تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

3% D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%A8%D9%86+%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-11-16&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ي حنيفة، وسكان اليمامة، ولا من ثقيف، وسكان الطائف، لمخالطتهم تُجَّار الأمم المقيمين عندهم، ولا من حاضرة الحجاز؛ لأن الذين نقلوا اللغة صادفوهم حين ابتدأوا ينقلون لغة العرب قد خالطوا غيرهم من الأمم، وفسدت ألسنتهم.

والذي نقل اللغة واللسان العربي عن هؤلاء، وأثبتها في كتاب، وصيَّرها علماً وصناعة، هم أهل الكوفة والبصرة فقط، من بين أمصار العرب [15].

ونقل ذلك أبو حيان في ((شرح التسهيل)) معترضاً به على ابن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%B6%D8%A7%D8%AD+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B6%D8%AF%D9%8A+%D9%84%D8%A 3%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%A8%D9%86+%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-11-16&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) مالك حيث عني [16] في كتبه بن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%B6%D8%A7%D8%AD+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B6%D8%AF%D9%8A+%D9%84%D8%A 3%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%A8%D9%86+%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-11-16&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) قل لغة لَخْمٍ وخزاعة وقضاعة، وغيرهم، وقال: ليس ذلك من عادة أئمة هذا الشأن [17].

ثم الاعتماد على ما رواه الثقاتُ عنهم بالأسانيد المعتبرة من نثرهم، ونظمهم وقد دُوِّنَتْ دواوينُ عن العرب الْعَرْباءِ كثيرة مشهورة، كـ ((ديوان امريء القيس)) والطِّرِمَّاح وزهير وجرير والفرزدق وغيرهم [18].

هذه موارد الشواهد النحوية والصرفية عند البصريين الذين كانوا يتشددون في الأخذ والتحمل، ولا يقبلون كلام من اختلط بالحواضر.

ففي ((طبقات فحول الشعراء)) 1: 12: (كان لأهل البصرة في العربية قُدْمَةٌ [19]، وبالنحو ولغات العَرَب والغريب عناية). انتهى.

أما الكوفيون فقد اعتمدوا على القبائل التي اعتمد عليها البصريون واعتمدوا على لغاتٍ أخرى أبى البصريون الاستشهاد بها، وهي لهجات سكان الأرياف الذين وثقوا بهم، كأعراب الحطمية الذين غَلَّطَ البصريون لغتهم ولَحَّنُوها، واتهموا الكسائي بأنه أفسد النحو، أو بأنه أفسد ما كان أخذ بالبصرة، إذ وثق بهم، وأخذ عنهم. واحْتُجَّ على سيبويه في المناظرة التي جرت بينهما بلغاتهم [20].

أما الشعر من كلام العرب فكان النحاةُ عامة ينظرون إليه بدقة وحذر ولا يعتمدون إلا على ما ثبت عندهم صحةُ نسبته إلى قائله، وفصاحته، وصدق راويه، والوثوق فيه، وخلوه من الضرورات، لذلك اشتدت عنايتهم بالرواية وأنواعها وطرقها، وبصفات الراوي، وما يجب عليه من الأمانة والصدق، ونحوها [21].

ويعتمد في تقرير أحكام اللفظ على أشعار الجاهلية، وهم قبل الإسلام كامريء القيس وزهير والأعشى.

والمخضرمين، وهم الذين أدركوا الجاهلية والإسلام، كحسان ولبيد والإسلاميين، وهم الذين نشأوا في صدر الإسلام، كالفرزدق وذي الرمة.

وأما المولَّدون، ويقال لهم: المُحْدَثُون وهم من بعدهم إلى زماننا، وتبتدىء طبقتهم ببشار بن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%B6%D8%A7%D8%AD+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B6%D8%AF%D9%8A+%D9%84%D8%A 3%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%A8%D9%86+%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-11-16&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) برد المتوفى سنة 167هـ[22]، وأبي نواس، الحسن بن ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%B6%D8%A7%D8%AD+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B6%D8%AF%D9%8A+%D9%84%D8%A 3%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%A8%D9%86+%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-11-16&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) هانئ المتوفى سنة 198هـ[23]، فلا يحتجُّ بشيء من أشعارهم في أحكام اللسان.

فالطبقتان الأوْلَيَان يستشهد بشعرهما إجماعاً، وأما الثالثة فالصحيح صحة الاستشهاد بكلامها [24].

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير