تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ر: قائم على تحريك اللسان سريعا بين الفكين مع دفع بعض الهواء من الفم. يؤشر إلى تدحرج أو صوت محرك أو جريان وتكرار الفعل. الأ/ر/ض، كانت تُلفظ ارص ألتي عنها خرجت الكلمة إرث بتوزيع الأرض كميراث، والأرض هي القاعدة ألتي تتم عليها وفوقها الحركة فعندنا أغلب المصادر ألتي تُستخدم في الحركة نجدها تحوي هذا الحرف في ركض وهرول وجرى وهرَ وفرَ وهرب وراح وريح الخ. وتسخدم بكل ما يخص الأرض نفسها وما يجري عليها. والإعتقاد كما ذكرنا آنفاً أنه كان يُستعمل في المصرية كحرف جر بمعنى إلى والعرب ربما اهملوه في مرحلة ما وأُستبدل بـ أللام ولكن الفرق بينهما أن (إلى) حرف جر ناقل من وإلى و (أر أو را) هو حرف دال على الجري إلى مكان. وبقي هذا الحرف مضمور في الجذور الحالية ولدينا الشواهد على ذلك. وإذا وقعت ر في آخر المصدر ولم تكن هي المصدر الأصل ستصبح صوت تأرير للتشديد وتأكيد الأستمرارية حتى يصبح فعل الجذر كينونته ومهنته كما في التنوين والتمييم والتأليل.

ك: يُنطق بخروج الهواء ملامسا الجوف العلوي للفم مع صوت قاطع وسريع. هو بالتأكيد حرف قاطع وحاشد بكل معنى الكلمة وأيضا هو من الأحرف ألذي نطقها الإنسان منذ وجوده البدائي. متواجد هذا الحرف في لغتنا اليوم في الصوت الجاهر (ق) ألذي تطور عن الكاف المهموس في الفعل قط أو قطع وقص وقت (قتات). وبقت بعض أصواته تلفظ بالكاف نفسها وتشير للقطع في سك والأداة سكين وكاح السيف أي أثر الجرح في الجسم وفي الفعل فكَ والفك جمعها فكاك (فاء فاتحة والكاف قاطعة = فاه + أكـ/ل). وجذرها في المصدر أكَ تعني اشتد واحتشد واشتبك في الأيكة اي الغابة التي تتشابك فيها الأغصان، وحشود الناس في مـ/كة، وإتكئ إلى الجدار، إندمج معه الجذر (را = جرى إلى) ليعطينا رَكَ وركه في اريكة ومنها بعد الإبدال والإضافة الصوتية لدلالة الإختلالف البسيط بين المعاني رص، رسـ/، ركـ/ز، شـ/رك أي الحشد مع البعض الخ. حرفها الجر كاف للتشبيه. لماذا التشبيه؟ أن أغلب الإعتقاد يذهب إلى عملية قطع الطعام في تلك العصور بحصص كانت تنطق بالصوت المفترض آك = قض الطعام = عض و عضو أي جزء من لحم الجسم، و كا أو كو= القطعة أو الحصة نجدها في المرادفة قو/ت وقتات بعد تضخيمها، وينتهي بالتأويل إلى قو/ة = ألذي يأكل، بعد التأليل بتحسس اللسان، يصبح قوي و قُح وفيه و/قو/د الطعام. أن اللهجة الأكدية تسعفنا هنا في تسليط بعض الضوء على هذا الجذر القديم، إذ كان لدى الأكديين الأوقية (أوقَ في الأكدية وحقة في الدارجة العراقية) وحدة الوزن ألذي يُكال (من الأكدية كال= وزن، أكل) بها الطعام من حبوب وغيرها، فالأوقية هي بمثابة حصة من الأكل، والكيل هو الوزن بالمعنى العام. الأوقة أو الحقة إؤلت إلى الإسم حق بما يعنيه حاضرا في إعطِ كلاً ذي حق حقه أي حصته والحق يقضي (جذر قض) بين الناس في الـ حكم = دمج جذر حق مع ميم التمييم في التشديد وإسترجاع الكاف مكانه الأصلي. عند الأكديين اليد تُلفظ شي أو شا أو شو وتستعمل للتملك وأداة تعريف كما في العربية ذي ذا ذو، فدخلت شي لتعريف كال = شيـ/كال = وزن معدني نقدي عند الأكديين، لتنتقل إلى العربية بعد التهذيب في ثقل ومثقال. أن حرف الجر (ك) للتشبيه ربما كان يُعاز به للتنصيف (النصف يشبه نصفه الآخر) في حصص الطعام والتقاسم بالحق عند القطع والتوزيع في العصور القديمة جدا. وفي الكاف القاطعة تم تميمها في كم أي مدخل اليد ومخرجها وبعد الإضافة والإبدال في الجذر تصبح كمش عند إستعمال الخمس أصابع التي تنتهي بإصبع الإبهام لتعنون رقم خمس، وإبهام ثاني اليد ألذي رقمه ست فيه شد عند القبض وبعد الإبدال يكون عندنا كمشَ و شدَ = خمسة و ستة.

الأصوات: د حرف نعامله كجذر وكصوت كما في حرف ك. يشد ويحشد في حدود. الدال هي أساس إسم اليد ألتي تملك (ذو ذا ذي) و تأخذ وتعطي وتشير (ذا) وتقود وتسود (اللون الأسود) وتصد وتشد (أد/اة) وتحد وتجد في الوجود والعمل. ينضمر هذا الصوت داخل حرف الجر (حـ/تـ/ـى)، ألذي في اللهجة الأكدية (أدي) تعني حتى، والوادي يؤدي حتى ذاك الحد، تطورت عن الجذر الأساس (دا) = ذلك الاتجاه أو الجانب. والدال في يد المالكة والمؤشرة في ذا و ذو وذي ألتي تُلفظ في اللهجة الأكدية شو و شا و شي بمعنى اليد وأداة تعريف. كانت تستخدم ذ في

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير