ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 10 - 2008, 12:51 ص]ـ
أخي موضوعونا ليس المتنبي ولا أبي تمام
هذا زمان ولى بشعره ونظمه نحن أمام زمن يتطلب من الشاعر الالتزام
والوقوف بصف الشعب فهل تعتقد أن شوقيا كان بصف الشعب ضد توفيق ... ؟؟
ـ[الأديب بدر]ــــــــ[08 - 10 - 2008, 01:05 ص]ـ
أخي زين الشباب:
تقبل مروري: وأشكرك على إثراء النقاش أنت وبقية الزملاء
قلت في ردك الأول:
خامسا ـ لا أعتقد أن لقب أمير الشعراء كما تفضلت متوارث منذ القدم بين شعراء الجزيرة العربية]
يا أستاذي: ذكرت في المقال أسماء ثلاثة شعراء لُقبوا بـ "أمير الشعراء" قديما فكيف نقول أن اللقب غير متوارث، كما أن غيرهم نال مرادفات اللقب، بغض النظر عن أهلية الشاعر لذلك، أو ضوابط منحه اللقب.
أضيف إلى ذلك أن المقال يعد الأول- حسب علمي - الذي بعث هذه القضية من مرقدها، ولذلك اصطلح الناس على أن شوقي هو أمير الشعراء، بل تجاوز بعضهم ورأى أن منح اللقب لغير شوقي يعد تجنيا على شوقي وشعره.
[ونريد منك أن تعرفنا بمن نال لقب "أمير الشعراء" بالتواطؤ ومن ناله بالشهادة ... ]
أظن ماذكرته في المقال فيه إجابة شافية لتساؤلك.
[وهل النابغة إذا قال لشاعر أنت أشعر الناس طار الشاعر بلقب أمير الشعراء؟
ولم لم تطر الخنساء باللقب فتكون أميرة الشعراء؟ ولو أنها امرأة!
وهل يقول النابغة عبارته " أنت أشعر ... " مرة واحدة في السنة أم يكررها في الموسم وربما في اليوم مرات؟]
ولم لايكون الشاعر أمير الشعراء إذا قال له النابغة أنت أشعر الناس، وهو الحكم التي ارتضته العرب، وضربت له القبة ليحكم بين الشعراء في سوق عكاظ.
وما أعرفه - حسب اطلاعي - أنه يقولها مرة واحدة في كل موسم، بدليل أنه قال للخنساء حين أنشدته قصيدتها:
قَذىً بِعَينِكِ أَم بِالعَينِ عُوّارُ === أَم ذَرَفَت إِذ خَلَت مِن أَهلِها الدارُ
لولا أن أبا بصير أنشدني قبلك لقلت إنك أشعر الناس أنت.
أما ما يكرره فهو قوله:" أنت أشعر بني تميم" وهكذا من الأحكام الجزئية
[أخي الحبيب إن كان امرؤ القيس أميرا للشعراء فإنما سمي به بعد موته فإن كان الدليل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم فإن أبا ذؤيب جاهلي إسلامي أي عاصر التسمية فهل يخلع اللقب على الميت منذ عشرات السنين ثم يخلع على الحي؟!!!]
سيدي بيت القصيد هنا أن اللقب فاز به شاعر قبل شوقي، ولا يقدم أو يؤخر أن اللقب كان في حياة الشاعر أو بعد مماته
[أما ما بعد ذلك من قولك، فليس كل من قاله له رجل أنت أشعر من كذا وكذا طار بإمارة الشعر وهو حديث بين اثنين لا يعدوهما]
الرد جاء في أول المقال:"ومنهم من حازه بشهادة يتيمة، ورأي منفرد، وحكم أعزل، بتأثير موقف، أو رجاء حاجة".
ـ[عصام البشير]ــــــــ[08 - 10 - 2008, 11:21 ص]ـ
أخي موضوعونا ليس المتنبي ولا أبي تمام
هذا زمان ولى بشعره ونظمه نحن أمام زمن يتطلب من الشاعر الالتزام
والوقوف بصف الشعب فهل تعتقد أن شوقيا كان بصف الشعب ضد توفيق ... ؟؟
سبحان الله!
بعد أن دافعت عن المتنبي، وأنكرتَ ما قلتُ عنه، رجعت لتقول: ليس موضوعنا!
على كل حال، هنالك أمور نضطر لذكرها، بعد أن حاولت الابتعاد عن ذلك مرارا:
أخبرني عن قصيدة الجواهري:
سلاما أيها الأسدُ = سلمتَ وتسلم البلدُ
والأسد هنا لمن لم يعرف ليس الحيوان المعروف.
فهل كانت دمشق حين قيل هذا الشعر مدينة فاضلة على حد تعبيرك آنفا؟
أم أن الشاعر كان بصف الشعب ضد فلان؟
كل ما يمكن أن توجده للجواهري من أعذار عند شوقي مثلها.
ثم لو كان التقدم في الشعر مرتبطا بالالتزام الديني أو الأخلاقي أو السياسي لما سلمنا مدحك لشاعر شيعي وآخر نصراني فيما ذكرتَه من قبل.
وهل مع الرفض والنصرانية التزام أصلا؟
ثم إن أبا ريشة فيما أعلم كان دبلوماسيا سوريا، وسفيرا لسوريا في بلدان مختلفة. ومعلوم أن السفارة منصب سياسي، لا يعطى لمن كان في صف الشعب ضد الحاكم - على حد تعبيرك - إلا أن تكون ممن يعتقد أن الحاكم في ذلك البلد في صف الشعب مطلقا، فلا كلام لي حينئذ.
يا أخي اترك هذا كله، وارجع معي إلى كلمة سواء.
فلان شاعر فحل، متمكن من صنعته الشعرية، لا يقتضي - في القديم ولا في الحديث - أنه ملتزم في مواقفه السياسية أو الدينية أو الأخلاقية.
هذان أمران منفصلان، قد يمدح الشاعر فيهما معا، وقد يمدح في أحدهما ويذم في الآخر.
هذا المتنبي في الشعر ملء السمع والبصر، وهو في حياته لا ترتضى شمائله.
(وإنما فررتُ إلى المتنبي لكي لا أذكر أحدا من المعاصرين بما لا يعجب).
ـ[الأديب بدر]ــــــــ[08 - 10 - 2008, 03:45 م]ـ
أساتذتي الكرام:
يبدو أن النقاش تجاوز الهدف الأساس من المقال إلى محاولة إثبات الآراء الشخصية ... وعموما استمتعنا كثيرا بالطرح المميز للجميع، بغض النظر هل كنا معه أو ضده ...
ولو بحثنا سيرة الشعراء جميعا لوجدنا أنهم قالوا قصائد فرضتها عليهم طبيعة الحال ومقتضى المقام، وطرقوا موضوعات أخرى مجاراة لغيرهم، والشواهد كثيره ..
وكل ماذكره الأخوة من قصائد نقموا فيها على الشعراء لها أسبابها المعروفة لدى بعضنا، والمجهولة لدى بعضنا الآخر. وسأذكرها تماما للفائدة إن كان هناك من يبحث عنها ...
وأنا قرأت لكثير من الشعراء ... ولي كتاب سيصدر قريبا ترجمت فيه لأكثر من 150 شاعر كتب شعرهم نهايتهم ... وكلهم قالوا الشعر رهبة ورغبة ... فأظن أن الرغبة والرهبة تلازم الشعراء منذ ظهور الشعر .... ولأثر ذلك بقية.
¥