ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[30 - 04 - 2007, 01:59 م]ـ
في الرجز نجد السكون كثيرا .. (كمثل عين رجزك الساكنة)
لهذا الرجز حادثة ..
وهي أني قلته في حالة من الجزع والفزع
حيث تكالبت عليَّ الهموم
وأحاطت بي الضباع
وبرك عليَّ ليلٌ من الهول فارتجزت بهذا:
ويحك يا نفس علام ذا الجزَعْ
القدْرُ مكتوبٌ فلا يجدي الهلَعْ
وكل ما في اللوح حتماً سيقعْ
فوالله ما قلتها حتى خبتت نفسي واطمأنّت
وانفضَّت عنها خفافيش الخوف
وخرس بوم الرعب وانقشعت دجنة الرَهْب
فالحمد لله على هذه النعمة
(الشعر)
فهو من النعم التي لا أبتغي عنها حولاً إن كان هكذا مفعولها
والغريب العجيب إن مثل هذه الكلمات لو قلتها في غير الشعر لما قدحت فيَّ زنداً لكن مفعولها يبدأ في التأثير ما إن تسري فيه روح الوزن والقافية
وهذا من سحر البيان ..
فسبحان من علم الانسان البيان ..
جمعنا الله بالحبيب صلى الله عليه وسلم وجعلنا في زمر الصديقين والشهداء برحمته وتجاوزه سبحانه وبحمده ..
آمين ..
وبخصوص شعر ابن الورّاق فهو شعرٌ يستحق القراءة والتأمّل لما تضمّنه من حكم ومواعظ
فنرجو منكم وقفةً كريمةً تتفضلون بها علينا,,
والسلام
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[18 - 09 - 2007, 02:33 ص]ـ
حقٌ على كلّ فصيحٍ ـ أن يحرّك هذا السكون, وقد سَكَنَ بي عنه تَحَيُّنُ الفرصةِ؛ لحركةٍ تليق بذاك السكون؛ فمتى تكون؟!
ـ[أحاول أن]ــــــــ[18 - 09 - 2007, 03:15 م]ـ
يا إلهي!!
مَن بعث َ هذه الأوراق من مرقدِها؟!
هل يمكن أن تخرج من تحت الأنقاض-و بعد توالي الشهور عليها - حيَّة ً "تتحرَّك "؟
أو َ يمكن يا دكتور شوارد أن نُسَمِّي َهذا مرورا ساكنا؟!
إن ْ كان كذلك في تسميتك .. فستكون الحركة "تسونامي " أدبيّ في تسميتي ..
بارك الله فيك ..
و دمت َ محسن الظن ّ ..
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[16 - 11 - 2008, 08:27 ص]ـ
{ ..
كذبتك عينك أم رأيت بواسطٍ ... غلس الظلام من الرباب خيالا .. !
.. }
===
مثل هذه الصفحات المباركة
أهل للرفع,,
====
لا تمر عليّ قافية سكونٍ قطّ
إلا وأتذكر هذه الصفحة ..
أما إنها حلت محل السكون من النَفَسِْ ..
فكيف تُنسى .. ؟! ..
=====
من قوافي السكون الشجية:
أبيات المتنخل الهذلي في رثاء أخيه
وكانت كنيته أبا مالك
فقال - وقد جمع بين هاء الآهة والسكون معاً -:
أيا من ينادي أبا مالكٍ ... أفي أمرنا أمره أم سواهْ
لعمرك ما إن أبو مالكٍ ... بواهٍ ولا بضعيف قواهْ
ولا بألدّ له وازعٌ ... يعادي أخاه إذا ما نهاهْ
ولكنّه هيّنٌ ليّنٌ ... كعالية الرمح عرْدٌ نَسَاهْ
إذا سدته سدت مطواعةً ... ومهما وكلتَ إليه كفاهْ
أبو مالكٍ قاصرٌ فقرَه ... على نفسه ومشيعٌ غناهْ
والبيت الأخير أحد روافد ألسن المروءة ..
وقد انتقى الشاعر بحراً يتساوق مع شجن القافية وسكونها
وبحر المتقارب عامّةً أشجى ما يكون
وهو ساكن القافية .. !
وكأن المتنخل يردد هذه الأبيات بروح الصبا
و يسترجع ذكرى أخوَّة حميمة منذ نعومة أظفارها ..
وتلمح من ثنايا هذا المدح المطرز بالبكاء
ابتسامةً تلقّ على ثغر مردد هذه الأبيات أول مرة ..
منبع هذه الابتسامة الفخر بهذه الصفات
ومنبع البكاء الغامر عليها أن صاحب هذا الفخر
ماتْ
أبو مالكٍ قاصرٌ فقرَه ... على نفسه ومشيعٌ غناهْ
,,
والسلام عليكم أجمعين
ـ[أم أسامة]ــــــــ[16 - 11 - 2008, 09:42 م]ـ
أستاذتي الكريمة أحاول أن تأسريني دائما بروعة طرحك وتعليقاتك ..
والآن أهديك أعجابي وأحترامي لما سطرتيه ما أروع من الموضوع وفكرته إلا القصائد التي استشهدتي بها ..
ويزداد أنبهاري وأعجابي بالقراءة الساحرة للقصائد فلله درك موضوع أكثر من رائع ....
وأستوقفتني أبيات أبي فراس ...
حيث هي من الأسباب التي دفعتني لتخصص في اللغة العربية ...
حيث أسرتني بروعتها ...
أ َ بُنَيَتي , لا تجزعي .. كل ُّ الأنام إلى ذهاب ْ
أ َ بُنيتي , صبرا جميلا للجليل ِ من المصاب ْ [/ b
[/center]
نوحي علي َّ بحسرة ٍ من خلف سترك والحجاب ْ
قولي إذا ناديتِني , وعَيِيْت ُ عن ردِّ الجواب ْ:
زين ُ الشباب! .. أبو فراس! .. لم يُمَتَّع بالشباب ْ!
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[16 - 11 - 2008, 09:51 م]ـ
القافية المقيدة أو الساكنة سلاح ذو حدين قد ينجح الشاعر في استخدامها أو قد يفشل فسلب الحركة لغير المتمكن يعني سلب الكثير من الموسيقى والإيقاع
ولكن في المقابل قد تزيد من موسيقا البيت إذا أحسن الشاعر استعمالها
يقال أن الشاعر يهرب إلى القافية المقيدة من سطوة النحو
ولكن لا أظن أن هذا هو السبب الرئيسي فللحالة النفسية والغرض دور في اللجوء إلى مثل هذه القافية وقد لا حظت أن البحور المجزوءة تغدو مطربة في القافية المقيد والامثلة كثيرة كقول الأخطل الصغير:
قد أتاك يعتذر =لا تسله ما الخبر
كلما أطلت له= في الحديث يختصر
في عيونه خبر= ليس يكذب النظر
فد وهبته عمري= ضاع عنده العمر
حبنا الذي نشروا= من شذاه ما نشروا
صوحت أزاهره =قبل يعقد الثمر
عد فعنك يؤنسني= في سماءه القمر
قد وفى بموعده =حين خانت البشر
وللفضل بن العباس الكاتب:
ليتَ شعري ضلَّةً = أيُّ شيءٍ قتلكْ
أعدوُّ لم تخف=ه أم رصيدٌ ختلكْ
طاف يبغي نجوةً = من هلاكٍ فهلكْ
كل شيءٍ قاتل = حين تلقى أجلك
والمنايا رَصَدٌ = للفَتَى حيثُ سلكْ
أيُّ شيءٍ حسنٍ = في فتًى لم يكُ لكْ
وكما ذكرت نلاحظ هنا أن الأبيات من أبحر مجزوءة وقد أضاف تقييد القافية الشيء الكثير إلى إيقاعها
¥