ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 10 - 2008, 12:25 ص]ـ
لا مجال للمقارنة بين شوقي والمتنبي في الفحولة الشعرية، ولكن أتعجب كثيرا ممن ينكر على شوقي مدائحه - وليست أكثر شعره - وينافح عن المتنبي - وأغلب شعره مديح ينضح بذل السؤال، مع زعمه عزة النفس، وأنى له!
والبحتري أكثر من المتنبي في هذا الباب. لذلك قلت آنفا (كدية البحتري).
ولست أحتاج إلى التمثيل، فالدواوين أمامنا. وتوضيح الواضحات مضيعة للوقت، وسخف في العقل.
أما قولك (وكل عارف بالأدب لا ينكر أن شعر الجواهري أو أبي ريشة أو الأخطل أو بدوي الجبل ..... (وقد عاصروا شوقي في أواخر حياته) لا ينكر أن قصائد هؤلاء تفوق قصائد شوقي رقة وعذوبة).
فمصادرة منك يا أخي الكريم.
وعلى فرض صحة كلامكم فإن قصائد قيس بن الملوح (المجنون) أرق من شعر امرئ القيس، وشعر العباس بن الأحنف أعذب من شعر زهير وعنترة والنابغة. وهذا عمر بن أبي ربيعة يقول في معاني النسيب شعرا رقيقا لطيفا لا يطيق الفرزدق ولا جرير مثله.
فكان ماذا؟
ومتى كان التقدم في الشعر مرتبطا بالرقة والعذوبة فقط.
أنا قد ذكرتُ آنفا أشياء محددة تقدم بها شوقي على معاصريه، وأغفلت أشياء أخرى. وهذه الأشياء رفعت هذا الشاعر على غيره.
ويعجبني قول الأستاذ العريان في مقدمة الجزء الرابع من الشوقيات:
(كان شوقي رحمه الله شاعرا ملء سمع الشرق، ما يلفظ من قول إلا لقفته الآلاف عن الآلاف من أبناء الأمة العربية، تنشده وتتغنى به وتضربه مثلا، .. )
انظر تمام كلامه فهو مفيد جدا.
وفيه أيضا:
(بلى في مصر وفي سائر بلاد العربية شعراء، وإن منهم لمن بلغ في فنه ما لم يبلغ شوقي، ولكنهم فيما اختاروا لأنفسهم من مذاهب الشعر، لم يبلغ واحد منهم أن يكون من الأمة ما كان لها شوقي: لسانها المعبر عن كل ما يلم بها من الأحداث، وما يهمس في ضميرها من الأماني).
تأمل.
والله أعلم.
أخي الكريم إن شوقي مقلد وصافٍّ للكلام أما شعره فدون روح
ولو شئت جئنا بقصيدة لأبي ريشة أو الجواهري وقصيدة تختارها أنت من أجمل ما قال شوقي
ثم نستفتي رأي الأخوة في شاعرية القصيدتين
أخي لا تأخذنك الجلبة المثارة حول شوقي (وهي نتيجة كونه بوقا للنظام الملكي في مصر)
وأرجوك أن تراجع كلام العقاد في شوقي وحافظ ...
ولن يفسد الاختلاف في الرأي للود قضية ...
ـ[عصام البشير]ــــــــ[08 - 10 - 2008, 12:26 ص]ـ
الشعر الحديث هبط من القصور وصار في الشارع مع الناس أن تتكلم هموم الناس هذا هو الشعر
وليس أن تعيش على طريقة الاستجداء على أبواب الملوك والأمراء [/ color]
هذا بالضبط ما فعله شوقي، ثم تبعه الشعراء من بعد!!
افتح الشوقيات وراجع عناوين القصائد لمعرفة موضوعاتها، ثم افتح ديوان البحتري وراجع موضوعاته، وأخبرني أيهما أحق بالنقد والإنكار!!
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[08 - 10 - 2008, 12:28 ص]ـ
أخي الكريم إن شوقي مقلد وصافٍّ للكلام أما شعره فدون روح
ولو شئت جئنا بقصيدة لأبي ريشة أو الجواهري وقصيدة تختارها أنت من أجمل ما قال شوقي
ثم نستفتي رأي الأخوة في شاعرية القصيدتين
أخي لا تأخذنك الجلبة المثارة حول شوقي (وهي نتيجة كونه بوقا للنظام الملكي في مصر)
وأرجوك أن تراجع كلام العقاد في شوقي وحافظ ...
ولن يفسد الاختلاف في الرأي للود قضية ...
من قرأ ديوان شوقي عرفه حق المعرفة
ويبدو أنك لم تقرأ ديوان شوقي يا أخي بحر الرمل.
ولن يفسد الاختلاف في الرأي للود قضية ...
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 10 - 2008, 12:31 ص]ـ
هذا بالضبط ما فعله شوقي، ثم تبعه الشعراء من بعد!!
افتح الشوقيات وراجع عناوين القصائد لمعرفة موضوعاتها، ثم افتح ديوان البحتري وراجع موضوعاته، وأخبرني أيهما أحق بالنقد والإنكار!!
هات لي قصيدة لشوقي ينتقد الأوضاع السياسية في مصر في زمانه
إلا إن كنت تعتبر أن حكم الخديوي كان مثاليا وأن مصر حينها كانت أشبه بالمدينة الفاضلة
ثم لا مجال لمقارنة شوقي بالبحتري فلكل زمانه
وزمان شوقي كان يتطلب من الشاعر أن يثور لا أن يتملق لجلادي الشعوب ...
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 10 - 2008, 12:33 ص]ـ
من قرأ ديوان شوقي عرفه حق المعرفة
ويبدو أنك لم تقرأ ديوان شوقي يا أخي بحر الرمل.
أخي العزيز ....
لقد قرأت الكثير لشوقي
وكانت لي دراسة مستفيضة في معارضاته وهذا بحث كلفت به في السنة الرابعة ..
ولكن يبدو أنكم لم تقرأوا لغير شوقي ...
ـ[عصام البشير]ــــــــ[08 - 10 - 2008, 12:37 ص]ـ
أخي الكريم إن شوقي مقلد وصافٍّ للكلام أما شعره فدون روح
ولو شئت جئنا بقصيدة لأبي ريشة أو الجواهري وقصيدة تختارها أنت من أجمل ما قال شوقي
ثم نستفتي رأي الأخوة في شاعرية القصيدتين
أخي لا تأخذنك الجلبة المثارة حول شوقي (وهي نتيجة كونه بوقا للنظام الملكي في مصر)
وأرجوك أن تراجع كلام العقاد في شوقي وحافظ ...
ولن يفسد الاختلاف في الرأي للود قضية ...
أخي الكريم
سئل البحتري عن أبي تمام وعنه فقال: (جيده خير من جيدي، ورديئي خير من رديئه).
فهل تراه حكم لأبي تمام على نفسه؟
إن كان التقدم في الشعر يكون بقصيدة أو قصيدتين، فقد يكون ابن زيدون بنونيته وابن عبدون برائيته وابن زريق بعينيته والطغرائي بلاميته أشعر من أبي تمام والبحتري وأبي الطيب وابن الرومي. وما أظن أديبا يقول ذلك.
العبرة بنتاج إبداعي متكامل.
على الناقد أن يميز شيئا ما بين الموقف السياسي وبين القوة الإبداعية.
قل إن شئت: كان شوقي بوقا لحكام مصر، ولكن أرجوك أن تكيل بالمكيال ذاته، فتقول: وكان المتنبي بوقا لسيف الدولة (ولم يكن تاريخ هذا الملك مجيدا كله كما يتوهمه الناظر في مبالغات أبي الطيب فيه).
فعلا، اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية (وهذا من شعر شوقي في بعض مسرحياته!)
وإنما هي مشاكسات أدبية نروح بها عن أنفسنا قليلا.
فاعذرني أخي الكريم.
¥