ـ[أنوار]ــــــــ[25 - 10 - 2010, 05:24 م]ـ
أستاذتي أحاول أن ..
كلمات الشكر تقف أمامكِ عاجزة عن الوفاء شكرا وامتنانا لهذا الزخم الأدبيّ البديع ..
حقا سررتُ بما قرأت على عجل، متجاوزة لبعض السطور، ولكن سأعاود القراءة مرارا إلى أن أرتوي من هذا الإبداع الفذّ.
والشكر كله للفاضلة المتفردة عِقد اللغة.
ـ[أحاول أن]ــــــــ[26 - 10 - 2010, 03:01 م]ـ
رصيصة والله ..
كل صدر بيت سهمٌ
وكل عجز له هدف
فأصمت
وقل أن تُشوي ..
شكر الله لكم هذه الإطلالة الثمينة ..
لا أخفيكم ظننت أن ما تحويه هذه الصفحة من أسلوب -لا أفكار- قد تروق لكل رؤبة على وجه المعمورة إلا رؤبة الفصيح!:) لأنها من مدرسةٍ شعرية بعيدة عما تحبون وتألفون .. وحين أعدت النظر في النص قلت لعله التقاء غربتين وتشابه غريبين، فتوقفت المركبة هنا على غير المتوقع ..
استوقفني هذا الشطر:
تشرّب فكر هشّومٍ ودودي
فقلت سبحان الله هذا الشطر لا يخطر على قريحة مذكّرة ..
لا أعرف أستاذنا إن كانت تفاصيل دقيقة تميز حقا قريحة الشاعر عن قريحة الشاعرة .. لكن ربما! لأنها تعمل بين فتيات كان هذا محط اهتمامهن ومركز أفكارهن .. فجاءت الأسماء من هناك من قصاصات الدفاتر وعبارات الفصول الخلفية .. وكانت الغربة العميقة التي شكت منها و إلى الله المشتكى ..
شكرا أستاذ رؤبة بن العجاج على هذه الإطلالة التي لا أحسن ولا أثمن ..
ـ[أحاول أن]ــــــــ[26 - 10 - 2010, 03:10 م]ـ
شكرا لنورك أنوار ..
الزخم الأدبي لهند النزاري وشعرها وفكرها وحنينها وأنينها ووصفها وغربتها ..
نحن نواقل .. نواقل ليس إلا .. جمعتنا الدهشة من شاعرة لم تأخذ حقها، ولم تتقن أصول اللعبة الإعلامية. نتفيأ شعرا ظليلا باردة نسائمه .. آثر أن يبقى في ركن قصيٍّ من مشهدنا الثقافي ..
ـ[العِقْدُ الفريْد]ــــــــ[28 - 10 - 2010, 11:52 م]ـ
بارك الله فيك أستاذتي القديرة، نصوصك مُلوّنة من غير ألوان.:) 2
والشكر موصول للعزيزة "أنوار".
بورك فيكما. وبانتظار المزيد من الديوان (الثاني: لا تعتبي) ( ops.
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[29 - 10 - 2010, 09:34 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ..
تفيَّأتُ ظلال هذه الواحة النزارية الوارفة؛ فزادتني يقينًا أنّ الذين يحرقهم هجير صحراء الحياة = هم الأقدر على منحنا مثل تلك الواحات، حتى لو كانوا في الظلّ!
و بقاؤهم في الظلّ هو شاهد على زيف تلك الأضواء المصنوعة؛ التي تُجمّل بها الصناعة ـ أيُّ صناعة ـ قفارًا لا حياة فيها!
أصدق ما يمكن أن يقال في شعر هند النزاري:
ما وصف به أوائلنا الشعر الرائق: " هذا شعرٌ له ماءٌ و رونق"؛ فأي ماءٍ و أيّ رونق في هذه الواحة!
و بيان هذا الماء والرونق يحتاج إلى روحٍ شفافةٍ قادرةٍ على استجرائه واستطرائه واستصفائه!
لونٌ على لون:
تلوين القصيدة يعبّر عن رؤية ملوّنها، و هوـ بقدر ما يفتح أفقًا للتأمّل ـ قد يحجب آفاق أخرى ربما تلوح لقراء آخرين؛ فالقصيدة ـ في ما أرى ـ تُكتبُ كما أنشأها الشاعر؛ إذْ الكتابة جزءٌ مهمٌ من سميائها، و لكنّ ذلك لا يمنع من تلوينها بروح قارئها إذا دلّ عليه دليل، و عليه فقد أحسنت الناقدتان الكريمتان ـ العقد الفريد و أحاول أن ـ حين أشارتا إلى عملهما في النص، حتى يُتلقّى في الحالين!
أمّا المفاضلة بين القصائد؛ فإنّها لا تحتاج إلى كثير تعبٍ في سبر أغوار تلك النصوص، ومعرفة صنعة الشاعرة فيها؛ فإنّ النصوص الفريدة كالطعوم اللذيذة ندرك لذتها قبل الوقوف على أسرار طهيها!
لكن ذلك لا يغني عن تفكيك تلك الأسرار لأولي الأبصار.
أشكر لك أيتها الناقدة الأريبة هذه الذائقة المثقّفة اللبيبة!
ـ[أحاول أن]ــــــــ[29 - 10 - 2010, 10:25 م]ـ
فلْيهنكِ المساء يا هند!
بورك الظل الذي جذب إليها كوكبا دريَّا لطالما ترقّب ظهورَه الفصيحُ وأهلُه ..
مرحبا بكم د/ علي ..
ثم مرحبا بكم كثيرا
بقاؤهم في الظلّ هو شاهد على زيف تلك الأضواء المصنوعة؛ التي تُجمّل بها الصناعة ـ أيُّ صناعة ـ قفارًا لا حياة فيها!
أصدق ما يمكن أن يقال في شعر هند النزاري:
ما وصف به أوائلنا الشعر الرائق: " هذا شعرٌ له ماءٌ و رونق"؛ فأي ماءٍ و أيّ رونق في هذه الواحة!
و بيان هذا الماء والرونق يحتاج إلى روحٍ شفافةٍ قادرةٍ على استجرائه واستطرائه واستصفائه!
أزعم أن هذه من أعلى الشهادات لشعر هند فيما قرأت ..
صدقتم -أستاذنا - في مسألة الألوان، لكنها محاولة لإثارة الانتباه لما أدهشنا واستوقفنا أكثر، أو بعبارة أخرى: أعرب ما غشاه اللون ..
وإلا فحتى علامات الترقيم أضفتها كما أقرأ لا كما هي في الديوان .. فلعلها تعذرنا ..
لكن ذلك لا يغني عن تفكيك تلك الأسرار لأولي الأبصار.
هذا طلبنا إليكم إن أذن وقتكم أستاذنا ولكم جزيل الامتنان ..
ازدانت بكم الواحة أديبنا الكبير .. فشكر الله لكم ..
ـ[أحاول أن]ــــــــ[29 - 10 - 2010, 10:49 م]ـ
إليك أستاذتي "العقد الفريد"
من ديوان " لا تعتبي ":
التمثال
لأنَّكَ سرُّ مَأساتي صمودي وانتكاساتي
لأنك أقربُ الغرباءِ في دنيا متاهاتي
ملكتَ عليّ أوردتي أتيتَ على فضاءاتي
سكنتَ جميع أزمنتي فأينَ أفرُّ من ذاتي
قديماً كنتَ مَمْلَكتي رُموزِي واتِّجَاهَاتي
جعلتك حينها بَطَلِي رَفَعْتُ إليكَ رَاياتي
خَلَقْتُكَ دَاخِلي وَهْماً نَسَجْتُكَ من خَيالاتي
نقشتك في دمي بيدِي وصدّقتُ ادِّعاءاتي
جَعَلْتُ هَوَاكَ أغْنِيَتِي أَهَازِيجي و ناياتي
فَتُهْتُ يَقُودُنِي طَرَبِي إلى حزن النهايات
نصبتك قِبلة للمَجْدِ رمزاً للبطولاتِ
إلى قدميك تجتاح المنى كل المَسَافاتِ
ظَنَنْتُكُ ماردَ المصباحِ بين يديك غاياتي
ستعْبُرُ بِي بحار اليأس أسوار المعانَاة
فعشت الحُلْم في صحوي أراوغُ فيه مأساتي
رجوت الكون يتركني لأحيى في مَنَامَاتي
قضيت مسيرة الأيّامِ لم تصدقْ نبوءاتي
وذاب الحلمُ فاستيقظتُ أهوي من سماءاتي
صحوت على بقايا الوهمِ تهزأ من قَنَاعَاتِي
رأيتُ ملامحَ الأشياءِ ضمن إطار مِرْآتِي
رأيتُ حقيقتي وجهي وُجُودِي وانْتِمَاءَاتِي
تَحطّمَ ذلك التمثالُ فاسترجعت راياتي
طويتُ بساطَ أحلامي ضحكتُ على حماقاتي
حملتك داخِلي وَمَضيْتُ أجترُّ انهِزامَاتي
¥