تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أسيرة الكلمة]ــــــــ[30 - 05 - 2005, 01:53 م]ـ

مرحبا أيها الأخوة:

استمتعت بالحوار الذي يدور بينكم و أردن أن تكون لي كلمة أخطها احتراما للمتنبي!!!

ما أردت كتابته أننا نتصارع من أجل لاشيء!

لماذا؟ لأن كل من دخل و شارك يضع في اعتباره أن إرضاء الناس غاية لا تدرك! و عليه يجب أن نؤمن بالثنائية أي رأي من يخالفني!

المهم سأحيلكم لكتاب رائع يستحق القراءة حول المتنبي و هو " مع شعراء الأندلس و المتنبي - سير و دراسات " للمستشرق الأسباني إميليو غرسيه غومث

الكتاب منصف لأنه اعتمد على رؤى و منهجيات علمية صادقة و حديثة!!

المتنبي شاعر عرف قدر نفسه و عرف إلى أي منزل سينزل و أرى أن قصيدته:

وا حر قلباه ممن قلبه شبم ..... و من بجسمي و حالي عنده سقم

توضح خلال تتبعنا لها مقدار الاضطراب النفسي الذي عاشه المتنبي خلال حواره مع سيف الدولة و في النهاية نجد أنه قد انتصر لكبريائه و احترامه لذاته فغادر مجلس سيف الدولة!!!

يكمن الغموض في شعر المتنبي في أنه لا زال الشاعر الأوحد ممن أثاروا المخيلة النقدية عند النقاد فهو يمتلك تلك البراعة القولية - أقصد نظمه للشعر - فتجد أثناء قراءتك له أنك مع شاعر حديث يرسم لوحته بفرشاة لا تقل براعة عن أفضل الرسامين في العالم!

من الأشياء الرائعة عند المتنبي أنه يسبق عصره في صوره و الدليل في قوله:

ما زلت أضحك إبلي كلما نظرت .... إلى من اختضبت أخفافها بدم

أسيّرها بين أصنام أشاهدها ........ و لا أشاهد فيها عفة الصنم

هذه الصورة تتناسب تماما مع أبيات عمر أبي ريشة:

أمتي كم صنم مجدته؟!! ...... لم يكن يحمل طهر الصنم!!

إن ما تحتاجه أخي خزانة الأدب قراءة متأنية لديوان المتنبي و ستجد ضالتك هناك فهو سيتيح لك فسحة للتأمل و مجالا لكشف غموض و هتك أسرار المتنبي!!!

لكم جميعا مودتي الخالصة

ـ[ذو القرنين]ــــــــ[30 - 05 - 2005, 11:27 م]ـ

أشكر مشرفنا العام على وصاياه كما أشكره على تعريضه وكان بودي لو طبق وصيته فأعرض عن من يراهم متشنجين لا يجيدون إلا الصراخ وأعطانا رأيه في المسائل العلمية التي طرحت للنقاش أو ليته حدثنا عن الأمانة العلمية المفقودة.

أما أنت ياأبا ساره فلا أعذرك والله ولا يعذرك منصف في نسبة أقوال العلماء إلى نفسك دون أن تكلف نفسك عناء عزوها إلى أصحابها، أنا لا أطالبك بكتابة بحث لكني أطالب ذاكرتك الذهبية التي تحفظ أقوال العلماء بنصوصها أن لا تنسى من أنشأها،على الأقل أخبرنا أن الكلام ليس لك أما أن تورده في سياق حديثك بحيث لا يشك قارئه أنك صاحبه، فهذا مالا يقبله منصف ولا تحاول فلسفة الموضوع فإن الله سبحانه قد خلق لنا عقولا لنعقل الأقوال لا لننقلها

قبل أن أبدأ بالتعليق أحب أن أعترف أني تسرعت في تحديك بالإتيان بناقد واحد يفضل الأخطل أو أبا تمام على المتنبي فقد غاب عن ذهني تماما أعداء المتنبي الكثيرين خاصة من معاصريه والحمد لله أنك لم تستشهد بأحد منهم.

وقبل أن أبدأ ايضا أحب أن أنبه إلى بعض النقاط:

أولا: تراجع المشرف الكريم عن دعوى إجماع العرب وبهذا لم تحنث يميني والحمد لله.

ثانياً: لم يذكر لنا من أين نقل تفضيل الأخطل على المتنبي، ولا منذا الذي زعم بأن المتنبي شحاذ ومتسول وهاتف عمومي ..... الى آخر الألفاظ التي أختص بها.

أعود إلى النقولات وأبدأ بنص ابن الأثير لأنه في ظني أهمها فأقول لو أن الله سبحانه يسر لك الرجوع إلى النص في مصدره الأصلي لكفيتنا مؤونة الرد لقد أورد ابن لاأثير نصه في حديثه عن السرقات الشعرية وقد تحدث عن المعنى الجديد المبتكر والمعنى الذي قد سبق الشاعر إليه وفي هذا السياق تحدث عن الشعراء الثلاثة أبي تمام والبحتري والمتنبي فقال عن أبي تمام مانصه (أما أبو تمام فإنه رب معان، وصيقل ألباب وأذهان وقد شهد له بكل معنى مبتكر، لم يمش فيه على أثر، فهو غير مدافع عن مقام الإغراب الذي برز فيه على الأضراب) فحديثه كما ترى أيها القارئ الكريم منصب كله حول المعاني عند أبي تمام وهو ما تقتضيه طبيعة الدراسة في السرقات الشعرية،وحين تحدث عن المتنبي قال (وأما أبو الطيب المتنبي فإنه أراد أن يسلك مسلك أبي تمام فقصرت عنه خطاه، ولم يعطه الشعر من قياده ما أعطاه، لكنه حظي في شعره بالحكم والأمثال، واختص بالإبداع في وصف مواقف القتال، وأنا أقول

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير