تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

(لعب) في باب الثلاثي تحت حرف الباء لأنه أولها على الترتيب الألفبائي، ومعها تقليباتها.

(رزق) في باب الثلاثي تحت حرف الراء، ومعها تقليباتها.

(حزن) في باب الثلاثي تحت حرف الحاء، ومعها تقليباتها.

معجم مقاييس اللغة – أحمد بن فارس (- 395هـ)

يُعدّ هذا المعجم قريباً من الجمهرة في المنهج مع بعض الاختلاف

أهمّ دوافع تأليفه:

أ- إثبات دوران صيغ المادّة المختلفة حول معنى أصليّ مشترك، وهو ما عبّر عنه بأنّ للغة العرب مقاييس صحيحة وأصولاً تتفرّع منها فروع.

ب- بيان أنّ أكثر الكلمات الرباعيّة والخماسيّة منحوتة.

أمّا منهجه فعلى النحو التالي:

1 - قسّم معجمه إلى كتبٍ على ترتيب الحروف الترتيب الألفبائيّ، فبدأ بكتاب الهمزة، ثمّ كتاب الباء وهكذا.

2 - قسّم كلّ كتابٍ إلى ثلاثة أبواب بحسب الأبنية: الثنائيّ المضاعف، ثمّ الثلاثيّ، ثمّ ما زاد على الثلاثيّ المجرّد.

3 - رتّب الكلمات في الأبواب بحسب الحرف الثاني وما بعده، وقد بدأ كلّ بابٍ بالحرف المعقود له مع ما يليه في الترتيب الألفبائيّ، فمثلاً في باب (التاء) بدأ بها مع الثاء، ثمّ بها مع الجيم، وبعد نهاية الحروف تأتي التاء مع الهمزة، ثمّ التاء مع الباء.

ونلاحظ أنّ معجم مقاييس اللغة اختلف عن الجمهرة في عدة أمور:

1 - قسّم كتابه إلى الحروف مرتّبةً ترتيباً ألفبائياً، فهو كمعجم العين في تقسيم الكتاب إلى الحروف، ولكنه اختلف عنه في أن ترتيبه للحروف ترتيب ألفبائي.

2 - قسّم كلّ حرفٍ إلى الأبنية كطريقة العين، ولكنه اختلف عنه في أن الأبنية ثلاثة (الثنائي المضاعف، الثلاثي، ما زاد على الثلاثي المجرد)،

ونلاحظ أنه اختلف عن معجم الجمهرة في أنه جعل الأساس الأول هو الحروف، والثاني هو الأبنية، أما الجمهرة فجعل الأبنية الأساس الأول، والحروف الأساس الثاني.

3 - لم يقلّب الكلمات على طريقة الجمهرة وإنما ذكر التقليبات المختلفة لكل كلمة في موضعها، فمثلاً ذكر (لعب) في الثلاثي من حرف اللام ثم العين، وذكر (علب) في الثلاثي من حرف العين ثم اللام، وكذا (بلع) ذكرها في الثلاثي من حرف الباء ثم اللام، وهكذا بقية التقليبات. مجمل اللغة – أحمد بن فارس (- 395هـ) ألفه قبل تأليفه المقاييس، وكان هدفه تدوين الواضح والمشهور والصحيح من كلام العرب واختصاره وإجماله، ولكن المقاييس اشتهر أكثر منه، ومنهجه في المجمل فكمنهجه في مقاييس اللغة.

(أرجو عدم التعليق؛ لأني أريد أن أضع كل شاردة وواردة في هذا الموضوع)

يتبع ...

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[26 - 10 - 2010, 08:11 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

مدرسة التقفية

كان التطوّر في التأليف المعجمي العربي يتّجه إلى التسهيل على مستعمل المعجم من العرب، وقد لحظنا ذلك في محاولة ابن دريد في الجمهرة لتيسير طريقة العين، فترك ترتيب الحروف ترتيباً صوتياً إلى ترتيبها ترتيباً ألفبائياً، وكذا ابن فارس كان من أبرز التغييرات التي سلكها أنْ تركَ تقليب الكلمات، فذكر كلّ كلمة في موضعها.

وحدثَ التغيير الكبير في تأليف المعجم العربي حينما تُركت كلّ الأسس الثلاثة التي بُني عليها معجم العين والمعاجم التي تبعته، وكان هذا التغيير في طريقةٍ جديدةٍ في المعجم وهي ترتيب المعجم ترتيباً ألفبائياً على الحرف الأخير باباً والأول فصلاً، ففي هذه المدرسة تُرك الترتيب الصوتي للحروف وهو الأساس الأول لمعجم العين، وتقسيم الكلمات على الأبنية وهو الأساس الثاني، وتقليب الكلمات على الأوجه المستعملة وهو الأساس الثالث.

يتّضح أنّ التغيير الذي أصاب المعجم في هذه المدرسة تغييرٌ كبيرٌ، لكونه قفزةً في تصنيف المعجم اتّجهت إلى التيسير على المطالعين، بسلوكها طريقاً سهلاً خلّص المعجم من مواطن الصعوبة التي اتّسم بها.

وعُرفت هذه المدرسة بمدرسة التَقْفِيَة، لكون ترتيب ألفاظه اعتمد على قافية الكلمة وهي آخرها، وأوضّح أسسها على النحو التالي:

الأساس الأول:

تقسيم المعجم إلى أبوابٍ بعدد الحروف، بُنيتْ بالنظر إلى الحرف الأخير للكلمة:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير