من مواليد حلب عام 1910م واختلف في مكان ولادته فقيل في منبج وقيل في عكا وقيل في حلب. كان أجداده من أمراء الموالي رؤساء قبائل الطوقان والعابد والمهنا قدموا إلى الحجاز فأسر السلطان رشاد (جده أحمد) لتمرده على الوجود العثماني ثم نقله إلى استانبول ونال عطف السلطان وتقديره حتى أن الحاكم أمر بأن يوضع على عمامته ريشة محلاة بكريم الجوهر فأصبح الناس يدعونه أبي ريشة وكان من أحفاده الشيخ مصطفى جد الشاعر وقاضي قضاة منطقة البقاع.
درس عمر في المدرسة النموذجية الابتدائية بحلب والتحق بالجامعة الأمريكية في بيروت سنة 1924 م وسافر إلى إنكلترا 1929م و اطلع على الشعر الإنكليزي والعالمي وتأثر به وتعلق بالشعراء الكبار أمثال شكسبير وشيلي وكيتس وبراوننغ وبودلير ..
ومكنه من ذلك إتقانه لست لغات وكان يرفض أَن يقرأ شعراً مترجماً.
عين مديراً لدار الكتب الوطنية في حلب سنة 1932 م
وعين ممثلاً لسوريا في البرازيل سنة 1949 م
وسفيراً لسوريا فيها سنة 1950م
وسفيراً في الأرجنتين سنة 1952م
وفي الهند سنة 1954 م
وفي النمسا 1959م
وفي أمريكا 1961م
وفي الهند 1964م
وأحيل إلى التقاعد سنة 1391 هـ 1971 م فعاد وأقام في لبنان وجعل بيروت مقراً لإقامته، إلى أن وافته المنية في مدينة الرياض 15/ 7/ 1990م ولقي مثواه الأخير في مدينة حلب.
فمن قصيدة (وداع) كانت هذه الأبيات:
قفي، لا تخجلي مني فما أشقاك أشقاني
كلانا مرَّ بالنعمى مرور المُتعَبِ الواني
وغادرها .. كومض الشوق في أحداق سكرانِ
قفي، لن تسمعي مني عتاب المُدْنَفِ العاني
فبعد اليوم، لن أسأل عن كأسي وندماني
خذي ما سطرتْ كفاكِ من وجدٍ وأشجانِ
صحائفُ ... طالما هزتْ بوحيٍ منك ألحاني
خلعتُ بها على قدميك حُلم العالم الفاني!
لنطوٍ الأمسَ، ولنسدلْ عليه ذيل نسيانِ
فإن أبصرتني ابتسمي وحييني بتحنانِ
وسيري، سير حالمةٍ وقولي ....
كان يهواني!
و من قصيدة (الأمة الجريحة) كانت هذه الأبيات:
أمتي هل لكِ بين الأمم ...... منبر للسيف أو للقلمِ؟
أتلقاكِ و طرفي مطرقٌ ...... خجلاً من أمسِكِ المنصرمِ
و يكاد الدمع يهمي عابثاً ...... ببقايا كبرياء الألمِ
أين دنياك التي أوحت إلى ...... وتري كل يتيم النغمِ؟
كم تخطّيت على أصدائه ...... ملعب العزّ و مغنى الشممِ
و تهاديتُ كأني ساحبٌ ...... مئزري فوق جباه الأنجمِ
أمتي كم غصَّة دامية ...... خنقت نجوى عُلاكِ في فمي
والله من وراء القصد
ـ[الجهني]ــــــــ[23 - 08 - 2002, 10:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
ولد الجواهري في النجف عام 1900/، وفيها نشأ وترعرع، وهو من أسرة نجفية محافظة تُرف بآل الجواهر،وكان في أول حياته يرتدي العمامة لباس رجال الدين لأنه نشأ نشأةً دينيه محافظة، واشترك بسب ذلك في ثورة العشرين عام 1920م ضد السلطات البريطانية وهو لابس العمامة، ثم اشتغل مدة قصيرة في بلاط الملك فيصل الأول عندما تُوج ملكاً على العراق وكان لايزال يرتدي العمامة، ثم ترك العمامة كما ترك الاشتغال في البلاط الفيصلي وراح يعمل بالصحافة بعد أن غادر النجف إلى بغداد، فأصدر مجموعة من الصحف منها جريدة (الفرات) وجريدة (الإنقلاب) ثم جريدة (الرأي العام) وانتخب عدة مرات رئيساً لاتحاد الأدباء العراقيين.
أول ديوان للجواهري طبعه بنفسه يتكون هذا الديوان من زهاء أربعة آلاف بيت من الشعر، ثم أصدر الجواهري عام 1934م ديواناً آخر سماه (بين الشعور والعاطفة) وهو ديوان صغير، ثم جمع قصائده بعد تشذيبها وحذف مالم يرض عنه منها في ديوان شعر مطبوع باسم (ديوان الجواهري) أو المجموعة الكاملة
الجواهري في معظم آثاره شاعر مناسبات ولكنه صنو للمتنبي يتخذ المناسبة للتعبير عما يعرض له في الحياة من شتى الخواطر ومختلف الانفعالات، ثأثر شعره بالقديم فبارى أقطابه حتى سواهم
يتصف أسلوب الجواهري بالصدق في التعبير والقوة في البيان والحرارة في الإحساس الملتحم بالصور الهادرة كالتيار في النفس، ولكنه يبدو من خلال أفكاره متشائماً حزيناً من الحياة تغلف شعره مسحة من الكآبة والإحساس القاتم الحزين مع نفسية معقدة تنظر إلى كل أمر نظر الفيلسوف الناقد الذي لايرضيه شيء.
والله من وراء القصد
ـ[الجهني]ــــــــ[26 - 08 - 2002, 02:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
الإخوة المشرفون الإخوة الأعضاء أتحفونا بمالديكم فأنا متأكد أن لديكم
الكثير الكثير مما تفيدون به إخوانكم ممن يطلعون على المنتدى 0
والله من وراء القصد
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[08 - 10 - 2008, 07:03 ص]ـ
للرفع لأن البردوني من الشعراء الذين يستحقون الحديث والحوار حولهم
ـ[محمد سعد]ــــــــ[08 - 10 - 2008, 08:27 م]ـ
أخي الجهني
تشكر على ما قمت به وحبَّذا لو وضعت لنا الرابط فقط ونحن نطلع عليه وذلك للتخفيف عن قاعدة البيانات
مع حبي وتحياتي