تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[هدى عبد العزيز]ــــــــ[27 - 08 - 2010, 08:03 ص]ـ

شيوع الشعر العامي , وحسْر اهتمام البرامج عليه, وإشغال الناس بها, سيكون على حساب عربيتنا بلا شك!

تحيتي

ـ[عصام محمود]ــــــــ[27 - 08 - 2010, 03:01 م]ـ

قد تكون هناك خطورة على لغتنا العربية في حالات منها:

أن يكون الاهتمام بالأدب الشعبي خاص بالعربية وحدها، وهذا غير حقيقي فبداية من 1906 وهو تاريخ بداية محاضرات دي سوسير وحتى اليوم ظهر الاهتمام بالأدب الشعبي في كل مكان، ويمكنك متابعة تاريخ الأدب المقارن والبنيوية وعلوم الألسنية لتعرف ذلك.

أن تطغى العامية على الفصحى وهذا لا يحدث إلا في بعض الموضوعات مثل المسلسلات والأفلام وغير ذلك لا وجود له حتى الندوات التي تعقد للشعر العامي والزجل يتم تقديم الندوة بالفصحى ولا توجد جريدة عامية او نشرة أخبار ومن ثم فهو تضخيم للأمور.

أين ابرامج التي تعني بالعامية؟ فحتى الآن لا أعرف اسم برنامج ثقافي واحد موجه بالعامية.

هل لو قدنا حملة للتخلص من العامية ستكون لها ثمارها؟! بالطبع ستكون هناك ثمار لكنها تحتاج إلى وقت طويل وتغير ثقافي يحتاج إلى سنوات ربما نموت قبل ان نرى ثمارها ذلك ان التغير الثقافي وأقصد به التغير في الأفكار والعادات والتقاليد يحتاج إلى سنوات وبخاصة في بيئتنا العربية التي تسير في طريق التبعية العمياء والتقليد المقدس ويعد كل من حاول التغير خارجا عن تقاليدنا وفكرنا ومن ثم فهو خارج عن الدين باعتبار العادات والتقاليد مستمدة من الدين وهذا غير دقيق.

خذ مثالا على ذلك:

لو طلبت من باحث أن يبحث عن شخصية ما ويكتب عنها مقالا ستجد أن هذه الشخصية ستظهر في بحثه ملائكية منزهة عن كل نقص لا يخطء أبدًا وبالطبع هذا غير حقيقي إلا إذا كنت تكتب بحثا عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، لكن الباحث هنا يظن نفسه جاء محاميا عن الشخصية ومدافعا عنها، وقد تابعت بنفسي مثل هذا.

هل تظنون اللغة العربية التي صمدت أكثر من ألف وستمائة عام (باعتبار وجود قرنين من الزمن قبل الإسلام) يمكن ان تسقط أو تتهاوى بسبب خطط وأفكار تفع العامية على حسابها؟ لو حدث ذلك فما أهون هذه اللغة، إن هذه اللغة باقية لاعتبارات علمية وثقافية (الدين جزء من الثقافة) تجعل ارتباط اللغة العربية بالعرب أمرًا لا فكاك منها ومن ثم فكل هذه الدعوات مصيرها الفشل ولا تساوي عناء الاهتمام بها.

ـ[سيف أحمد]ــــــــ[01 - 09 - 2010, 09:13 م]ـ

لي رأي في الموضوع لو سمح الأخوة بذلك:

دراسة الأدب الشعبي كما أوضح الدكتور عصام هي أقرب إلى الدراسات الأنثروبولوجية والاجتماعية منها إلى اللغوية , ودراستها أمر من الأهمية بمكان , فدراسات يونغ في علم النفس الجمعي , دعمت دراسة الآداب الشعبية والأساطير بشكل أو بآخر وذلك بعد التخفف من نظرية فرويد اللاوعي الفردي لننتقل إلى اللاوعي الجمعي (يونغ).

أنا لا أعلم أي خطر قد تشكله الدراسات الأنثروبولوجية للأدب الشعبي إلا في حال أن المنهج ذاته لايعجب بعض الدارسين وفي المسألة فرق!! وذلك لأن كثيرا من نتائج الدراسات الإنثروبولوجية تجيئ مناقضة لمسلمات -أو مايعتقد أنها مسلمات- دينية أو اجتماعية يرى كثيرون قدسيتها ووجوب عدم المساس بها.

أما خوف كثير من الدارسين على اللغة الفصحي هو خوف مبالغ فيه , فلماذا نخشى على الفصحى؟ أمن أجل أنها لغتنا وكفى؟ أم من أجل أنها لغة مقدسة , لغة كتابنا الكريم؟ وأنا ممن يرون أن الفصحى لا تحتاج من يدافع عنها , فإن كانت قاصرة فسوف تنقرض شاء من شاء وقبل من قبل. أما إن كانت لغة قادرة على مواكبة العصر فلن يستطيع إنسان فرد بعملية واعية إزاحتها , فاللغات كنظام علامي لا يختلف أو يتطور بقرار شخصي وبنيات مسبقة مطلقا (انظر سوسير وغيره) بل هو يطور ينفسه بنفسه من داخله حسب احتياجات المكان والزمان.

أما دراسات اللغة العامية فهو أمر في غاية الأهمية , فتجريد اللغة العامية إلى قواعد ونماذج عامة , يسهل فهم تطور اللغة كعلم وفهم تطور الصوتيات وغير ذلك كثيرا ...

أشكر لكم هذا النقاش وبارك الله فيكم ..............

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير