تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قُل وَاِحتَكُم أَنتَ مُختارٌ فَقالَ لَهُم ... إِنّا رِجالٌ نُهينُ المالَ وَالنَشَبا

خُذوا القَناطيرَ مِن تِبرٍ مُقَنطَرَةً ... يَخورُ خازِنُكُم في عَدِّها تَعَبا

قالوا حَكَمتَ بِما لا تَستَطيعُ لَهُ ... حَملاً نَكادُ نَرى ما قُلتَهُ لَعِبا

فَقالَ وَاللَهِ ما في الحَيِّ غازِلَةٌ ... مِنَ الحِسانِ تَرى في فِديَتي نَصَبا

لَو أَنَّهُم كَلَّفوها بَيعَ مِغزَلِها ... لَآثَرَتني وَصَحَّت قوتَها رَغَبا

هَذا هُوَ الأَثَرُ الباقي فَلا تَقِفوا ... عِندَ الكَلامِ إِذا حاوَلتُمُ أَرَبا

وَدونَكُم مَثَلاً أَوشَكتُ أَضرِبُهُ ... فيكُم وَفي مِصرَ إِن صِدقاً وَإِن كَذِبا

سَمِعتُ أَنَّ اِمرِأً قَد كانَ يَألَفُهُ ... كَلبٌ فَعاشا عَلى الإِخلاصِ وَاِصطَحَبا

فَمَرَّ يَوماً بِهِ وَالجوعُ يَنهَبُهُ ... نَهباً فَلَم يُبقِ إِلّا الجِلدَ وَالعَصَبا

فَظَلَّ يَبكي عَلَيهِ حينَ أَبصَرَهُ ... يَزولُ ضَعفاً وَيَقضي نَحبَهُ سَغَبا

يَبكي عَلَيهِ وَفي يُمناهُ أَرغِفَةٌ ... لَو شامَها جائِعٌ مِن فَرسَخٍ وَثَبا

فَقالَ قَومٌ وَقَد رَقّوا لِذي أَلَمٍ ... يَبكي وَذي أَلَمٍ يَستَقبِلُ العَطَبا

ما خَطبُ ذا الكَلبِ قالَ الجوعُ يَخطِفُهُ ... مِنّي وَيُنشِبُ فيهِ النابَ مُغتَصِبا

قالوا وَقَد أَبصَروا الرُغفانَ زاهِيَةً ... هَذا الدَواءُ فَهَل عالَجتَهُ فَأَبى

أَجابَهُم وَدَواعي الشُحِّ قَد ضَرَبَت ... بَينَ الصَديقَينِ مِن فَرطِ القِلى حُجُبا

لِذَلِكَ الحَدِّ لَم تَبلُغ مَوَدَّتُنا ... أَما كَفى أَن يَراني اليَومَ مُنتَحِبا

هَذي دُموعي عَلى الخَدَّينِ جارِيَةٍ ... حُزناً وَهَذا فُؤادي يَرتَعي لَهَبا

أَقسَمتُ بِاللَهِ إِن كانَت مَوَدَّتُنا ... كَصاحِبِ الكَلبِ ساءَ الأَمرُ مُنقَلَبا

أُعيذُكُم أَن تَكونوا مِثلَهُ فَنَرى ... مِنكُم بُكاءً وَلا نُلفي لَكُم دَأَبا

إِن تُقرِضوا اللَهَ في أَوطانِكُم فَلَكُم ... أَجرُ المُجاهِدِ طوبى لِلَّذي اِكتَتَبا

من روائع حافظ إبراهيم رحمه الله ...

ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[07 - 02 - 2010, 02:12 م]ـ

وهذه آخرى لكم أعجبتنى لحافظ إبراهيم إذ يقول فيها:

أَعِيدُوا مَجْدَنا دُنْيا ودِينَا ... وذُودُوا عن تُراثِ المُسْلمِنَا

فمنْ يَعْنُو لغيرِ اللهِ فينا ... ونحنُ بَنُو الغُزاة ِ الفاتحِينَا

مَلَكْنا الأمرَ فوق الأرضِ دَهْراً ... وخَلَّدْنَا علَى الأيَّامِ ذِكْرَى

أنَّى عُمَرٌ فأنسَى عدلَ كِسْرَى ** كذلك كانَ عَهدُ الرَّاشِدِينا

جَبَيْنا السُّحْبَ في عَهْدِ الرَّشيدِ ... وباتَ الناسُ في عيشٍ رغيدِ

وطَوَّقت العَوارفُ كلَّ جِيدِ ... وكان شِعارُنا رِفْقاً ولِينا

سَلُوا بغدادَ والإسلام دِين ... أكانَ لها على الدُّنيا قَرينُ

رِجالٌ للحوادِثِ لاَ تَلينُ ... وعِلْمٌ أيَّدَ الفَتْحَ المُبِينا

فلسنَا مِنهمُ والشَّرقُ عانَى ... إذا لمْ نَكْفِه عَنَتَ الزَّمانِ

ونَرّفَعُه إلى أعْلَى مَكانِ ... كما رَفَعُوه أو نَلقَى المَنُونا

ـ[فعل أمر]ــــــــ[07 - 02 - 2010, 02:13 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

جزاك الله الفردوس الأعلى أخي الكريم ..

قصيدة ولا أروع [لله درك يا شاعر النيل]

ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[07 - 02 - 2010, 02:16 م]ـ

ولى مطلب خاص أخى فعل أمر هل لى أن أشارك لشاعرٍ بالعراق له قصيدة أحبها كثيراً أم كل واحدٍ يشارك لشاعر من دولته فقط.

ـ[فعل أمر]ــــــــ[07 - 02 - 2010, 02:29 م]ـ

تفضل أخي الكريم فالعراق ومصر وبلاد الحرمين واليمن والمغرب ... إلخ بلد واحد ووطن واحد.

ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[07 - 02 - 2010, 02:37 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

والله يا أخى الحبيب يصعب حتى اختيار أفضل شىء كتبه الشاعر فأجد لحافظ إبراهيم أبيات رائعة إذ يقول فيها عنالعلم و وفضل الأمهات فى التربية:

والمال إن لم تدخره محصنا ... بالعلم كان نهاية الإملاق

والعلم إن لم تكتنفه شمائل ... تعليه كان مطية الإخفاق

لا تحسبن العلم ينفع وحده ... ما لم يتوج ربه بخلاق

من لي بتربية النساء فإنها ... في الشرق علة ذلك الإخفاق

الأم مدرسة إذا أعددتها ... أعددت شعبا طيب الأعراق

الأم روض إن تعهده الحيا ... بالسري أورق أيما إيراق

اللأم أستاذ الأساتذة الألى ... شغلت مآثرهم مدى الآفاق

أنا لا أقول دعوا النساء سوافرا ... بين الرجال يجلن في الأسواق

يدرجن حيث أرَدن لا من وازع ... يحذرن رقبته ولا من واقي

يفعلن أفعال الرجال لواهيا ... عن واجبات نواعس الأحداق

في دورهن شؤونهن كثيرة ... كشؤون رب السيف والمزراق

تتشكّل الأزمان في أدوارها ... دولا وهن على الجمود بواقي

فتوسطوا في الحالتيسن وأنصفوا ... فالشر في التّقييد والإطلاق

ربوا البنات على الفضيلة إنها ... في الموقفين لهن خير وثاق

وعليكم أن تستبين بناتكـ ... منور الهدى وعلى الحياء

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير