بَل بِالدِّنانِ فَعاطِني = لا أَرتَوي بِسِوى الدِنانِ
هاتِ اِسقِني كاساً لِأَن = سَى فَوقَ أَرضِكَ ما كَياني
هاتِ اِسقِني حَتّى أُحَل = لِقَ مِن سَمائي في العِنانِ
وَأَفِّرُّ مِن شَرَكِ الزَما = نِ وَمِن أَحابيلِ المَكانِ
أَتَسَلَّقُ النورَ الشُعا = عَ إِلى كَواكِبَ لي رَواني
أَنا مِن هُناكَ مِنَ السَما = ءِ فَمَن عَلى الدُنيا رَماني
مَن دَنَّسَ القُدسَ الطَهّو = رَ وَحَطَّ بِالعَفِّ الحَصانِ
أَو فَاِسقِني بِالقِبَّةِ الزَر = قاءِ كَأسُكَ ما رَواني
هُوَ مَن ثَرى التُربَ الخَسي = سِ فَما أَفادَ وَما شَفاني
وَأَراهُ لَم يَبعَث بِقَل = بي بَعضَ آمالي الفَواني
أَدنى مِنَ الأَلَمِ القَصِي = ي وَأَضاعَ أَحلامي الدَواني
هاتِ اِسقني واجعل كؤو = سَ الراحِ أَفواهَ الحِسانِ
فَأَذوقُها مَمزوجَةً = بِشَذا الهَوى وَلُفى الحِنان
أَو فَاِسقنيِها في العُيو = نِ الموحِياتِ ليَ المَعاني
أَو في النُحورِ البيض تُغ = ري فَوقَ أَغصانٍ لِدانِ
أَو في كِمامِ الوَردِ رَيْ = يا أَو ثُغورِ الأُقحُوانِ
هذي اِوانٍ وَالجَما = لُ يَزيدُهُ حُسنُ الأَواني
وَالراحُ روحلٌ لَيسَ يَج = لُوها سِوى حُسنِ المَباني
هاتِ اِسقِني وَاِحلُل بِرا = حِكَ عُقدَةً زَمَّت لِساني
إِنّي أَراني إِن ظَمِئ = تُ إِلى الطَلاعِيِّ البَيانِ
شَفَتي وَكَأسكَ عاشِقا = نِ عَنِ الهَوى يَتَحَدَّثانِ
غَنَماً مِنَ الدَهرِ الخَؤو = نِ مُنىً فَباتا في قرانِ
دَقّاتُ قَلبي وَالحبا = بُ مِنَ الجَوى يَتَشاكَيانِ
هاتِ اِسقِني كَأَساً لِأَغ = رَقَ فيهِ أَثقَلَ ما أُعاني
جِسمي وَروحي في سَعي = رٍ سَرمَدٍ يَتَحَرَّقانِ
يوحي إِلَيَّ الكَأسُ ما = يوحي فَعَزّوني بِثانِ
لِتَشيعَ في قَلبي الحَزي = نِ رُؤى رَجاها مِن زَمانِ
أَطفىءْ صَدايَ فَإِنَّني = جَفَّت عَلى شَفَتي الأَماني
عبد الرحيم محمود
1331 - 1367 هـ / 1913 - 1948 م
عبد الرحيم بن محمود بن عبد الرحيم أبو الطيب العنبتاوي.
شاعر ثائر شهيد، من أهل فلسطين، ولد ونشأ في (عنبتا) من قرى طولكرم، وتعلم بها وبكلية النجاح في نابلس.
وعين مدرساً في النجاح إلى سنة 1936، ونشبت الثورة ضد الإنجليز فخاضها وله البيت المشهور الذي ألقاه بين يدي سعود بن عبد العزيز يوم زار فلسطين عام 1935.
المسجد الأقصى أجئت تزوره
أم جئته قبل الضياع تودعه
وطورد من قبل البريطانيين فذهب إلى العراق والتحق بكلية بغداد العسكرية، وعين مدرساً في البصرة، وعمل في ثورة رشيد عالي الكيلاني (1941) ثم عاد إلى بلده.
وعمل مدرساً في النجاح سنة (1948) وقامت المعركة في فلسطين فدخل جيش الإنقاذ برتبة ملازم، وخاض حرباً حتى أصيب بشظية مدفع في معركة الشجرة في الناصرة، واستشهد فيها.
وجمع ما وجد من شعره بعد وفاته في (ديوان -ط)
ـ[خليل التطواني]ــــــــ[10 - 05 - 2008, 11:53 م]ـ
بوركت أخي ورحمه الله
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[11 - 05 - 2008, 12:19 ص]ـ
في رثاء " فلسطين "
إبراهيم طوقان
أحرارنَا قد كشفتم عن بطولتكم = غظاءَ ها يوم توقيع الكفالاتِ
أنتم رجال خطابات منمَّقةٍ = كما علمنا وأبطال احتجاجاتِ
وقد شبعتم ظهوراً في مظاهرةٍ = مشروعةٍ وسكرتم بالهتافاتِ
ولو أُصيب بجرحٍ بعضُكم خطاً = فيها إذاً لرتعتم بالحفاواتِ
بل حكمةُ اللهِ كانت في سلامتكم = لأَنكم غير أهل للشهاداتِ
أضحتْ فلسطينُ من غيظ تصيح بكم = خلوا الطريق فلستم من رجالاتي
ذاك السجين الذي أغلى كرامته = فداؤه كل طلاّب الزعاماتِ
إبراهيم طوقان
1323 - 1360 هـ / 1905 - 1941 م
إبراهيم بن عبد الفتاح طوقان.
شاعر غزل، من أهل نابلس (بفلسطين) قال فيه أحد كتابها: (عذب النغمات، ساحر الرنات، تقسم بين هوى دفين ووطن حزين) تعلم في الجامعة الأمريكية ببيروت، وبرع في الأدبين العربي والإنكليزي، وتولى قسم المحاضرات في محطة الإذاعة بفلسطين نحو خمس سنين، وانتقل إلى بغداد مدرساً، وكان يعاني مرضاً في العظام، فأنهكه السفر فمات شاباً.
وكان وديعاً مرحاً.
له (ديوان شعر).
ـ[عفاف صادق]ــــــــ[13 - 05 - 2008, 12:50 ص]ـ
1 الدهر يفجعُ بعد العين بالأثرِ = فما البكاءُ على الأشباح و الصور
2 فلا تغرَّنك من دنياك نومتها = فما صناعة عينيها سوى السّهر
3 كم دولة وَليَت بالنصر خدمتها = لم تبقِ منها ـ وسَل ذكراك ـ من خبرِ
4 بني المظفر و الأيام ما برحت = مراحلا و الورى منها على سَفر
5 سُحقا ليومكم يوما و لا حَمَلت = بمثله ليلة في مقبل العمر
6 من للبراعة أو من لليراعة أو = منْ للسّماحة أو للنفع و الضرر
7 ويح السّماح و ويح البأس لو سلما = واحسرة الدين و الدنيا على عُمر
8 سقت ثرى الفضل و العباس هامية = تعزى إليهم سماحا لا إلى المطر
9 أين الجلال الذي عمّت مهابتُه = قلوبنا و عيون الأنجم الزّهر
10 منْ لي و منْ لهم إن أظلمت نُوَبٌ = و لم يكن ليلُها يُفضي إلى سَحر
11 على الفضائل إلا الصبرَ بعدهمُ = سلام مرتقبٍ للأجر منتظر
وهذه قصيدة لابن عبدون في رثاء دولة بني الأفطس
¥