم إلا هذا الشخص، كان هو المعين لي بعد الله في تثبيتي على الإلتزام، وعندما إنتهيت من المرحلة الثاني ثانوي، كان صاحبي هذا قد تخرج من الثانوية، وليس لي بعد الله في المدرسة إلا هو. في الصف الثالث الثانوي .. انتقلت من مدرستي إلى مدرسةٍ أخرى، وغيرت رقم هاتفي، وألتزمت المسجد، أصبحت لا أعرف أحداً، عشت وحيداً ما يقارب الثلاثة أشهر، لا أعرف إلا بعض الأطفال الذين يدرسون القرآن في المسجد، وكانوا ما يقارب .. الثمانية عشر طالب، أصبح مؤذن المسجد يدنيني منه، حتى أصبح يجعلني أشاركه التسميع للطلاب، ثم وكلَ أمرهم لي
وفي إحدى الأيام وبينما أنا جالس في المسجد أُسمع لأحد الطالب كتاب الله، جاءني الشيطان ليُعْلِمُنِي بخبر وحدتي وقام يوسوس لي، وأن هذه نتيجة اعتزالي أصحاب الماضي، وبينما أنا على ذلك .. ! جاء مؤذن المسجد، فقلت له (الحمد لله جئت في الوقت المناسب) واستأذنت منه وذهبت!، لكن إلى أين؟
الله أعلم ..
ركبت سيارتي، وعندما ركبت .. ألهمني الله، وتذكرت أحد المساجد التي صليت فيها في أحد الأيام، وأن فيه شباب صالحون، يدرسون القرآن ويتدارسونه، نعم .. إنهم شباب، هم من سيبعدون عني وحدتي
أخيراً .. الحمد لله وجدت من أصحبهم
ذهبت إليهم .. دخلت عليهم، استقبلن المشرف بصدر رحب وابتسامة عريضة .. ! حقيقة .. فرحت فرحًا أيما فرح ذاك الفرح .. أدمعت عيناي فرحاً، درست القرآن معهم، وذهبت إلى شيوخ العلم معهم، أصبحت أحد طلاب العلم، الحمد لله تعرفت على شباب .. يقرؤون القرآن ويطلبون العلم من أصحابه، وفي الوقت ذاته يلعبون ويمرحون، ويخرجون للاستراحات ويجمعون فيها بين المتعة والفائدة، تعرفت على شباب .. هم سبب ثباتي بعد الله بعد أن انشغل عني صاحبي ذاك، والآن لي ما يقارب السنتين وأكثر، وما زلت معهم والحمد لله.
اللهم لك الحمد كثيراً، اللهم لك الحمد على نعمة الاستقامة، ولك الحمد على كل حال، أنت الأول والآخر والظاهر والباطن، الحمد لله .. الحمد لله .. الحمد لله، اللهم إهد شباب المسلمين الغافلين عنك والمعرضين، اللهم إنهم ضلوا الطريق فدلهم عليه، وألهمهم يا ربنا سبل السلام، اللهم ثبتني على الحق إلى أن ألقاك، وألحقني بالنبيين والصديقين والشهداء وحسن أُؤلائك رفيقا، وصلي اللهم وبارك على سيد الأولين والآخرين محمد بن عبدالله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين
المصدر: موقع التوبة.
فالحذر الحذر من رفقاء السوء.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[14 - 03 - 2010, 02:11 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
قصة واقعية
مات وهو يقرأ من رياض الصالحين
كنت في أحد مساجد الرياض صلى بنا إمام صلاة العصر وبعد الانتهاء من الصلاة وهو في محرابه بدأ يقرأ من كتاب " رياض الصالحين ".
وعندما انتهى قال: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، فإذا به ينكب على وجهه على كتاب " رياض الصالحين " وتخرج روحه وهو في محرابه.
فسبحان الله! مات بعدما نفع الناس بتلك الموعظة.
اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة / اللهم آمين
المصدر: طريق التوبة
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[17 - 03 - 2010, 09:19 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
لما يبلغ الوفاء مبلغه لدى بعض الناس!!
ورقة صغيرة كُتبت بخطٍ غير واضح، تمكنت من قراءتها بصعوبة بالغة ...
فضيلة الشيخ: هل لديك قصة عن أصحاب أو أخوان ... أثابك الله ...
كانت صيغة السؤال غير واضحة، والخط غير جيد ...
سألت صديقي: ماذا يقصد بهذا السؤال؟
وضعتها جانباً، بعد أن قررت عدم قراءتها على الشيخ ...
ومضى الشيخ يتحدث في محاضرته والوقت يمضي ...
أذن المؤذن لصلاة العشاء ...
توقفت المحاضرة، وبعد الآذان عاد الشيخ يشرح للحاضرين، طريقة تغسيل وتكفين الميت عملياً ...
وبعدها قمنا لآداء صلاة العشاء ...
وأثناء ذلك أعطيت أوراق الأسئلة للشيخ ومنحته تلك الورقة التي قررت أن استبعدها، ظننت أن المحاضرة قد انتهت ...
وبعد الصلاة طلب الحضور من الشيخ أن يجيب على الأسئلة ...
عاد يتحدث وعاد الناس يستمعون ...
ومضى السؤال الأول والثاني والثالث ...
هممت بالخروج، استوقفني صوت الشيخ وهو يقرأ السؤال ...
¥