تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وأتمنى ألا يتوقف هذا الموضوع بما يحمل من اللطائف والفوائد.

وعذرا على الإطالة

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[30 - 03 - 2009, 08:00 ص]ـ

أستاذنا الكريم اليافع

جزاك الله خيرا فقد أثريت الموضوع بمشاركتك الثمينة

أولا: يقول الرافعي في ج3 من كتابه تاريخ آداب العرب"وللفرس والترك في تاريخهم الإسلامي منظومات من هذا النوع (يقصد الشعر القصصي) أشهرها شاهنامة الفردوسي، وشاهنامة الشاعر التركي الملقب بالفردوسي الطويل، قال في كشف الظنون: إنه نظمها في مليون وستمائة ألف بيت، وكتبها في 330مجلدا أنتخب منها بايزيد الخليفة العثماني 80مجلدا وأحرق الباقي، فرحل الشاعر إلى خراسان ومات بها كمدا"تاريخ آداب العرب3/ 144 ط دار الكتاب العربي.

هذا هو نص ما ذكره صاحب كشف الظنون

"شاه نامه فارسي منظوم مشهور لأبي القاسم حسن بن محمد الطوسي المتوفى سنة .. المتخلص بفردوسي قال فيه لم اترك مما طالعت من أخبار ملوك العجم حديثنا إلا نظمته وها أنا بعد خمس وستين سنة أنفقتها من عمري حتى تسنى لي نظم الكتاب في مدة ثلاثين سنة آخرها سنة 384 أربع وثمانين وثلثمائة وهو مشتمل على ستين ألف بيت وجعلته تذكرة للسلطان أبي القاسم محمود بن سبكتكين انتهى وقد نقله الفتح بن علي البغدادي الأصبهاني المتوفى سنة .. إلى العربي نثراً للملك المعظم عيسى بن العادل أبي بكر الأيوبي وأتم ناسخه في سنة 679 تسع وسبعين وستمائة وقد نظم مجد الدين البابري النسائي في وقعة الخوارزم شاهية أيضاً.

شاه نامه لفردوسي الطويل من شعراء الروم كتبه في ثلاثمائة وثلاثين مجلداً بالتركي ولما عرضه على السلطان بايزيد خان أمر بانتخاب ثمانين منها وأحرق ما عداه فتألم المؤلف منه وترك بلاد الروم وذهب إلى خراسان كذا في تذكرة الشعراء. اهـ

كشف الظنون"

فنحن أمام قصيدتين الأولى مشهورة شاه نامه الفردوسي أبو القاسم حسن بن محمد الطوسي وعدد أبياتها ستون ألفا فطولها يبلغ سبعة أضعاف الإلياذة ويقال إنها كتبها في 12 مجلدا وقد ذكر صاحب هدية العارفين أنه مطبوع

والأخرى شاه نامه لفردوسي الطويل كتبها بالتركية في ثلاثمائة وثلاثين مجلداً

أما عدد أبياتها فغير موجود بالنسخة الإلكترونية التي نقلتُ منها النص ولكن الرافعي ينقل أنها في مليون وستمائة ألف بيت وهو رقم يناسب عدد المجلدات

لكنني لم أقف على أحد نقل هذا الخبر غير كشف الظنون وعزاه وكأنه يستنكره إلى تذكرة الشعراء (كذا في تذكرة الشعراء) دون أن يذكر اسم مصنف هذه التذكرة وكما نعلم فهناك الكثرون ممن وسموا كتبهم بهذا العنوان منها المطبوع ومنها المخطوط

الرقم المذكور سواء عدد الأبيات أو عدد المجلدات كبير جدا يكاد يكون خياليا فالفردوسي صاحب القصيدة الأولى قضى 30 عاما حتى أتم ستين ألف بيت فكم قضى صاحب القصيدة الثانية؟

التشابه الواضح في المعرف الفردوسي والفردوسي الطويل لكن الأول معين بلقبه واسمه أبو القاسم حسن بن محمد الطوسي المتوفى سنة (935–1020 ميلادية) بينما الثاني مبهم وتذكر بعض المصدر أن الفردوسي الأول ولد في خراسان في قرية قرب مدينة طوس (في إيران اليوم).والفردوسي الثاني مات أيضا بخرسان

لا تقدم لنا الرواية سببا واضحا لفعل الخليفة العثماني بايزيد من انتخب وإحراق لهذه الموسوعة الضخمة

فالخبر في نظري ما زال مبهما يحتاج إلى توثيق

وما دمنا قد تعرضنا لذكر شاه نامه الفردوسي فإليكم هذا النص القيم من نصرة الثائر على المثل السائر للصفدي ففيه فوائد مهمة لا يستغني عنها طالب الأدب العربي

بين النثر والنظم

قال ـ أي ابن الأثيرـ في تفضيل النثر على النظم في آخر الكتاب:

إن الشاعر إذا أراد أن يشرح أمورا متعددة، ذوات معان مختلفة في شعره، واحتاج إلى الإطالة بأن ينظم مائتي بيت أو ثلاثمائة أو أكثر من ذلك، فإنه لا يجيد في الجميع ولا في الكثير منه، بل يجيد في جزء قليل، والكثير من ذلك رديء غير مرضي. والكاتب لا يؤتى من ذلك، بل يطيل في الكتاب الواحد إطالة واسعة تبلغ عشر طبقات من القراطيس أو أكثر، وتكون مشتملة على ثلاثمائة سطر أو أربعمائة أو خمسمائة. وهو مجيد في ذلك كله.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير