ثم ساق الكلام في الصفات إلى أن قال:
" فصل:
من صفاته تبارك وتعالى فوقيته واستواؤه على عرشه بذاته، كما وصف نفسه في كتابه، وعلى لسان رسوله لله صلى الله عليه وسلم بلا كيف.
ودليله قوله تعالى: " الرَّحْمنُ عَلى العَرْش اسْتَوَى " سورة طه " ا. هـ
وساق آيات العلو
نقله من كتابه ابن القيم في الاجتماع
ـ الإمام الكبير أبو إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري الهروي ت 485 هـ
قال في كتاب الصفات له:
" باب إثبات إستواء الله على عرشه فوق السماء السابعة بائنا من خلقه من الكتاب والسنة ...
فساق حجته من الآيات والحديث ثم قال:
" وفي أخبار شتى أن الله في السماء السابعة على العرش بنفسه وهو ينظر كيف تعملون " ا. هـ
وهو صاحب كتاب منازل السائرين، والفاروق. وذم الكلام. وغيره صرّح في كتابه بلفظ الذات في العلو، وأنه استوى بذاته على عرشه قال: ولم تزل أئمة السلف تصرح بذلك.
وقال الهروي في الأربعين:
" باب إثبات الجهات لله عز و جل:
... عمرو بن دينار قال أخبرني عمرو بن أوس أنه سمع عبدالله بن عمرو رضي الله عنه يقول
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان المقسطين على منابر من نور عن يمين الرحمن عز و جل وكلتا يديه يمين
وقال في كتابه المنازل:
" الدرجة الثانية:
إجراء الخبر على ظاهره وهو أن تبقى أعلام توحيد العامة الخبرية على ظواهرها ولا يتحمل البحث عنها تعسفا ولا يتكلف لها تأويلا ولا يتجاوز ظواهرها تمثيلا ولا يدعي عليها إدراكا أو توهما " ا. هـ
ع ـ الحسين بن أحمد الأشعري المتكلم صاحب الجامع الكبير، والصغير في أصول الدين.
قال في جامعه الصغير:
" فإن قيل: ما الدليل على أن اللّه تعالى على العرش بذاته؟ قلنا: قوله تعالى: " ثمّ اسْتَوى على العَرْش الرّحمن " سورة الفرقان " ا. هـ
نقله ابن القيم في الاجتماع ص (303)
ـ إمام الشافعية في وقته سعد بن علي الزنجاني
صرّح بفوقية بالذات وهو إمام في السنة له قصيدة معروفة أولها:
تمَسّكْ بحبْل اللَّهِ واتَّبِع الأثَرَ ... ودَعْ عَنكَ رأياً لا يلائمه خبَر
وقال في شرح هذه القصيدة:
" والصواب عند أهل الحق أن الله تعالى خلق السموات والأرض، وكان عرشه على الماء مخلوقاً قبل خلق السموات والأرض، ثم استوى على العرش بعد خلق السموات والأرض على ما ورد به النص، ونطق به القرآن، وليس معنى استوائه أنه مَلَكه واستولى عليه، لأنه كان مستولياً عليه قبل ذلك، ... ولكنه مستو بذاته على عرشه بلا كيف كما أخبر عن نفسه.
وقد أجمع المسلمون على أن الله هو العلي الأعلى، ونطق بذلك القرآن بقوله تعالى: " سبِّح اسْمَ ربِّك الأعلى " سورة الأعلى آية 1. وأن لله علو الغلبة، والعلو الأعلى من سائر وجوه العلو، لأن العلو صفة مدح عند كل عاقل، فثبت بذلك أن للّه علو الذات، وعلو الصفات، وعلو القهر والغلبة " ا. هـ
نقله الإمام التيمي في كتابه الحجة وتقدم عزوه
ــ الإمام إسماعيل بن محمد التيمي الأصبهاني 537 هـ
قال رحمه الله وقد سئل عن صفات الرب فقال:
" مذهب مالك والثوري والأوزاعي والشافعي وحماد ابن سلمة وحماد بن زيد وأحمد ويحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي وإسحاق بن راهويه أن صفات الله التي وصف بها نفسه ووصفه بها رسوله من السمع والبصر والوجه واليدين وسائر أوصافه إنما هي على ظاهرها المعروف المشهور من غير كيف يتوهم فيها ولا تشبيه ولا تأويل قال ابن عيينة كل شيء وصف الله به نفسه فقراءته تفسيره
قال الأصبهاني: أي هو هو على ظاهره لا يجوز صرفه إلى المجاز بنوع من التأويل " ا. هـ
وذكر التيمي الأصبهاني حديث جابر (كفاحا) ثم قال كما في كتابه الحجة في بيان المحجة:
" قال أهل اللغة: كفاحاً، أي مواجهة ليس بين وبينه الحجاب
فكلمه كفاحاً، فقال له عبدي تمن علي، فقال: تردني إلى الدنيا فأقاتل في سبيلك فأقتل مرة أخرى، فقال: إني قضيت أنهم إليها لا يرجعون '. قال أهل اللغة: كفاحاً أي مقابلة. قال صاحب الغربيين: كفاحاً أي مواجهة، ليس بينه الحجاب. الحجة
وقال الإمام التيمي الأصبهاني في كتابه الحجة ج2/ص117:
" وعند المسلمين أن لله عز وجل علو الغلبة والعلو من سائر وجوه العلو لأن العلو صفة مدح فثبت أن لله تعالى علو الذات وعلو الصفات وعلو القهر والغلبة " ا. هـ
فهذا منه صريح في إثبات علو الذات
¥