[الدرس الأول: مقدمة تمهيدية في فن النثر]
ـ[د. حسين حسن طلافحة]ــــــــ[30 - 04 - 2009, 12:14 م]ـ
س1: ما الأمور الواجب توفرها لدى المتعلم قبل اختيار موضوع الكتابة؟
1 - الدافع للكتابة.
2 - الإجابة عن أسئلة يلقيها على نفسه، وهي:
- من يكتب؟ مبدع، أم طالب يحاول الإبداع، أم باحث
- ولماذا يكتب؟ للإقناع، أم للتأثير العاطفي، أم الوجداني أم كليهما
- ماذا يقصد؟ المتعة الخالصة، أم الفائدة العلمية، أم الموضوعية أم كليهما.
- ولمن يكتب؟ مثلاً لشريحة مستواها الثقافي عالٍ أم ضئيل.
- وكيف يكتب؟ فكل كتابة تختلف عن الأخرى، من حيث السهولة والوضوح واللغة والإيجاز والتفصيل.
- وعن أي موضوع يكتب؟ عن الموضوعات التي يعيشها في زمانه، أم عن موضوعات تاريخية قديمة، أم في ذرة أحداث عاصفة في زمانه، أم في موضوعات مستقبلية يتوقع حدوثها.
-وما صقة موضوعه؟ موضوع ذاتي يعبر فيه عن نفسه وأحاسيسه ووجدانه فحسب، أم عام يعبر فيه عن نفسه وعن غيره بلسان الشريحة التي يمسها الموضوع، أم في وصف ظاهرة ما، أم أم ...
س2: ما هو أفضل الطرق لاختيار الموضوع؟
1 - الذاتي أو الحر.
س3: كيف يختار المتعلم موضوعه ذاتياً؟
1 - أقربها إلى نفسه وتجاربه.
2 - الأقدر على التعبير عنه من حيث الأفكار، واللغة، والمعلومات العامة.
3 - يحس أنه يطرح قضية أو فكرة مهمة (الموضوع الساخن لا المستهلك).
س4: متى يوضع العنوان؟
أكثر الآراء على أنه بعد الانتهاء من الكتابة؛ ليكون أكثر دقة وصدقا، وليدل على الموضوع بالصورة المثلى.
إلا أنه يوجد بعض الأدباء كان يعنون قبل الكتابة كنجيب محفوظ وكان صادقاً.
س5: ما هي وظائف العنوان؟
1 - الإعلان عن الموضوع بشكل عام.
2 - إثارة فضول القارئ لقراءة الموضوع.
س6:ما هي خصائص العنوان الناجح؟
1 - أن يكون دقيقا.
2 - أن يكون جذاباً مشوقاً.
3 - أن يكون واضحاً ليس غامضاً.
س7: ما هي بنية العنوان الناجح؟
1 - الايجاز.
2 - الشكل.
ـ[د. حسين حسن طلافحة]ــــــــ[30 - 04 - 2009, 12:58 م]ـ
] *أن يكون العنوان دقيقا [/ color]
قد يرغب أحد أن يكتب عن: فوائد زيت الزيتون، فيختار عنوان "فوائد الزيتون"، ويسهب في تصوير الخضرة الدائمة لشجرة الزيتون، وأثرها في تجميل البيئة، وذكرها في القرآن الكريم. وهكذا، وهو عنوان غير ناجح بالتأكيد.
* أن يكون العنوان جذاباً مشوقاً
فيه نصيب من الإثارة، وكل هذا يشد القارئ إلى الموضوع، ويكون هذا بأن لا يكون العنوان سطحياً، وإنما يكون فيه عمق، ودلالة موحية، أو رمزية، أو أن يضفي عليه الكاتب مسحة أدبية، أو دينية، أو يستخدم فيه الأساليب الإنشائية كالاستفهام مثال ذلك ما كتبه (يونس شتات في مجلة أفكار الأردنية عام 1974م) بعنوان "سرعة القراءة، كيف يكتسبها القارئ؟ "
* أن يكون العنوان واضحاً ليس غامضاً
يجب البعد عن الفصاحة المودية للغموض. قد يرغب كاتب أن يكتب في مشكلة الفقر، أسبابها، وعلاجها، فيكتب عنواناً لذلك (الادقاع وعلاجه) أي الفقر المدقع، وهنا يكون غير ناجح لغموضه.
*الايجاز والشكل في العنوان
يشترط في الايجاز أن لا يكون مخلاً بالتعبير عن الموضوع، وفي الوقت نفسه، ينبغي أن لا يكون أقرب إلى الشرح أو التوضيح. ويأتي العنوان جملة اسمية كـ"المتنبي شاعر العر العباسي"، ويأتي فعلية كـ"اذكريني".
والآن أترك لكم
*سؤالات أو إضافات إلى الشرح.
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[30 - 04 - 2009, 03:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم دكتور وجزاكم الخير كله
مبارك على الجميع افتتاح الدورة ونرجو أن نكون فاعلين مستفيدين
قلتم أن العنوان يجب أن يكون واضحاً غير مبهم، ألا يختلف العنوان وطريقة اختياره من موضوع لآخر؟ أعني: مثلاً لو كنا نتكلم عن الفقر، ممكن أن نوضحه ونقول: "الفقر وأسبابه" أو نتائجه فكما يبدو أنها مقالة وضعها الكاتب بشكل بحث اجتماعي فيجب أن تكون واضحة ولامجال للرمزية وإثارة الفضول، أما إن كنا نكتب رواية فلو وضعنا عنواناً رمزياً غير مباشر مثيراً للفضول، كعناوين روايات نجيب محفوظ " السراب" مثلاً "أولاد حارتنا" ألا يجعل هذا العنوان الرواية مثيرة لافتة للانتباه؟؟
ولو كنا نكتب مثلاً سيرة ذاتية فتختلف طريقة وضع العنوان فيها
ما رأيكم دكتور؟؟
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[30 - 04 - 2009, 05:55 م]ـ
بارك الله فيك أستاذنا الفاضل، ونفع بك، وزادك علما وفضلا، وكتب لك الأجر والثواب، وجعل ما تقدمه في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون.
إنه لمن دواعي سروري أن أرى الدورة تنطلق والعمل فيها يسير، ولا أبالغ إن قلت لك: إنني أنتظر الدورة كما ينتظر الفلاح الغيث، أنتظر قدومها انتظار الأهل عودة غائبهم.
أسأل الله العلي القدير أن يعلمنا ما ينفعنا ويزيدنا علما.
ـ[تيما]ــــــــ[30 - 04 - 2009, 11:16 م]ـ
بارك الله فيك يا دكتور وجعل جهدك في ميزان حسناتك
أسأل الله العظيم أن يزيدك رفعة وسموا
ألا يختلف العنوان وطريقة اختياره من موضوع لآخر؟ أعني: مثلاً لو كنا نتكلم عن الفقر، ممكن أن نوضحه ونقول: "الفقر وأسبابه" أو نتائجه فكما يبدو أنها مقالة وضعها الكاتب بشكل بحث اجتماعي فيجب أن تكون واضحة ولامجال للرمزية وإثارة الفضول، أما إن كنا نكتب رواية فلو وضعنا عنواناً رمزياً غير مباشر مثيراً للفضول، كعناوين روايات نجيب محفوظ " السراب" مثلاً "أولاد حارتنا" ألا يجعل هذا العنوان الرواية مثيرة لافتة للانتباه؟؟
ولو كنا نكتب مثلاً سيرة ذاتية فتختلف طريقة وضع العنوان فيها
ولماذا استثنيتِ عناوين المقالة من دائرة الرمزية وإثارة الفضول عزيزتي باحثة؟
برأيي أن العناوين تخضع لنفس المعايير مهما اختلف الشيء الذي نكتب.
ما المانع من أن يختار الكاتب عنوانا جذابا لمقال يتحدث فيه عن الفقر؟
أميل كثيرا للعناوين التي تأتي بقوالب جاهزة كأن يستعير الكاتب آية من القرآن الكريم أو مثلا أو شطرا من بيت شعر.
فهذه تغني الكاتب عن البحث عن عنوان مناسب لمقالته، وفيها تجديد وابتكار إن أحسن توظيف ما يستعير ليتناسب مع قضية المقالة ومحتواها.
ننتظر رأي الدكتور فلعل العناوين تختلف من جنس لآخر
وشكرا لك باحثة
.
.
¥