تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ع. أ. غ. شاب يافع، لديه طموح الشباب، كان يعيش مثل بعض أقرانه لا يأبهون بأوامر الله، وذات ليلة أراد الله به خيراً، فرأى في المنام مشهداً أيقظ من غفلته، وأعاده إلى رُشده، يحدثنا هذا الشاب عن قصته فيقول:

في ليلة من الليالي ذهبتُ إلى فراشي كعادتي لأنام، فشعرتُ بمثل القلق يساورني، فاستعذت بالله من الشيطان الرجيم ونمتُ، فرأيتُ فيما يرى النائم، أن شيئاً غريباً وضخماً قد وقع من السماء على الأرض .. لم أتبين ذلك الشيء، ولا أستطيع وصفه، فهو مثل كتلة النار العظيمة، رأيتها تهوى فأيقنتُ بالهلاك ... أصبحت أتخبط في الأرض، وأبحث عن أي مخلوق ينقذني من هذه المصيبة ...

قالوا هذه بداية يوم القيامة، وأن الساعة قد وقعتْ، وهذه أولى علاماتها ... فزِعت، وتذكرت جميع ما قدمت من أعمال، الصالح منها والطالح، وندمت أشد الندم .. قرضت أصابعي بأسناني حسرةً على ما فرطتُ في جنب الله .. قلت والخوف قد تملكني ماذا أفعل الآن؟ وكيف أنجو؟ ... فسمعت منادياً يقول: اليوم لا ينفع الندم .. سوف تُجازَى بما عملت .. أين كنتَ في أوقات الصلوات؟ أين كنتَ عندما أتتك أوامر الله؟ لِمَ لمْ تمتثل الأوامر وتجتنب النواهي؟ كنتَ غافلاً عن ربك ... قضيتَ أوقاتك في اللعب واللهو والغناء، وجئتَ الآن تبكي .. سوف ترى عذابك.

زادت حسرتي لما سمعت المنادي يتوعدني بالعذاب .. بكيتُ وبكيتُ ولكن بلا فائدة .. وفي هذه اللحظة العصيبة استيقظت من نومي .. تحسست نفسي فإذا أنا على فراشي .. لم أصدق أني كنت أحلم فقط حتى تأكدت من نفسي .. تنفست الصعداء، ولكن الخوف ما زال يتملكني، ففكرت، وقلت في نفسي: والله إن هذا إنذار لي من الله .. ويوم الحشر لابدّ منه، إذن لماذا أعصي الله ... لِمَ لا أنتهي عما حرم الله .. أسئلة كثيرة جالت في خاطري ولم أجد إجابة واحدة: عُدْ إلى الله حتى تنجو في ذلك اليوم العظيم.

أصبح الصباح، وصليت الفجر، فوجدتُ حلاوة في نفسي .. وفي ضحى ذلك اليوم نزلتُ إلى سيارتي .. نظرت بداخله فإذا هي مليئة بأشرطة الغناء .. أخرجتها واكتفيت ببعض الأشرطة الإسلامية النافعة.

بقيتُ على هذه الحال، في كل يوم أتقدم خطوة إلى طريق الهداية التي أسأل الله أن يثبتني وإياكم عليها.

واليوم ما أكثر المغترين بهذه الدنيا الفانية، والغافلين عن ذلك اليوم الرهيب الذي يفر فيه المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، فهل من عودة إلى الله قبل الموت.

المصدر من مكتبة صيد الفؤائد / القصة واقعية: للعبرة

ـ[فتاة الحي]ــــــــ[20 - 04 - 2010, 10:36 ص]ـ

ماشاء الله تبارك الله

جزاك الله خيرا وبارك فيك على نقل هذه القصص المؤثرة.

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[21 - 04 - 2010, 10:00 م]ـ

ماشاء الله تبارك الله

جزاك الله خيرا وبارك فيك على نقل هذه القصص المؤثرة.

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

أختي الحبيبة والغالية: فتاة الحي

أهلا وسهلا بكِ، لقد سعدتُ كثيرا بمرورك الجميل والعطر والذي عطر ـ في الحقيقة ـ الصفحة بعبير كلاماتك الرائعة، ودعائك العبق / ولكِ بمثل ما دعوتِ أختي العزيزة.

ودمتِ موفقة ومسددة

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[26 - 04 - 2010, 10:26 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:

توبة من وراء السجون

في عالم السجون .. دموع وشجون ..

بين نادم محزون .. وخاسر مغبون.

من أحد العنابر في إصلاحية الحائر بمدينة الرياض عاصمة بلاد الحرمين – حرسها الله – أنقل لكم مشاهد هذه القصة، حيث يقضي بطل قصتنا أيامه وراء القضبان.

والعجيب، أن هذه الإصلاحية لها من اسمها (الحائر) معانٍ صادقة .. تتجسد في فئام من البشر لم تزل حائرة على الطريق، زائغة عن الصراط المستقيم، إلا من هدى الله .. وكم في (الحائر) من حائر.

إنه شاب من شبابنا .. كتب لي بخط يده ودموع عينيه قصة حياته المؤلمة، وطلب مني أن أعيد كتابتها، فلم أجد بداً من أن ألبي طلبه، وأروي قصته، مستعيناً بالله تعالى، راجياً أن ينفع بها من وقف عليها:

فإلى القصة:

يقول هذا الشاب: بدأتُ حياتي منذ نعومة أظفاري في أسرة عمادها الطهر والفضيلة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير