ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[23 - 05 - 07, 05:39 ص]ـ
و الله أنت دائما تضطرني أن أعيد و أبيّن و أشرح و أُبسط .... !!!
منبر وقف عليه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - تجعله كمنبر غيره! ?!
أنا لا أتكلم عن خصوصيته من حيث عدد الدُرج. فهو في ذلك و المنابر سواء.
و على الرغم من أن هذا الأمر ظاهر، لا يطلب عليه دليلا إلا متعنتٌ. فإني سأثلج صدرك و أحقق حلمك؛ فأقول:
في " سنن أبي داود ":
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: " قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " لايحلف أحد عند منبري هذا على يمين آثمة ولو على سواك أخضر إلا تبوأ مقعده من النار " أو " وجبت له النار "
أخرجه في: باب ما جاء في تعظيم اليمين عند منبر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
و رواه مالك في " المطأ " في: باب ما جاء في الحنث على منبر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
لا حول و لا قوة إلا بالله!!!
فقد روى أحمد (21285) و الدارمي (36) و ابن ماجة (1414) و غيرهم عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال:
" كان رسول الله - صلى الله عليه و سلم - يصلي إلى جذع، و يخطب إليه، إذا كان المسجد عريشا، فقال له رجل من أصحابه: ألا نجعل لك عريشا تقوم عليه، يراك الناس يوم الجمعة، و تُسمع من خطبتك؟ قال: نعم. فصنع له الثلاث درجات ... الحديث ".
لعلك تطالع كتابا كالإعتصام لتتخلص من هذه الإشكالات، و منها هذه التساؤلات:
و أما كلامك هذا، فأتركه للسافيات، و الدبور و النكباء!
يا بني!
دع الأجواء العالية للعقبان!
و الله ما بيّنتَ للشذوذ وجهًا و لا قفا! اللهم إلا إذا كانت العنز كالفيلة!!!
الله المستعان
شر الناس من يتقيه الناس لفحشه
طيب منبر رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان ثلاث درجات والعلة التي لونتها بالأحمر متحققة في منبر الثلاث درجات
فلا تدور في حلقة مفرغة
وأما الخصوصية التي تتكلم عنها فمن حيث الحرمة لا من حيث عدد الدرجات
واعجب من الإستدلالات السمجة الخارجة عن محل النزاع
وأنت من البداية عممت الكلام على جميع المنابر، ثم إن العلتين اللتين ذكرتهما تنطبقان على جميع المنابر _ بما فيها منبر الأخ عبدالتواب _
ونعم سأدع الأجواء للغربان التي تبتر النصوص وتجتزيء وعلاقتها بالأدب كعلاقة السباكين بالفلسفة
وأما وجه الشذوذ فقد بينته وكل من يجيد العربية يعرف قصدي
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[23 - 05 - 07, 05:49 ص]ـ
و من (وجوب الإستعاذة من أربع قبل الدعاء)
• قوله رحمه الله (ص: 182): وكان صلى الله عليه وسلم يقول:
" إذا فرغ أحدكم من التشهد [الآخر] فليستعذ بالله من أربع، [يقول: اللهم إني أعوذ بك] من عذاب جهنم، و من عذاب القبر، و من فتنة المحيا و الممات، و من شر [فتنة] المسيح الدجال [ثم يدعو لنفسه بما بدا له] ".اهـ
قلت: قوله " ثم يدعو لنفسه إلخ ... " شاذّ، تفرد به النسائي (1310) و ابن الجارود (207) عن علي بن خشرم عن عيسى بن يونس عن الأوزاعي.
و قد رواه مسلم في صحيحه (130/ 588) عن علي خشرم عن عيسى، و لم يذكر متنه، و أخرجه أبو نعيم في " المستخرج " (1301) عن إسحاق بن راهويه عن عيسى بن يونس به. ولم يذكر قوله " ثم يدعو لنفسه ... ".
و مدار هذا الحديث على الأوزاعي، رواه عنه جماعة، لم يذكر أحدٌ منهم ما ذكره علي خشرم، و هم:
- الوليد بن مسلم: رواه مسلم (130/ 588) من طريق زهير بن حرب،
و رواه أحمد عن الوليد (7236) و من طريقه أبو داود (983)،
و رواه أبو عوانة (2043) من طريق العباس بن الوليد،
و أبو نعيم في " المستخرج " (1301) من طريق هشام بن عمار،
و ابن حبان (1967) من طريق عبد الرحمن بن إبراهيم.
- أبو المغيرة: رواه الدارمي (1344).
- وكيع: رواه أبو نعيم في " المستخرج " (1301) من طريق أبي خيثمة، و عبد الله بن أحمد في " السنة " (1415) من طريق أحمد.
- مبشر: رواه أبو يعلى (6133) من طريق أحمد بن إبراهيم الدورقي.
- هقل بن زياد: رواه مسلم (130/ 588)
- المعافى: رواه النسائي (1310) من طريق محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي.
فتبيّن من هذا العرض أن ذلك اللفظ شاذّ لا يصلح للإحتجاج.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
قال الآجري في "الشريعة" (874):
أخبرنا الفريابي، قال: حدثنا أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، قال: حدثنا الهقل بن زياد، عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن محمد بن أبي عائشة قال: سمعت أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إذا فرغ أحدكم من التشهد، فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب القبر، وعذاب جهنم، وفتنة المحيا والممات، وشر المسيح الدجال، ثم ليدع لنفسه بعد بما شاء)).
وقال ابن المنذر في "الأوسط" (3/ 214/1531):
حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: ثنا محمد بن عمار، قال: ثنا المعافى، قال: ثنا الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن محمد بن أبي عائشة قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إذا تشهد أحدكم فليتعوذ من أربع، من عذاب النار، وعذاب القبر، وفتنة المحيا والممات، وفتنة المسيح الدجال، ثم ليدع لنفسه بما بدا له)).
وقال ابن حذلم في "حديث الأوزاعي":
حدثنا يزيد بن محمد، قال: حدثنا أبو مسهر، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، قال: أنا الأوزاعي، قال: حدثني حسان بن عطية، قال: حدثني محمد بن أبي عائشة، قال: سمعت أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا فرغ أحدكم من التشهد فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم، وعذاب القبر، وفتنة المحيا والممات، ومن المسيح الدجال، ثم ليشكر النعمة بما يشاء)).
¥