ولكني هنا أذكِّر الإخوة ((بوجوب)) الأدب والإحترام في النقاش وعدم الإساءة ولو بالتلميح.
فهذه المسألة حتى لو اختُلِف فيها فلا تسوّغ الخروج عن أدب الخلاف ولا أدب المناقشة.
وأيضا اعلموا أن الإنصاف خلق جميل كريم في كل الأمور بلا إفراط ولا تفريط.
أقول هذا تذكيرا للإخوة.
ـ[أبو سارة]ــــــــ[28 - 05 - 2005, 07:25 م]ـ
السلام عليكم
بداية، أشكر رسالة الأستاذ النبراس التي سحبتك وأدخلتك إلى هنا بقرنيك! وأشكر استجابتك لها،والشكر موصول لمرسلها 0
أخي الكريم
إليك هذه النصوص بفصها ونصها:
( ... قلة من الشعراء حظوا بتقدير جماهيري منهم زهير بن أبي سلمى كان لايقول إلا حقا ويمدح الإنسان بما فيه0
والمدائح النبوية إذا خلت من الكفر تعتبر أصدق كلام في الشعر العربي، وقل مثل ذلك في مراثي الوفاء إذا لم يكن للمرثي من يهب المنائح على قدر المدائح0
وماعدا ذلك فوصمة في التراث العربي تذل كبرياء الشيمة العربية0
وكان المثل الأعلى في الضحك على الذقن أبو الطيب المتنبي، فمن يقرأ مدائحه في سيف الدولة يحسبه رجلا من جيل الصحابة مع أنه ليس في تاريخنا أسوأ من نظامه وإدارته0
والمدائح في الشعر العربي القديم رمز الخداع والكذب لأنها مرهونة بجزيل المنح ... ) 0
- قاله شيخنا الجليل/ ابن عقيل الظاهري في كتابه – العقل الأدبي – وهو من مطبوعات نادي القصيم الأدبي (وهو كتاب جدير بالقراءة والإطلاع) 0
قال ابن كثير في ترجمة سيف الدولة: وكان هؤلاء الملوك رفضة وهذا من أقبح القول! 0
أقول: لم يكن مَلِكا بمعنى الملك، بل هي إمارة على هامش التاريخ، ودويلته عاصرت خلافة معز الدولة، وعاصرت ثورة القرامطة وعاصرت انتقال دولة العبيديين بمصر، لكنه اشترى لسان المتنبي بحفنة دنانير، فهو لسان كـ (الهاتف العمومي) ينطق على قدر العطاء0
وقال ابن رشيق:
وكان الحذاق يقولون: الفحول في الجاهلية ثلاثة، وفي الإسلام ثلاثة،متشابهون: زهير والفرزدق،والنابغة والأخطل،والأعشى وجرير0اهـ
أقول: الفحولة هنا تعني القوة والتفضيل، وهو ينقل عن حذاق هذا الفن وليس عن سوقة الناس، فتأمل0
وهذا هو مفهوم كلام ابن سلام،لأنه عندما ذكر قول أبي إسحاق:أشعر أهل الجاهلية مرقش وأشعر أهل الإسلام كثير، قال: ولم يُقبَل هذا القول ولم يشع0
وقال الهاشمي في جواهر الأدب (باب جرير وقصائده):
( ... اتفق علماء الأدب، وأئمة نقد الشعر، على أنه لم يوجد في الشعراء الذين نشأوا في ملك الإسلام أبلغ من جرير والفرزدق والأخطل، وإنما اختلفوا في أيهم أشعر، ولكل هوى وميل في تقديم صاحبه ... ) 0
وقال في باب: (وصف ابن الأثير لأبي تمام والبحتري والمتنبي):
( ... وأما المتنبي فإنه أراد أن يسلك مسلك أبي تمام فقصرت عنه خطاه، ولم يعطه الشعر من قياده ما أعطاه ولكنه حظي في شعره بالحكم والأمثال ... )
هذه نقول تعرض نفسها عليك،ولم أبتكر شيئا منها، وقد أحلتك إلى مصادرها،ولتحاسب نفسك على بعض الألفاظ التي توردها،وحبذا لو تورعت وترفعت عنها،لأننا منهيون عنها شرعا وعرفا 0
ولك مني خالص التحايا0
ـ[ذو القرنين]ــــــــ[28 - 05 - 2005, 09:35 م]ـ
الحديث في هذا الموضوع يزيدني والله حزنا
ألا ترى أخي الكريم أن من أبسط قواعد الأمانة أنك إذا نقلت نصا من أحد خاصة إذاكان بالنص أن ترجع القول إلى صاحبه لا أن تنسبه لنفسك كما فعلت في المقالات السابقه ثم إذا رد عليك راد تعتذر بأنه منقول
مثل هذا العمل كفيل بأن يدفعني إلى رفع يدي عن الموضوع نهائيا
أقول هذا ولي عود للتعليق على هذة النصوص إن شاء الله والسلام
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[28 - 05 - 2005, 11:35 م]ـ
صفحة مشرقة تربع في صدرها شاغل الناس فأبهرنا بوهجه المتجدد ما تذوق الشعر متذوّق؛تشهد حوارا متقاطعا مع وضد المتنبي لكنه في حدود الاحترام والقبول يوشك أن يفسدها علينا من لايحسن الحديث إلا بصوت عال متشنج لا تبين معه عبارة ولا تتضح منه إشارة!
أرجو ألاّ تحرمونا من المتنبي (ما له وما عليه) بالخروج للحديث عن شخوص المتحاورين وأملي أن يبقى الحديث مرتكزا على المتنبي أدبه فقط.
شكرا لكم.
ـ[أبو سارة]ــــــــ[29 - 05 - 2005, 02:54 ص]ـ
أخي الفاضل
أنا لم أكتب بحثا عن المتنبي حتى أطالب بإحالة إلى مصادر، ولكنها أقوال عابرة أحفظ بعضها وربما أنسيتُ مصادرها،ومادام الموضوع عام وعابر فلا باس بذلك ولست ملزم بإحالة كل قول إلى مصدره، ولو أخذنا المسألة من جانب أعم لقلنا أن كل مولود يولد وهو خال من أي معلومة ومن المستحيل أن يُحيل كل معلومة عرفها إلى مصدرها، والأمر فيه سعة وباب القول مفتوح لمن أراد التقول، وهذه مسألة سبق أن أفردت لها موضوعا في هذا المنتدى0
أستاذنا / بديع الزمان
أشكرك على نصيحتك الغالية،وأسأل الله أن يجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه0
... للجميع عاطر الود
¥