تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وعن تحذير السلف منهم. وقبل أن أعرف هذا الموضوع من أساسه .. كنت

عندما أستمع لبعض المحاضرات من بعض الدعاة المعروفين .. كنت أخرج من

المحاضرة وأنا أفتقد العلمية ولا أتلمسها في المحاضرة .. والله كنت أتساءل

طيب لماذا لاتكون المحاضرات فيها شئ يفيدنا من تفقيه الناس في أمور دينهم

وعقائدهم .. لماذا أجدها كلها قصص ربما أذكر بعضها وأنسى بعضها ..

تساؤلات لطالما دارت في ذهني ..

لكن من الناحية الأخرى نجد أن القصص مذكورة في القرآن الكريم بل وإن الله

عزوجل يقول: ((فاقصص القصص لعلهم يتفكرون)) وفي مواضع كثيرة

من القرآن نجد القصص القرآني ..

فلماذا اذا يُعاب على القصاصين خاصة وأن مايطرحونه من قصص هي ليست

للتسلية انما للموعظة والتذكرة؟؟

أشكر السائل على طرح مثل هذا السؤال المهم

وأقول في الجواب عنه:

أولا - لم يكن هدي السلف الإكثار من القصص وإشغال الناس بها عن تعلم العلم

الموروث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يتخرج الرجل من عند

القاص والقصاصين وقد لزمهم مدة طويلة بغير فقه في الدين ولامعرفة للسنن

في أحكام دينه وعقيدته الموروثة عن سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم على

مايخلط ألئك القصاصون و الذين جاء ذمهم عن السلف بين الحق والباطل

فلاتمييز لهم بين سقيم العلم وصحيحه لعدم ملكيتهم لآلة العلم والنظر فيه

وبرهان كون القصص سنة تركية مارواه بن حبان في سننه من طريق نافع عن

بن عمر رضي الله عنه قال لم تكن القصص في زمن النبي ولا أبي بكر ولاعمر

ولاعثمان وإنما أحدثت القصص في زمن الفتنة

ثانيا -قال بن الجوزي القاص هو الذي يذكر القصة ويشرحها

قلت وليس القاص الذي يذكر قصص السنة والقرآن الصحيحة ويشرحا فإن ذلك

علم واجب بيانه ويحرم كتمه كما قال تعالى {فاقصص القصص}

وقد قص أحسن القصص كقصة يوسف وفرعون وقارون وموسى وعاد وثمود

وكما قال بن القيم العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة ليس بالتمويه

فذلك علم وإنما القاص الذي جاء ذمه من يخلط صحيح العلم بسقيمه ويشرح مثل

تلك القصص التي يسمونها واقعية

ولايعرف صحتها ولايحسن الإستدلال فيتكلم على الله بغير علم ويحمل الناس

عنه البدع لسوقه مالايثبت من الأخبار والتي قد تتضمن عبادات

فيكثر من ذلك حتى يشغل الناس عن تعلم العقيدة والفقه الصحيح ويضعف

إلتفاتهم بحلق العلم عند العلماء لأنه من

انشغل بشيء وتعلق به ضعف اهتمامه ولو بماهو أعلى منه كما هو حال

المبتدعة لما انشغلوا بأعياد المولد

والأضرحة ضعف فرحهم بعيد الفطر والأضحى مع كونهم إحتفلوا ببدعة

وانشغلوا بها ولكن ذلك أضعف إرادتهم

للإبتهاج والفرح بما هو الصحيح من الأعياد وكذلك رواد القصاص تجدهم

أضيق الناس قلبا بسماع عالم يشرح آية

أو يفسر حديث أو متنا فقهيا وأسرع الناس شرودا عن مجالسهم لاشتغاله

بمايضره من سماع سقيم العلم عند

القصاصين حتى اعتاد على ذلك واخل ميزان قبول الحق والإنشرح لسماعه والله

المستعان

ثالثا -وأما العالم الفقيه فيذكر القصة ولكن عرضا ولايجعلها أصلا كما روي عن

بن عباس قصة برصيصا العابد

ولايكثر فيشغل الناس عن التعلم وما كل القرآن والسنة قصص بل الأكثر أحكاما

وهؤلاء لم يسلكوا طرقة القرآن

والسنة لاهم أتوا بصحيح القصص في الكتاب والسنة ولاهم علموا الأحكام على

وجه صحيح

ولم يكن هذا قطعا منهج سلفنا وهديهم بل التثبت وتعليم الأحكام والقصص

الصحيحة من الكتاب والسنة وعرضا

الإسرائيليات ولايكثروا فيشغلوا الناس عن تعلم الأحكام والله أعلم

[ماهر بن ظافر القحطاني]

المشرف العام على مجلة معرفة السنن والآثار)

ولقد استشهد الشيخ ماهر القحطاني ببعض القصاصين في هذا العصر ولكني آثرت حذف اسمائهم مراعاة لشروط المنتدى

ـ[ابن عيبان العبدلي]ــــــــ[14 - 12 - 2005, 10:37 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

لعل هذا النقل يثري الموضوع اكثر ,,

(فضيلة الشيخ/ ماهر بن ظافر القحطاني

سائل يقول:

لدي تساؤلات ربما أجد الإجابة عنها هنا .. حقيقة قبل أن أقرأ عن القصاصين

وعن تحذير السلف منهم. وقبل أن أعرف هذا الموضوع من أساسه .. كنت

عندما أستمع لبعض المحاضرات من بعض الدعاة المعروفين .. كنت أخرج من

المحاضرة وأنا أفتقد العلمية ولا أتلمسها في المحاضرة .. والله كنت أتساءل

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير