ـ[فهد عبدالله الزامل]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 02:28 م]ـ
المفاجأة تريد صبراً
أقول أو لا أقول
سأقول:
أريد أن اكتب خاطرة وأريد منكم أبداء الرأي
هل أنا كاتب مبدع أم لا
سأكتبها بأذن الله في منتدى الأبداع وأول ماأنتهي سأبلغكم
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 02:30 م]ـ
سَلِمْتَ أيها المِفْضَالُ، ونحن بانتظار ِ المفاجأة ِ على أحر من الجمر، وسوف نترقب مليًّا في منتدى الإبداع، ولسوف نسبق الضوء والصوت.
ـ[فهد عبدالله الزامل]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 03:52 م]ـ
قيس بن خفاف البرجمي وحاتم طيئ
أتى أبو جبيل قيس بن خفاف البرجمى حاتم طيئ في دماء حملها عن قومه فأسلموه فيها وعجز عنها فقال والله لآتين من يحملها عني وكان شريفا شاعرا فلما قدم عليه قال إنه وقعت بين قومي دماء فتواكلوها وإني حملتها في مالي وأملي فقدمت مالي وكنت أملي فإن تحملها فرب حق قد قضيته وهم قد كفيته وإن حال دون ذلك حائل لم أذمم يومك ولم أيأس من غدك ثم أنشأ يقول
(حملت دماء للبراجم جمة ... فجئتك لما أسلمتني البراجم)
(وقالوا سفاها لم حملت دماءنا ... فقلت لهم يكفي الحمالة حاتم)
(متى آته فيها يقل لي مرحبا ... وأهلا وسهلا أخطأتك الأشائم)
(فيحملها عنى وإن شئت زادني ... زيادة من حنت إليه المكارم)
(يعيش الندى ما عاش حاتم طيئ ... فإن مات قامت للسخاء مآتم)
(ينادين مات الجود معك فلا نرى ... مجيبا له ما حام في الجو حائم)
(وقال رجال أنهب العام ماله ... فقلت لهم إني بذلك عالم)
(ولكنه يعطي من أموال طي ... إذا جلف المال الحقوق اللوازم)
(فيعطي التي فيها الغنى وكأنه ... لتصغيره تلك العطية جارم)
(بذلك أوصاه عدي وحشرج ... وسعد وعبد الله تلك القماقم)
فقال له حاتم إن كنت لأحب أن يأتيني مثلك من قومك هذا مرباعي من الغارة على بني تميم فخذه وافرا فإن وفى بالحمالة وإلا أكملتها لك وهو مائتا بعير سوى بنيها وفصالها مع أني لا أحب أن تويس قومك بأموالهم فضحك أبو جبيل وقال لكم ما أخذتم منا ولنا ما أخذنا منكم وأي بعير دفعته إلي ليس ذنبه في يد صاحبه فأنت منه برئ فدفعها إليه وزاده مائة بعير فأخذها وانصرف راجعا إلى قومه
فقال حاتم في ذلك
(أتاني البرجمي أبو جبيل ... لهم في حمالته طويل)
(فقلت له خذ المرباع رهوا ... فإني لست أرضى بالقليل)
(على حال ولا عودت نفسي ... على علاتها علل البخيل)
(فخذها إنها مائتا بعير ... سوى الناب الرذية والفصيل)
(فلا من عليك بها فإني ... رأيت المن يزري بالجزيل)
(فآب البرجمى وما عليه ... من أعباء الحمالة من فتيل)
(يجر الذيل ينفض مذرويه ... خفيف الظهر من حمل ثقيل)
ـ[فهد عبدالله الزامل]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 06:42 م]ـ
مقال قبيصة بن نعيم لامرئ القيس بن حجر
قدم على امرىء القيس بن حجر الكندي بعد مقتل أبيه رجال من قبائل بني أسد وفيهم قبيصة بن نعيم يسألونه العفو عن دم أبيه فخرج عليهم في قباء وخف وعمامة سوداء وكانت العرب لا تعتم إلا في الترات فلما نظروا إليه قاموا له وبدر إليه قبيصة فقال إنك في المحل والقدر والمعرفة بتصرف الدهر وما تحدثه أيامه وتتنقل به أحواله بحيث لا تحتاج إلى تذكير من واعظ ولا تبصير من مجرب ولك من سودد منصبك وشرف أعراقك وكرم أصلك فى العرب محتد يحتمل ما حمل عليه من إقالة العثرة ورجوع عن الهفوة ولا تتجاوز الهمم إلى غاية إلا رجعت إليك فوجدت عندك من فضيلة الرأي وبصيرة الفهم وكرم الصفح ما يطول رغباتها ويستغرق طلباتها وقد كان الذي كان من الخطب الجليل الذي عمت رزيته نزارا واليمن ولم تخصص بذلك كندة دوننا للشرف البارع كان لحجر التاج والعمة فوق الجبين الكريم وإخاء الحمد وطيب الشيم ولو كان يفدى هالك بالأنفس الباقية بعده لما بخلت كرائمنا بها على مثله ولكنه مضى به سبيل لا يرجع أخراه على أولاه ولا يلحق أقصاه أدناه
فأحمد الحالات في ذلك أن تعرف الواجب عليك في إحدى خلال ثلاث إما أن اخترت من بني أسد أشرفها بيتا وأعلاها في بناء المكرمات صوتا فقدناه إليك بنسعة تذهب مع شفرات حسامك بباقي قصرته فنقول رجل امتحن بهالك عزيز فلم يستل سخيمته إلا تمكينه من الإنتقام أو فداء بما يروح على بني أسد من نعمها فهي ألوف تجاوز الحسبة فكان ذلك فداء رجعت به القضب إلى أجفانها لم يرددها تسليط الإحن على البرآء
وإما أن وادعتنا إلى أن تضع الحوامل فتسدل الأزر وتعقد الخمر فوق الرايات
فبكى امرؤ القيس ساعة ثم رفع رأسه فقال
رد امرئ القيس عليه
لقد علمت العرب أنه لا كفء لحجر في دم وأني لن أعتاض به جملا ولا ناقة فأكتسب به سبة الأبد وفت العضد وأما النظرة فقد أوجبتها الأجنة في بطون أمهاتها ولن أكون لعطبها سببا وستعرفون طلائع كندة من بعد ذلك تحمل في القلوب حنقا وفوق الأسنة علقا
(إذا جالت الحرب في مأزق ... تصافح فيه المنايا النفوسا) أتقيمون أم تنصرفون
قالوا بل ننصرف بأسوأ الاختيار وأبلى الاجترار بمكروه وأذية وحرب وبلية ثم نهضوا عنه وقبيصة يتمثل
(لعلك أن تستوخم الورد إن غدت ... كتائبنا في مأزق الحرب تمطر)
فقال امرؤ القيس لا والله ولكن أستعذبه فرويدا ينفرج لك دجاها عن فرسان كندة وكتائب حمير ولقد كان ذكر غير هذا بي أولى إذ كنت نازلا بربعي ولكنك قلت فأوجبت فقال قبيصة ما يتوقع فوق قدر المعاتبة والإعتاب فقال امرؤ القيس هو ذاك
¥