ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[13 - 11 - 2007, 10:20 م]ـ
إن " هو أقرب للتقوي " جاءت بدون واو عطف ولذلك هو نفس الشيء كأنها -اعدلوا عدلا هو -
فما وظيفة الواو في جملتنا إذا كانت -يعيده إعادة هي أهون - أو -يعيده عوداً هو أهون - لكان الأمر كما ذكرت ولكن واو العطف جعلته غير ذلك فعاد الضمير علي أقرب معرفة حقيقي مذكور.
أما بالنسبة للمعني ياشيخنا أبو مالك. إن عود الضمير علي الخلق وليس الاعادة يجعل أفعل التفضيل من الهوان وليس من الهون، والله أعلم ولذلك يفنيه أما النشأة الآخرة فخالدة لاتفني.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[13 - 11 - 2007, 11:19 م]ـ
الميداني في مجمع الأمثال
لو لك عويت لم أعوه
" قلت ": يجوز أن تكون الهاء للسكت. ويجوز أن تكون كناية عن المصدر؛ أي لم أعو العواء. ويدل على المصدر الفعل أعني عويت، كقوله تعالى: وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه. أي الإعادة. ويدل على المصدر قوله يعيده.
التحرير والتنوير
أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (19)
والإشارة ب {ذلك} إلى المصدر المفاد من {يعيده} مثل عود الضمير على نظيره في قوله {وهو أهون عليه}
أبو السعود
{وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} أي بالإضافةِ إلى قُدَرِكم والقياس على أصولِكم وإلا فُهما عليه سواءٌ وقيل أهونُ بمعنى هَيِّنٌ، وتذكير الضمير مع رجوعِه إلى الإعادة لما أنَّها مؤَّولةٌ بأنْ يُعيد وقيل: هو راجعٌ إلى الخلقِ وليس بذاك
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[15 - 11 - 2007, 10:16 م]ـ
قال الألوسى في تفسير الآية 19 من سورة العنكبوت
{إِنَّ ذ?لِكَ} أي ما ذكر من الإعادة، وجوز أن يكون المشار إليه ما ذكر من الأمرين
فهناك احتمال أن تكون للاعادة أو للأمرين أو للبدء فقط ولكل إحتمال دليل
ذلك اشارة للبعيد في الجملة وهو البدء،وكونه لاخلاف علي أنه هو المرئى أوالذي يرون كيفيته في نص الآية"أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ "
واحتمال الأمرين له أكثر من دليل 1 أن الكلام علي الكيفية وهي تشملهما 2 - الرؤية تشملهما إن كان المقصود بالاعادة في الدنيا -كما ذكر الألوسى"وجوز العطف عليه بتأويل الإعادة بإنشائه تعالى كل سنة مثل ما أنشأه سبحانه في السنة السابقة من النبات والثمار وغيرهما" 3 - كلاهما علي الله يسير وهنا يكون ذلك إشارة إلي الكيفية
*كونه عائد علي -يعيده -أري أن دليله من قواعد اللغة والسياق ضعيف
فهل أترك الدليل القوي للدليل الأضعف؟
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[17 - 11 - 2007, 03:41 ص]ـ
*كونه عائد علي -يعيده -أري أن دليله من قواعد اللغة والسياق ضعيف
فهل أترك الدليل القوي للدليل الأضعف؟
هذا الرأي الذي تراه ضعيفا
أخذ به جمهور المفسرين - إن لم يكن إجماعا - ونقلوه عن ابن عباس وكثير من التابعين
وراجع أيَّ تفسير إن شئت
ولا تنس قول أبي السعود (وقيل: هو راجعٌ إلى الخلقِ وليس بذاك) فقد ضعف ما تراه أنت قويا
أما السياق فهو يناقش قضية البعث
(وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ (25) وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ (26) وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
ومما يؤيد القول بأن المراد بالضمير الإعادة
أن الكفار لم يجادلو في قضية الخلق بل أقروا بها في أكثر من آية
وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (87) الزخرف
وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (61) العنكبوت
فهم مقرون بقضية الخلق لكنهم أنكروا البعث والإعادة
وَقَالُوا أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا (49) الإسراء
أما قواعد اللغة
¥