تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا
<<  <   >  >>

ولا تعطي عطاء الكبر والترفع، فإن الابتسامة في وجه الفقير (مع القرش تعطيه له) خير من جنيه تدفعه له وأنت شامخ الأنف متكبر مترفع، ولقد رأيت بنتي الصغيرة بنان – من سنين – تحمل صحنين لتعطيهما الحارس في رمضان قلت: تعالي يا بنت، هاتي صينية وملعقة وشوكة وكأس ماء نظيف وقدميها إليه هكذا، إنك لم تخسري شيئا، الطعام هو الطعام، ولكن إذا قدمت له الصحن والرغيف كسرت نفسه وأشعرته أنه كالسائل (الشحاذ)، أما إذا قدمته في الصينية مع الكأس والملعقة والشوكة والمملحة ينجبر خاطره ويحس كأنه ضيف عزيز.

8 - دور معلمة المدرسة في أبواب النفقة مساهمٌ.

ومن أبواب الصدقة أن تفكر معلمة المدرسة حينما تكلف البنات شراء ملابس الرياضة مثلا، أو تصر على شراء الدفاتر الغالية والكماليات التي لا ضرورة لها من أدوات المدرسة، أن تفكر أن من التلميذات من لا يحصل أبوها أكثر من ثمن الخبز وأجرة البيت، وأن شراء ملابس الرياضة أو الدفاتر العريضة أو " الأطلس " أو علبة الألوان نراه نحن هينا ولكنه عنده كبير، والمسائل – كما قلت – نسبية، ولو كلفت المعلمة دفع ألف جنيه لنادت بالويل والثبور، مع أن التاجر الكبير يقول: وما ألف جنيه؟! سهلة! سهلة عليه وصعبة عليها، كذلك الخمس قروش أو العشر سهلة على المعلمة ولكنها صعبة على كثير من الآباء.

والخلاصة يا سادة: أن من أحب أن يسخر الله له من هو أقوى منه وأغنى فليعن من هو أضعف منه وأفقر، وليضع كل منا نفسه في موضع الآخر، وليحب لأخيه ما يحب لنفسه، إن النعم إنما تحفظ وتدوم وتزداد بالشكر، وإن الشكر لا يكون باللسان وحده، ولو أمسك الإنسان سبحة وقال ألف مرة "الحمد لله" وهو يضن بماله إن كان غنيا، ويبخل بجاهه إن كان وجيها، ويظلم بسلطانه إن كان ذا سلطان لا يكون حامدا لله، وإنما يكون مرائيا أو كذابا.

فاحمدوا الله على نعمه حمدا فعليا، وأحسنوا كما تحبون أن يحسن الله إليكم، واعلموا أن ما أدعوكم إليه اليوم هو من أسباب النصر على العدو ومن جملة الاستعداد له؛ فهو جهاد بالمال، والجهاد بالمال أخو الجهاد بالنفس.

ورحم الله من سمع المواعظ فعمل بها ولم يجعلها تدخل من أذن لتخرج من الأخرى ..


هكذا بسرعة مررت عليها، ومن أراد الإضافة فليتفضل ...

ـ[د. حسين حسن طلافحة]ــــــــ[16 - 06 - 2009, 02:19 م]ـ
أشكرك؛ زهرة متفائلة على هذا السؤال، وجزاك الله خيراً، وإن شاء الله إلى الأمام.

ـ[د. حسين حسن طلافحة]ــــــــ[16 - 06 - 2009, 02:33 م]ـ
وللتوضيح أكثر:

قبل أن تكتب موضوعاً أيها المبتدئ يجب عليك أن تضع جمل محاور لجملة موضوعك، وبعد ذلك تتحدث عن هذه المحاور بطرائق سنشرحها إن شاء الله لاحقاً.

*جملة الموضوع: دواعي النفقة كثيرة.
1 - دواعي النفقة في بيوتنا كثيرة.
2 - الفقر والغنى مسألة نسبية.
3 - كل واحد منكم وواحدة يستطيع أن يجد من هو أفقر منه فيعطيه.
4 - إن ما تعطونه لا يذهب بالمجان (الأجر الدنيوي والأخروي).
5 - الصدقة تدفع البلاء.
6 - النساء أقرب إلى الإيمان وإلى العطف.
7 - الفرق بين عطاء الكبر وعطاء التواضع كبير.
8 - دور معلمة المدرسة في أبواب النفقة مساهمٌ.

ـ[أم خليل]ــــــــ[16 - 06 - 2009, 09:35 م]ـ
أحسن الله إليكم أستاذ حسين و نفع بكم ..

معذرة .. حاولت تطبيق الدرس على نص من النصوص القصيرة , و هو لفضيلة الشيخ عائض القرني-حفظه الله - .. فآمل -تكرما -تصحيح أخطائي:

الصحابة

وأهل العلم والإيمان وسط في باب حب الصحابة بين من غلا في الصحابة، حتى إن بعضهم يدعي العصمة في بعض الصحابة ويرفعهم فوق منازلهم، ويرى أنهم لا يذنبون ولا يمكن أن يحصل منهم الذنب، وأنه لا يحصل في أفرادهم خطيئة، وأن العلم يؤخذ منهم فقط ولا يؤخذ من غيرهم، وأن قول الصحابي إذا خالف قول إمام من أئمة المسلمين من بعده فإن قول الصحابي مقدم ولو كان خطأ.
وجفا أناس فقالوا: الصحابة رجال ونحن رجال، وأما الصحبة فشيء عارض قد تحصل لكل إنسان، ولا ميزة لهم ولا فرق بينهم وبين أي قرن من قرون أهل الإسلام، بل إن منهم من سبهم وشهر بما شجر بينهم، ونشر أخطاءهم.
وتوسط أهل العلم والإيمان في ذلك وقالوا: إن أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام لهم ميزة فضل الصحبة، والله قد زكاهم ورضي عنهم في الجملة، ولكنهم قد يقع منهم أخطاء -رضوان الله عليهم-، وقد يرتكبون ذنوباً، وقد يغلطون وقد يسيئون، وهذه الأغلاط والإساءات نزر يسير ونقط تنغمر في بحار محاسنهم. فالصحيح التوسط والاعتدال في حبهم، فلا نجفو ولا نغلو بين هاتين الطائفتين المخالفتين.

************

العنوان: الصحابة
جملة الموضوع: أهل العلم والإيمان وسط في باب حب الصحابة بين من غلا و بين من جفا.

جمل المحاور:

1) أهل العلم والإيمان وسط في باب حب الصحابة بين بين الغالي و الجافي:"وأهل العلم والإيمان وسط في باب حب الصحابة بين من غلا في الصحابة،"

2) اعتقاد الغلاة في الصحابة: إن بعضهم يدعي العصمة في بعض الصحابة ويرفعهم فوق منازلهم، ويرى أنهم لا يذنبون ولا يمكن أن يحصل منهم الذنب، وأنه لا يحصل في أفرادهم خطيئة، وأن العلم يؤخذ منهم فقط ولا يؤخذ من غيرهم، وأن قول الصحابي إذا خالف قول إمام من أئمة المسلمين من بعده فإن قول الصحابي مقدم ولو كان خطأ.
3) اعتقاد الجافين: وجفا أناس فقالوا: الصحابة رجال ونحن رجال، وأما الصحبة فشيء عارض قد تحصل لكل إنسان، ولا ميزة لهم ولا فرق بينهم وبين أي قرن من قرون أهل الإسلام، بل إن منهم من سبهم وشهر بما شجر بينهم، ونشر أخطاءهم.

4) اعتقاد المعتدلين:وتوسط أهل العلم والإيمان في ذلك وقالوا: إن أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام لهم ميزة فضل الصحبة، والله قد زكاهم ورضي عنهم في الجملة، ولكنهم قد يقع منهم أخطاء -رضوان الله عليهم-، وقد يرتكبون ذنوباً، وقد يغلطون وقد يسيئون، وهذه الأغلاط والإساءات نزر يسير ونقط تنغمر في بحار محاسنهم. فالصحيح التوسط والاعتدال في حبهم، فلا نجفو ولا نغلو بين هاتين الطائفتين المخالفتين.
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير