تجودُ لذكركم بالدمعِ عينٌ = ويدمى يا حبيبَ الروحِ خدُ
لئن كثرت على الدنيا عظامٌ = فإنكَ في حماها اليومَ فردُ
تعودت اغتيالَ اليأس فينا= تسيرُ بنا لكلِ علاً وتغدو
أتيتَ تُطل من مقلِ الضحايا= ودون الثأرِ لمْ يغللْكِ قيدُ
ولا "ليلى" بكَ استشرى هواها = ولا بكَ أبحرت في الحبِ"دعدُ"
مضاؤك في يد الأقدار سيف= ونهجك في يد الإسلام بندُ
أيا أسد الجزيرة .. في حماها = تمادى الجوعُ والكربُ الألدُ
ومن صحرائها البترول تنمو= بهِ في الغربِ جناتٌ وخلدُ
وهل ترجى لِنجدتها طغاة =أعزَ رؤوسها لِلخصمِ عبدُ؟
لها مما تسرُ به الأعادي=ولاءآت لها في الشركِ بعدُ
كأن الكُفرَ سيدها المُفدى= وليس لها بدينِ اللهِ عهدُ
تَحفُ بها شيوخٌ مُسرجاتٍ= لِكلِ مُضللٍ بهواهُ تشدو
تُمنى كلَ ذي زيغٍ بِوصلٍ = كذاكَ الحبُ أرخصهُ الأشدُ
رجالك يوم زمجرت الرزايا= عليها باقتحامِ الموتُ رَدوا
وحشو نفوسهم كِبراً أشمَ =وملءُ صدورهم عَزمُ أشدُ
على الساحاتِ من دمِهِم سيولٌ = وفوق ذرى الجبالِ الشمِ وَقدُ
وراياتُ الجهادِ "بتورا بورا "= بها انتفضت قساورةٌ وأسدُ
من القوم الألى صدقوا ولبوا = وجدَ بهم إلى الغاياتِ قَصدُ
فلا من جمعهم عطلت ديار = ولا جافى مساعي الصيدِ سعدُ
جِهاداً يا أحبتنا جهاداً =فما دونَ امتطاءِ الهولُ بدُ
أعيدوا سيرةَ العُظماءِ فينا= فأنتمُ لِلعُلا والمجدِ نِدُ
ومن يُردي المغيرَ إذا تمادى=إذا لمْ توردوه ردى وتردوا؟
وهل يُبني بغير الفدي مجدٌ؟ =وهل يُحمى بغير البيضِ حدُ؟
لحاها الله أشراراً تناءى = بها عن ساحةِ الإيمانِ طردُ
شراذمةُ التحالفِ من هوانٍ = لِقعرِ الخيبةِ العُظمى تَردوا
يقودون الغزاةَ لِيحرسوهم=وعيشُ الذلِ خيرٌ منهُ وَأْدُ
"لأبرهة" انتخوا "كأبي رغالٍ" = لِهدم "البيت" يُرشدهُ ويَحدُو
أقولُ ولا أصدقُ ما أراهُ = أهزلٌ ذاكَ؟ أمْ يا قومُ جِدُ؟
إذا سموا هوان السعي رشدا = فان الغي شر منه رشد
فلا لَمعتْ لِعزتهم بروقٌ = ولا دوى لهم بالغيثِ رَعدُ
قذائفهم يهين مسدديها =صفاً من عزمةِ الأبرارِ صَلدُ
سَيُجلى الأمرُ والأوطان تدري= من الأوفى لَها ومن الألدُ؟
وهل يَحلو على ضعفٍ صلاحٌ؟ = وهل يُرجى من الرمضاءِ بردُ؟
هب انتصروا فما كلُ انتصارٍ = به يَرضى أبٌ ويسرُ جدُ
صنوف النصرِ مثلُ الناسِ شتى =هزيلٌ بعضُها والبعضُ وَغدُ
لئن حلت بأمريكا الدواهي = ودكَ بروجها هدمٌ وهدُ
فكل أرض قد عاشت عقوداً = تَروحُ على زلازِلِها وتَغدو
وكم نارٌ بصدرِ الكونِ شبتْ = لها من كفها الحمراءُ وَ قدُ
لها رقصت فلما لامستها = مضت بعداوة الإرهابِ تشدو
وتعلنها على الإسلام حرباً = لها باسمِ الصليبِ قوىً وحشدُ
هو الإرهابُ سمٌ من سواها = ومنها إن أتى عسلٌ وشهدُ
ألا يا"بوشُ" راعتك البلايا = وضم شروركَ الحمقاءُ لحدُ
إذا دانت لكَ الدنيا وذلت = لك الأنذالُ واستهواكَ مجدُ
وعاد الكلُ طوع يديك يَجري = وخانت دينها "يمنٌ" و"نجدُ"
ولم تنهضْ لدى الجلى قريشٌ = ولا انتفضتْ من البلوى مَعدُ
ولم يوضع بأطراف المواضي = لِلجم غروركَ المجنون حَدُ
فخذها أيها الشيطانُ واسمع = كلاماً لم يَشبْ صافيهِ نقدُ
بأن الأرضَ في قدميك ليست = حذاءً حين تُتلفه يجدُ
عيونك مسها حولٌ شنيعٌ = وما داءٌ .. ولكن ذاكَ عَمدُ
ترى"شارون"في المرعى خروفاً = جميعُ سلوكِهِ عشبٌ ووردُ
وطفلُ القدسِ تحت النارِ ذئباً = يصولُ على براءتِهِ ويعدو
وتهديم البيوتِ على ذويها = صنيعاً حقه شكرٌ وحمدُ
وأن شرورَ أهلِ الغربِ خيرٌ = وأن جنونَ "إسرائيل" رشدُ
وأن حياتنا إما تناءى = بنا عن منهجِ الغازين بعدُ
ظلامٌ دامسٌ وعمى شديدٌ = وإرهابٌ وإجرامٌ وحقدُ
دمُ الأسرى على كفيكَ - مهما = تُحاولُ سترهِ بالزيفِ - يبدو
وسَحقُ جماجمِ الأطفالِ عمداً = وما علموا بغدركِ واستعدوا
وتزعمُ انكَ الأسمى سلوكاً = خسأتَ فأنتَ لِلإجرامِ جدُ
فأينَ تَفرُ من قدرٍ مُحيقٍ = نَوازلهُ حِدادُ النابِ رُبدُ؟
لأمر الناسِ إن عزموا مردٌ = وأمرُ اللهِ ليس له مردُ
بمكرِكَ شقَ لِلإرهاب نابٌ = لِشر الفتكِ مسنونُ مُحدُ
لهُ منكَ الرعايةُ في خفاءٍ = ومن فضلاتِ ما تجبيه رِفدُ
فلا تعجبْ إذا ما قامَ جهراً = لكَ الصاعاتَ بالأوفى يردُ