ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[13 - 05 - 2008, 11:36 م]ـ
من شعر المقاومة العراقية
من رحم المأساة و من قسوة الاصداف تخرج الدرر .. في ابان الاعتداء الاستعماري الامريكي على بلد العراق مهد الحضارت و منبع الثقافات ظهر ما يسمى بأدب المقاومة و اصبح ظاهرة ادبية وجب الاحتفاء بها.
في رثاء " بغداد " الحبيبة.
من صدمتي قد أُلجِمَ الحرفُ = ولِما جرى أعيا فمي الوصفُ
بغدادُ إنّ قلوبَنا عُصِرتْ = حزناً عليكِ وهدّها الخوفُ
وتكسّرتْ كلماتنا خجلا = مما اعتراكِ وأطرقَ الطرفُ
بغدادُ كيفَ الحالُ؟ كيف غدتْ = فيكِ الرّبى والنهرُ والجُرفُ؟
أو ما يزالُ النّهرُ مبتهجاً = والبدرُ فوق مياهه يطفو؟
أو ما يزال الليلُ ساحرةً = أنوارُهُ .. فكأنّها طيفُ؟
وحدائقُ الساحات كيف بدتْ؟ = أو ما يزالُ بزهرها عَرْفُ؟
أو ما يزالُ بكلّ داليةٍ = طيرٌ يحط ُّ وجنبهُ إلفُ؟
في بيتنا النّارنجُّ كيف غدا؟ = أعليهِ ما زال النّدى يغفو؟
هل يا تُرى أغصانُهُ كبُرَتْ؟ = لَكأنّها بالقلب تلتفُّ
فمن الحمائم حولها حِلَقٌ = ومن السنونو فوقها صفُّ
أوّاهُ يا بغدادُ .. إنّ بنا = شوقاً شديداً دونه اللهفُ
أدمنتُ فيكِ الحبَّ من صِغَري = ولغيره بسواكِ لا أهفو
جسرُ الرصافةِ منذ فارقني = نِصفٌ هناك وفي الحشا نِصفُ
بغدادُ أتعبني الحنينُ وما = عنه الفؤادُ بوسعه الكَفُّ
في كلّ يومٍ عنكِ يقتلني = خبرٌ يطلُّ كأنّه السيفُ
ومشاهدٌ لكأنّها جبل = فوقي ينوءُ بحمله الكتْفُ
القدسُ كانت همُّنا زمنا = والآنَ بعدَكِ همُّنا ضِعْفُ
شاخ الفؤادُ من الأسى وغدا = عُمْرُ الفؤادِ كأنه ألفُ
أُخِذ َالبريءُ بذنب ظالمِه = وعلى القضيّةِ أُسْدِلَ السَّجْفُ
بغدادُ كم عين ٍ بكتْكِ وهلْ = بعد الجريمةِ ينفعُ العطفُ؟
بأكفِّنا اغتلناكِ من زمن = وغداً بذاك ستشهدُ الكفُّ
منذ ارتضينا العنفَ يحكمُنا = أضحى يشوبُ طباعَنا العنفُ
ساد الهوى فينا وصارَ لهُ = مثلَ العبيدِ قلوبُنا الغُلْفُ
بالأيدلوجياتِ كمْ خُدعَتْ = فينا العقولُ وغرّها الزيفُ
وكم اطّرحنا خلفَنا قِيَماً = من دونها الإسلامُ لا يصفو
هذا الذي نلقاهُ من يدنا = مهما علا بشموخه الأنفُ
فمن ِابتنى بالظلم دولته = سيخرُّ يوماً فوقه السقْفُ
بغدادُ عنكِ الأرضُ تسألني = ويجيشُ من أحزانِها الجوفُ
وعليكِ يبكي النخلُ من جزع = ويئنُّ فوق جذوعه السّعْفُ
ماذا أحدّثُ عنكِ يا نغما = يحلو به الإنشادُ والعزفُ
قيثارةُ الشعراءِ قد كُسِرتْ = منذ انكسرتِ وحُطّمَ الدُّفُ
فلتغفري ضعفي وحشرجتي = إنّ المُحبَّ بطبعِه الضَّعْفُ
ـ[عفاف صادق]ــــــــ[13 - 05 - 2008, 11:43 م]ـ
من شعر المقاومة العراقية
من رحم المأساة و من قسوة الاصداف تخرج الدرر .. في ابان الاعتداء الاستعماري الامريكي على بلد العراق مهد الحضارت و منبع الثقافات ظهر ما يسمى بأدب المقاومة و اصبح ظاهرة ادبية وجب الاحتفاء بها.
