ـ[أبو عبدالرحمن البجيدي]ــــــــ[03 Nov 2010, 06:33 ص]ـ
بارك الله فيكم
ولكن كيف نحمل الدرس من الموقع على الجهاز
حبذا الطريقة أو رابط مباشر للتحميل
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[03 Nov 2010, 07:13 ص]ـ
شكر الله لكم دكتور فهد على هذه المحاضرة القيمة جعلها الله تعالى في ميزان حسناتكم ونفع بكم
ـ[عبدالله الشتوي]ــــــــ[03 Nov 2010, 07:41 ص]ـ
تم إضافة روابط للتحميل في المشاركة الأولى ..
وفقكم الله تعالى ورضي عنكم ..
ـ[منال القرشي]ــــــــ[03 Nov 2010, 09:28 ص]ـ
الدّرس الثالث
تابع أركان الاستنباط، الشروط اللازمة للمستنبِط:
2 - معرفة التفسير:
من الشروط المهمة جدا، فالخطأ في التفسير يؤدّي إلى الخطأ في الاستنباط غالبا، لذلك فصحة الاستنباط مبني على صحة التفسير. ويمكن أن يكون الخطأ في التفسير عن اجتهاد خاطئ للمفسر، أو عن عمد كما يكون من الفرق المنحرفة.
مثال الخطأ في التفسير الناتج عن الاجتهاد:
ٹ ٹ چ ? ? ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ گ گ ? ? ? ? ?? ? ? ں ں چالمائدة: 93.
فهم قدامة بن مظعون t من هذه الآية أنّه يجوز له أن يشرب المُسكر.
وهذا استنباط خاطئ، نبّه إليه عمر بن الخطاب t، فقال له: "إنك أخطأت التأويل يا قدامة، إذا اتّقيت الله اجتنبت ما حرّم الله"، والتأويل عند القدماء هو التفسير.
مثال الخطأ عن عمد:
ٹ ٹ چ ... ? چ چ چ چ چالنساء: 164.
قال بعض أهل الفرق: ليس المراد الكلام المعروف، وإنما المراد: الكَلْم، وهو الجَرح؛ أي أن الله تعالى جرّح موسى u بألوان المحن والفتن، فابتلاه ببني إسرائيل ... الخ ..
وهذا التفسير ليس عن خطأ في الاجتهاد؛ لأنّ التأكيد بالمصدر هنا ينفي احتمال إرادة غير الكلام المسموع المعروف.
واستنبطوا من هذا: أن الله تعالى قد يبتلي أحبابه وأنبياءه بما يشاء لرفعة درجته، ونفوا استنباط أهل السنة والجماعة منه بأنّ الله تعالى يتكلّم مع من شاء من خلقه بصوت مسموع.
3 - العلم باللغة العربيّة:
بمعنى أن يكون عنده الاستطاعة التّامة على التعامل مع المصادر التي تبيّن له اللغة: القواميس، النحو، الصرف، البلاغة,,, الخ ويستطيع من خلالها أن يفهم كلام الله تعالى. غعدم العلم باللغة يؤدّي إلى الخطأ في الاستنباط.
أمثلة:
ٹ ٹ چ ... ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گگ ... چالنساء: 3.
قال بعضهم: يجوز للرجل أن يتزوج تسع نسوة، مستدلا بهذه الآية؛ وهو لاشك استنباط باطل، وقع بسبب الخطأ في العلم باللغة العربية، فمثل هذا الأسلوب عند العرب لا يقصد به الجمع، وإنّما يقصد به التّخيير. لذلك قال بعض العلماء –نقدا لهذا الاستنباط-: "ولا يقول به من له معرفة بكلام العرب".
ومنها: أدلة الوعيد بالعقوبة، ومنه قول الخوارج والمعتزلة: صاحب الكبيرة خالد مخلد في النار؛ مستدلين يتوعّد الله لصاحب الكبيرة بالنار، والله تعالى لا يخلف وعده.
وهذا الاستنباط مخالف لما يعرفه أهل اللغة من أن إخلاف الوعيد كرم يمدح صاحبه؛ إما الإخلاف بالوعد بالثواب أو جائزة أو غيرهما، فهذا ما يذمّ عليه.
مثال آخر: ٹ ٹ چ ? ? ? ژ ژ چالزخرف: 3.
قال المعتزلة وغيرهم من أصحاب الفرق: الآية دليل على أنّ القرآن مخلوق، بدليل قوله: (جعلنا) وهي بمعنى خلقنا، مثل: ٹ ٹ چ ... پ پ پ? ... چالأنعام: 1، ٹ ٹ چ ... ں ں ? ? ? ?? ? ہ ہ چالأنبياء: 30 ... الخ.
الجواب على ذلك: (جعل) على معنيين، فإذا تعدّت لمفعول واحد تكون بمعنى: خلق (مثل آية الأنعام، وآية الأنبياء السّابقتين)، وأمّا إذا تعدّت لمفعولين تكون بمعنى: صيّر، مثل قوله تعالى: ٹ ٹ چ ... ? ? ? ? ?? ... چالنحل: 91، ٹ ٹ چ ? ? ? ? ? ... چالبقرة: 224، ٹ ٹ چ ے ? ? ? ? ? ?? ... چالزخرف: 19.
فالخطأ في فهم اللغة هو السّبب في خطأ الاستنباط هنا.
4 - معرفة طرق الاستنباط: ويمكن اختصارها في قسمين:
الأوّل: الدّلالات اللّفظيّة (المذكورة عند أهل أصول الفقه) مثل: دلالة الإشارة، دلالة مفهوم المخالفة، دلالة مفهوم الموافقة ... وغيرها.
الثّاني: القواعد الاستنباطية. ولا يوجد حتى الآن كتاب انفرد بهذه القواعد، بل مبثوثة في كتب المفسّرين، وهي بحاجة للجمع والدّراسة.
ولأهل البدع قواعد استنباطية خاطئة موجودة في كتبهم بلا ضوابط، وأهمّ المناهج المنحرفة في الاستنباط ثلاثة:
¥