ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[04 - 07 - 2008, 06:15 م]ـ
النبي عليه الصلاة والسلام يدعو قومه بمكة:
فبعد أن حمد الله وأثنى عليه قال:
إن الرائد"1" لا يكذب أهله. والله لو كذبت الناس ما كذبتكم
ولو غررت"2" الناس ما غررتكم , والله الذي لا إله إلا هو إني رسول الله اليكم حقا وإلى الناس كافة , والله لتموتن كما تنامون , ولتبعثن كما تستيقظون , ولتحاسبن بما تعملون , ولتجزون بلإحسان إحسانا , وبالسوء سوءا ,
وإنها للجنة أبدا , أو النار أبدا , وإنكم لأول من أنذر بين يدي عذاب شديد "3".
الرائد: الذي يرسل في التماس النجعة وطلب الكلام
غررت: غره غرا وغرورا: فهو مغرور وغرير , خدعه
عذاب شديد: أي أول من أنذر قريبا من عذاب شديد
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[04 - 07 - 2008, 06:17 م]ـ
من كلام عمر رضي الله عنه:أيها الناس:
اتقوا الله في سريرتكم وعلانيتكم , ومروا بالمعروف , وانهوا عن المنكر , ولاتكونوا مثل قوم كانوا في سفينة , فأقبل أحدهم على موضعه يخرق فنظر اليه أصحابه فمنعوه , فقال هو موضعي ولي أن أحكم فيه , فإن أخذوا على يده سلم وسلموا , وإن تركوه هلك وهلكوا معه ... .
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 07:56 ص]ـ
خطبة خالد بن جعفر الكلابى
أحضر الله الملك إسعادا وأرشده إرشادا إن لكل منطق فرصة ولكل حاجة غصة وعى المنطق أشد من عى السكوت وعثار القول أنكأ من عثار الوعث وما فرصة المنطق عندنا إلا بما نهوى وغصة المنطق بما لا نهوى غير مستساغة وتركى ما أعلم من نفسى ويعلم من سمعى أننى له مطيق أحب إلى من تكلفى ما أتخوف ويتخوف منى وقد أوفدنا إليك ملكنا النعمان وهو لك من خير الأعوان ونعم حامل المعروف والإحسان أنفسنا بالطاعة لك باخعة ورقابنا بالنصيحة خاضعة وأيدينا لك بالوفاء رهينة قال له كسرى نطقت بعقل وسموت بفضل وعلوت بنبل
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 08:05 ص]ـ
خطبة علقمة بن علاثة العامري
نهجت لك سبل الرشاد وخضعت لك رقاب العباد إن للأقاويل مناهج وللآراء موالج وللعويص مخارج وخير القول أصدقه وأفضل الطلب أنجحه إنا وإن كانت المحبة أحضرتنا والوفادة قربتنا فليس من حضرك منا بأفضل ممن عزب عنك بل لو قست كل رجل منهم وعلمت منهم ما علمنا لوجدت له فى آبائه
دنيا أندادا وأكفاء كلهم إلى الفضل منسوب وبالشرف والسؤدد موصوف وبالرأي الفاضل والأدب النافذ معروف يحمى حماه ويروى نداماه ويذود أعداه لا تخمد ناره ولا يحترز منه جاره أيها الملك من يبل العرب يعرف فضلهم فاصطنع العرب فإنها الجبال الرواسى عزا والبحور الزواخر طميا والنجوم الزواهر شرفا والحصى عددا فإن تعرف لهم فضلهم يعزوك وإن تستصرخهم لا يخذلوك
قال كسرى وخشى أن يأتي منه كلام يحمله على السخط عليه حسبك أبلغت وأحسنت
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 02:24 م]ـ
ومن خطبة لعثمان رضي الله عنه:إن لكل شيء آفة , وإن لكل نعمة عاهة , وإن آفة هذه الأمة , وعاهة هذه النعمة عيابون ظنانون يظهرون لكم ما تحبون , ويسرون ما تكرهون , يقولون لكم وتقولون , طغام مثل النعام يتبعون أول ناعق حب موردهم إليه النازح ... .
الطغام: أوغاد الناس واحدها طغامة. والطغامة أيضا الأحمق
النعام: اسم جمع للنعامة وهي طائر أحمق
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 07:43 م]ـ
ما أجملكما أيها الرائعان:):
رعد أزرق
مبحرة في علم لا ينتهي
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 09:34 م]ـ
جواب في تفحش
خَطب خالدُ بن عبد اللّه القَسريّ، فقال: يأهل البادية، ما أخشنَ بلدَكم! وأغلظَ معاشَكم! وأجفى أخلاقَكم! لا تشهدون جمعة، ولا تُجالِسون عالماً فقام إليه رجال منهم دَميم، فقال: أمّا ما ذكرت من خُشونة بلدنا، وغِلَظ طَعامنا، وجَفاء أخلاقنا، فهو كذلك؛ ولكنّكم معشرَ أهل الحَضر فيكم ثلاث خِصال هي شرٌّ مِن كل ما ذكرت، قال له خالد: وما هي؟ قال: تَنْقُبون الدُّور، وتَنْبِشون القُبور، وتَنْكحون الذُّكور؛ قال: قَبَّحك اللّه وقَبَّح ما جِئت به.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 09:42 م]ـ
خطبة للمنصور بمكة
وخطب بمكة فقال: أيها الناس، إنما أنا سلطان اللهّ في أرضه، أَسُوسكم بتوْفيقه، وتَسْدِيده وتأييده، وحارسُه على ماله، أعمل فيه بمشيئته وإرادته، وأُعطيه بإذنه، فقد جَعلني اللهّ عليه قُفلاً، إذ شاء أن يَفتحني فَتَحَني لإعطائكم، وقَسْم أَرزاقكم، وإذا شاء أَنْ يُقْفِلني عليها أَقْفَلني، فارغبوا إلى اللّه وسَلوه في هذا اليومَ الشَّريف الذي وَهب لكم من فَضْله ما أَعْلَمكم به في كتابه إذ يقول: "اليومَ أكْمَلتُ لكم دِينَكم وأتمَمْتُ عليْكمْ نِعْمَتي ورَضِيتُ لكم الإسلام ديناً" أن يُوَفِّقني للرَّشاد والصواب، وأن يُلْهمني الرأفة بكمَ والإحسان إليكم، أقول قولي هذا وأستغفر اللّه لي ولكم.
¥