في رثاء " بغداد " الحبيبة.
من صدمتي قد أُلجِمَ الحرفُ = ولِما جرى أعيا فمي الوصفُ
بغدادُ إنّ قلوبَنا عُصِرتْ = حزناً عليكِ وهدّها الخوفُ
وتكسّرتْ كلماتنا خجلا = مما اعتراكِ وأطرقَ الطرفُ
بغدادُ كيفَ الحالُ؟ كيف غدتْ = فيكِ الرّبى والنهرُ والجُرفُ؟
أو ما يزالُ النّهرُ مبتهجاً = والبدرُ فوق مياهه يطفو؟
أو ما يزال الليلُ ساحرةً = أنوارُهُ .. فكأنّها طيفُ؟
وحدائقُ الساحات كيف بدتْ؟ = أو ما يزالُ بزهرها عَرْفُ؟
أو ما يزالُ بكلّ داليةٍ = طيرٌ يحط ُّ وجنبهُ إلفُ؟
في بيتنا النّارنجُّ كيف غدا؟ = أعليهِ ما زال النّدى يغفو؟
هل يا تُرى أغصانُهُ كبُرَتْ؟ = لَكأنّها بالقلب تلتفُّ
فمن الحمائم حولها حِلَقٌ = ومن السنونو فوقها صفُّ
أوّاهُ يا بغدادُ .. إنّ بنا = شوقاً شديداً دونه اللهفُ
أدمنتُ فيكِ الحبَّ من صِغَري = ولغيره بسواكِ لا أهفو
جسرُ الرصافةِ منذ فارقني = نِصفٌ هناك وفي الحشا نِصفُ
بغدادُ أتعبني الحنينُ وما = عنه الفؤادُ بوسعه الكَفُّ
في كلّ يومٍ عنكِ يقتلني = خبرٌ يطلُّ كأنّه السيفُ
ومشاهدٌ لكأنّها جبل = فوقي ينوءُ بحمله الكتْفُ
القدسُ كانت همُّنا زمنا = والآنَ بعدَكِ همُّنا ضِعْفُ
شاخ الفؤادُ من الأسى وغدا = عُمْرُ الفؤادِ كأنه ألفُ
أُخِذ َالبريءُ بذنب ظالمِه = وعلى القضيّةِ أُسْدِلَ السَّجْفُ
بغدادُ كم عين ٍ بكتْكِ وهلْ = بعد الجريمةِ ينفعُ العطفُ؟
بأكفِّنا اغتلناكِ من زمن = وغداً بذاك ستشهدُ الكفُّ
منذ ارتضينا العنفَ يحكمُنا = أضحى يشوبُ طباعَنا العنفُ
ساد الهوى فينا وصارَ لهُ = مثلَ العبيدِ قلوبُنا الغُلْفُ
بالأيدلوجياتِ كمْ خُدعَتْ = فينا العقولُ وغرّها الزيفُ
وكم اطّرحنا خلفَنا قِيَماً = من دونها الإسلامُ لا يصفو
هذا الذي نلقاهُ من يدنا = مهما علا بشموخه الأنفُ
فمن ِابتنى بالظلم دولته = سيخرُّ يوماً فوقه السقْفُ
بغدادُ عنكِ الأرضُ تسألني = ويجيشُ من أحزانِها الجوفُ
وعليكِ يبكي النخلُ من جزع = ويئنُّ فوق جذوعه السّعْفُ
ماذا أحدّثُ عنكِ يا نغما = يحلو به الإنشادُ والعزفُ
قيثارةُ الشعراءِ قد كُسِرتْ = منذ انكسرتِ وحُطّمَ الدُّفُ
فلتغفري ضعفي وحشرجتي = إنّ المُحبَّ بطبعِه الضَّعْفُ
بوركت أخي رعد،فهذه مأساة أخرى تضاف إلى جراحات الأمة العربية
فهل من معتبر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
¥