تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[24 - 10 - 2010, 02:49 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

إضاءة حول اللغة واللسان:

اللسان في الأصل (المعني الحسي) جارحة الكلام وآلته [1] ( http://rihabalkalimah.cultureforum.net/post.forum?mode=editpost&p=316#_ftn1) فهو العضو اللحمي المعروف في الفم، وأطلق مصطلح (اللسان):على مفهوم (اللغة) المنطوقة من قبل إطلاق السبب أو الآلة على المسبب أو على ما يحدث بتلك الآلة، إذ أن اللسان من ةأهم أعضاء النطق (الجهاز الصوتي) ومن مفاهيم اللسان: اللغة، ويختلف عنها أيضا. ومن هنا جاءت مصطلحات مثل: اللسانيات،والألسنُية، وغيرها – نسبة إلى اللسان في الأصل– بمعنى اللغة، لأنه آلة الكلام، وإن كانت له وظائف أخرى كثيرة.

وأهم ما يميز الإنسان عن اللغة في بعض مفاهيمه المقابلة للغة أن اللسان أعم، وهو الذي يحتوي عدة لغات تختلف فيما بينها بقليل أو كثير، لكنها تظل متقاربة ترتبط باللسان الواحد، خاصة عندما تكون اللغة بمفهوم اللهجة.كما أنه في اللسانيات الحديثة وعند البنويين هناك فرق بين اللسان ( LANGAGE) وبين اللغة ( LANGUE )[2] (http://rihabalkalimah.cultureforum.net/post.forum?mode=editpost&p=316#_ftn2) .

ومن جهة أخرى فاللسان نظام من الأدلة المتواضع عليها، وليس مجموعة من الألفاظ في المعاجم، وليس مجموعة من التحديدات الفلسفية للاسم والفعل والحرف، والقواعد كثرة الشواذ [3] ( http://rihabalkalimah.cultureforum.net/post.forum?mode=editpost&p=316#_ftn3) .

(4) ولنعد إلى اللغة، وحدّها – كما عرفها اللغوي العربي ابن جني (ت 392 هـ) " أنها أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم" [4] ( http://rihabalkalimah.cultureforum.net/post.forum?mode=editpost&p=316#_ftn4) وأصلها لغوة ونظيرها: قلة، وكرة وثبة، بعد حذف لام الكلمة، والجمع لغات ولغون [5] ( http://rihabalkalimah.cultureforum.net/post.forum?mode=editpost&p=316#_ftn5) .

وقد اقترب ابن جني كثيرا في تعريفه للغة من الباحثين اللغويين المحدثين، إذ هي عندهم – بشكل عام – رموز وإشارات صوتية لها دلالات أو معان، وقد تم التواضع عليها. وقد أورد المسدي قول كمال بشر: " أما اللغة نفسها فهي نظام من رموز وعلامات، أوهي الأصوات التي يحدثها جهاز النطق الإنساني والتي تدركها الأذن فتؤدي دلالات اصطلاحية معينة في المجتمع المعني ". [6] ( http://rihabalkalimah.cultureforum.net/post.forum?mode=editpost&p=316#_ftn6) ويقول محمود أحمد السيد: إن اللغة مجموعة إشارات لغوية " [7] ( http://rihabalkalimah.cultureforum.net/post.forum?mode=editpost&p=316#_ftn7).

وقد يختلف تعريف اللغة بين باحث وآخر، حسب الزاوية التي ينظر منها كل باحث، فاللغة ظاهرة اجتماعية، ووسيلة اتصال … .. ولكن مثل هذه التعريفات لا تحدد طبيعة اللغة ذاتها.

إن لمصطلح (اللغة) في استعمالنا اليوم أكثر من مفهوم، ويحدد السياق المفهوم أو المعنى المراد. فمن مفاهيم (اللغة): اللهجة وهكذا كانت تستعمل، فيقال بلغة قريش، أو بلغة تميم أو هذيل. ويراد بذلك لهجات هذه القبائل، ويجمع تلك اللغات (اللهجات) وغيرها من لغات القبائل العربية مصطلح (اللسان العربي) كما ذكرنا. وقد أكد القرآن الكريم ذلك إذ وردت كلمة (اللسان) لفظا أو مضمونا في مواضع عدة منها (إنا أنزلناه قرآنا عربيا) [8] ( http://rihabalkalimah.cultureforum.net/post.forum?mode=editpost&p=316#_ftn8) أي عربي اللسان،و (بلسان عربي مبين) [9] ( http://rihabalkalimah.cultureforum.net/post.forum?mode=editpost&p=316#_ftn9).

ص (5):من المفاهيم التي يدل عليها مصطلح (لغة) كذلك- المعطيات اللغوية، والألفاظ التي جمعها اللغويون الذين انطلقوا إلى جمعها من الأماكن التي كان يعتقد سلامة لغة أصحابها من القبائل العربية التي لم تتأثر لغاتها بالاختلاط بالأمم الأخرى، تلك المعطيات التي ضمتها المعاجم وكتب اللغة فيما بعد. وبهذا المفهوم يقال: فلان لغوي، وفلان نحوي فالأول: هو الذي قام بجمع ألفاظ اللغة ومفرداتها، والثاني: هو الذي قام بالدراسة واستنباط القواعد.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير