تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم قال مؤلف القطر: ((أب)) يئب ويؤب أباً وأبيباً وأباباً وأبابة هزم بحملة. و الشيء حرّكه، وللسير تهيّأ. وإلى وطنه أبّاً وأبابةً (بالكسر و الفتح) اشتاق ويده إلى سيفه ردّها ليسلّه. إلى أن قال: وأبت أبابته: استقامت طريقته. وعبارة القاموس أب للسير يئب ويؤب أباً وأبيباً وأباباً وأبابةً تهيَّأ، وإلى وطنه أباً وأبابةً وإبابة بالفتح و الكسر اشتاق ويدهُ إلى سيفه، ردّها ليسلّهُ إلى أن قال: أب أبه قصد قصده، وأبت إبابته ويُكسر استقامت طريقته. . .

وأب هزم بحملة لا مكذوبة فيها، و الشيء حرّكه. فالمفهوم من اصطلاح القاموس بعد ذكره لأب أبه أي قصد قصده، إن المصدر ((أب)) بمعنى هزم بحملة واحدة هو ((الأب)) وأن المضارع مضموم خلافاً لترتيب صاحب الجنان على أنه لم يروَ في أبت، إبابته غير الفتح.

ومن ذلك قوله: إبثه يأبثه إبثاً سبعهُ عند السلطان، وعبارة القاموس: إبثه يأبثه وإبث عليه سبعه عند السلطان. فكان ينبغي له أن يذكر تعديته بعلى، لأن من يذكر الأبرشية و الأخور وأمثالهما من ألفاظ العجم لا يعذر على الاختصار.

ومن ذلك قوله: في ا ب د الآبدة الداهية يبقى ذكرها أبداً ((ج)) أبد (بضم الهمزة وتشديد الباء وفتحها) وأوابد والأوابد أيضاً الوحوش و القوافي الشرد. وعبارة القاموس والأوابد الوحوش لأنها لم تمت حتف أنفها كالأبد (بضم الهمزة وتشديد الباء) والدواهي و القوافي.

الشرَّد. فقولهُ كالأبد يرجع إلى الوحوش لا على الدواهي، هكذا اصطلاحه.

ومع ذلك قوله ا ب ر. الآبار الرصاص المحرق ولم يذكرها صاحب القاموس، فكان عليه أن يبيّن مأخذها. وقوله، المئبر و المئبار: بيت الإبرة و النميمة ((ج)) مآبر، و المئبرة كالمئبر وعبارة القاموس: و المئبر كمئبر موضع الإبرة و النميمة وإفساد ذات البين كالمئبرة وما يلحق به النخل وما رقّ من الرمل. فقوله كالمئبرة يرجع إلى إفساد ذات البين خاصة لا لإلى موضع الإبرة. هكذا اصطلاحه.

ومن ذلك قوله الإبريز والإبريزي من الذهب الخالص الصافي. فارسي معرَّب. وليس في عبارة القاموس ما يدل على أنه معرّب. والأولى أن يكون من معنى البروز ومثله في المأخذ الجوهر.

ومن ذلك قوله: الإبريسم و الإبريسم الحرير معرّب إبريشم بالفارسية، ضبط الأولى بكسر الراء وفتح السين، و الثانية بفتح الراء و السين، و الثالثة بكسر الراء وضم السين. وعبارة القاموس في باب الميم: الإبريسم بفتح السين وضمها الحرير أو معرّب. فقوله أو يدل على الخلاف فيها خلافاً لجزم مؤلف القطر بكونها معرّبة مع أن صاحب القاموس كثيراً ما يقول في اللفظ العربي الأصيل أنه معرّب كما في الجاموس.

ومن ذلك قوله في الإبريق إنه يجمع على أباريق وأبارقة ولم يروِ القاموس و الصحاح و المصباح غير الجمع الأول وهو القياس. وفاته هنا الإبريق للمرأة الحسناء وهو أولى من الأبرشية.

ومن ذلك قوله: الأبزيم و الأبزام الذي في رأس المنطقة ((ج)) أبازيم فارسي ومعرّب. وليس في القاموس و الصحاح ما يدل على كونه معرّباً، والأظهر أنه من معنى البزم بمعنى العض ومن هذا المأخذ البزيم للخوصة يشدّ بها البقل. فقد رأيت من هذا القدر القليل أن هذا المحبنطي عامل على إفساد اللغة العربية وانتحال محاسنها للغات الأعجمية.

ومن ذلك قوله في ا ب ض و الماشية خلاَّها و الشيء سكن وتحرك ضد. والإبض (بالضم) الدهر أو الأبد وباطن الركبة ومن البعير باطن المرفق ((ج)) آباض. وعبارة القاموس والإبض التخلية ضد الشدّ والسكون و الحركة و بالضم الدهر ((ج)) آباض، وقال أولاً و المأبض كمجلس باطن الركبة ومن البعير باطن المرفق كالإبض بالضم.

فقوله كالأبض بالضم يرجع إلى باطن المرفق خاصة لا إلى باطن الركبة خلافاً لعبارة قطر المحيط. ثم أن قول صاحب القاموس والأبض التخلية ضدّ الشدّ مطلق،وصاحب القطر قيّدها بالماشية فلا ندري كيف يتصرّف في عبارة الأصل من غير تحرج قيدّه الله بسيئاته.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير