ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[14 - 05 - 2008, 12:14 ص]ـ
بوركت أخي رعد،فهذه مأساة أخرى تضاف إلى جراحات الأمة العربية
فهل من معتبر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الشكر لك أختي " عفاف " على هذا الموضوع الذي نبهنا إلى ما نحن فيه من ذل وهوان ..
فهل بقي من جسد هذه الأمة موضع إلا وفيه طعنة غاصب أو ضربة محتل؟
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[14 - 05 - 2008, 01:35 ص]ـ
السلام عليكم
جهد مميز من قبلكم اختي الكريمة عفاف
بانتظار المزيد من روائع الادب ...
سلمت اناملك الذهبية
من شعر المقاومة العراقية
من رحم المأساة و من قسوة الاصداف تخرج الدرر .. في ابان الاعتداء الاستعماري الامريكي على بلد العراق مهد الحضارت و منبع الثقافات ظهر ما يسمى بأدب المقاومة و اصبح ظاهرة ادبية وجب الاحتفاء بها.
في رثاء " بغداد " الحبيبة.
من صدمتي قد أُلجِمَ الحرفُ = ولِما جرى أعيا فمي الوصفُ
بغدادُ إنّ قلوبَنا عُصِرتْ = حزناً عليكِ وهدّها الخوفُ
وتكسّرتْ كلماتنا خجلا = مما اعتراكِ وأطرقَ الطرفُ
بغدادُ كيفَ الحالُ؟ كيف غدتْ = فيكِ الرّبى والنهرُ والجُرفُ؟
أو ما يزالُ النّهرُ مبتهجاً = والبدرُ فوق مياهه يطفو؟
أو ما يزال الليلُ ساحرةً = أنوارُهُ .. فكأنّها طيفُ؟
وحدائقُ الساحات كيف بدتْ؟ = أو ما يزالُ بزهرها عَرْفُ؟
أو ما يزالُ بكلّ داليةٍ = طيرٌ يحط ُّ وجنبهُ إلفُ؟
في بيتنا النّارنجُّ كيف غدا؟ = أعليهِ ما زال النّدى يغفو؟
هل يا تُرى أغصانُهُ كبُرَتْ؟ = لَكأنّها بالقلب تلتفُّ
فمن الحمائم حولها حِلَقٌ = ومن السنونو فوقها صفُّ
أوّاهُ يا بغدادُ .. إنّ بنا = شوقاً شديداً دونه اللهفُ
أدمنتُ فيكِ الحبَّ من صِغَري = ولغيره بسواكِ لا أهفو
جسرُ الرصافةِ منذ فارقني = نِصفٌ هناك وفي الحشا نِصفُ
بغدادُ أتعبني الحنينُ وما = عنه الفؤادُ بوسعه الكَفُّ
في كلّ يومٍ عنكِ يقتلني = خبرٌ يطلُّ كأنّه السيفُ
ومشاهدٌ لكأنّها جبل = فوقي ينوءُ بحمله الكتْفُ
القدسُ كانت همُّنا زمنا = والآنَ بعدَكِ همُّنا ضِعْفُ
شاخ الفؤادُ من الأسى وغدا = عُمْرُ الفؤادِ كأنه ألفُ
أُخِذ َالبريءُ بذنب ظالمِه = وعلى القضيّةِ أُسْدِلَ السَّجْفُ
بغدادُ كم عين ٍ بكتْكِ وهلْ = بعد الجريمةِ ينفعُ العطفُ؟
بأكفِّنا اغتلناكِ من زمن = وغداً بذاك ستشهدُ الكفُّ
منذ ارتضينا العنفَ يحكمُنا = أضحى يشوبُ طباعَنا العنفُ
ساد الهوى فينا وصارَ لهُ = مثلَ العبيدِ قلوبُنا الغُلْفُ
بالأيدلوجياتِ كمْ خُدعَتْ = فينا العقولُ وغرّها الزيفُ
وكم اطّرحنا خلفَنا قِيَماً = من دونها الإسلامُ لا يصفو
هذا الذي نلقاهُ من يدنا = مهما علا بشموخه الأنفُ
فمن ِابتنى بالظلم دولته = سيخرُّ يوماً فوقه السقْفُ
بغدادُ عنكِ الأرضُ تسألني = ويجيشُ من أحزانِها الجوفُ
وعليكِ يبكي النخلُ من جزع = ويئنُّ فوق جذوعه السّعْفُ
ماذا أحدّثُ عنكِ يا نغما = يحلو به الإنشادُ والعزفُ
قيثارةُ الشعراءِ قد كُسِرتْ = منذ انكسرتِ وحُطّمَ الدُّفُ
فلتغفري ضعفي وحشرجتي = إنّ المُحبَّ بطبعِه الضَّعْفُ
احسنت اخي رعد ...
لا اعلم لماذا ... ينكسر قلبي عندما اسمع كلمة العراق عامة وبغداد خاصة حتى ولو كانت من فمٍ ملؤه فرح وسرور ...
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[15 - 05 - 2008, 03:25 ص]ـ
احسنت اخي رعد ...
لا اعلم لماذا ... ينكسر قلبي عندما اسمع كلمة العراق عامة وبغداد خاصة حتى ولو كانت من فمٍ ملؤه فرح وسرور ...
أخي رسالة الغفران لم أفهم ماذا تقصد ب "ولو كانت من فمٍ ملؤه فرح وسرور "
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[15 - 05 - 2008, 09:19 م]ـ
قلمي يراودني لنظم قصيدة = عصماء تنحت من صميم فؤادي
فبدأت أرسم لوحة شعرية = ألوانها ممزوجة بسواد
الحزن يرقص في ثنايا وجهها = وإطارها نقشت عليه (بلادي)
سمراء لم تحفل بثوب زفافها = وأقام فيها (بوش) عيد حداد
عذراء كانت قبل هتك ستارها = بيد العلوج ومعشر الأوغاد
بغداد صورتك تعانق مكتبي = ونوافذي وحوائطي ومهادي
بغداد جئتك والقصيد عباءتي = أروي معين محبتي وودادي
أقتات من وحي النخيل مشاعري = فالسيف سيفي والجياد جيادي
بغداد شعري والنخيل يراعتي = والغيم طرسي والفرات مدادي
بغداد جئتك والقصيد مراسلي = في نشرة الأخبار صاح ينادي
(بغداد هذا اليوم جرح نازف = أين السلام بداره يا حادي)؟
خرس اللسان ومنطقي متلعثم = وبكيت أذكر ما بنى أجدادي
في عصر هارون الرشيد فتية = حسناء تخضب مسكها بالكادي
واليوم تختضب الدماء - حبيبتي - = وتريد طي صحائف الأمجاد
لا تيأسي فالمجد في فلوجتي = نهم براية عزة وجهاد
للشاعر " طارق زيد العقيلي "
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[16 - 05 - 2008, 12:01 ص]ـ
أخي رسالة الغفران لم أفهم ماذا تقصد ب "ولو كانت من فمٍ ملؤه فرح وسرور "
أي لو سمعت كلمة " عراق " من انسان مبتسم ضاحك فرح مسرور لكان ينبغي ان ابتسم في وجهه ولكن الواقع سيرغمني أن احزن عند سماعي كلمة " عراق " حتى ولو كانت في طُرْفة ...
سلمت يداك اخي الكريم رعد ...
¥