وكان يثبت النزول لله على أنه نزول بذاته
قال ابن رجب في ترجمة أبي القاسم عبد الرحمن بن مندة مدافعا عنه:
" وهذا ليس بقادح- إن صح- فإن الأنصاري والتيمي وأَمثالهما يقدحون بأدنى شيء ينكرونه من مواضع النزاع، كما هجر التيميُّ عبدَ الجليل الحافظَ كُوتاه على قوله: "ينزل بالذات" وهو في الحقيقة يُوافقه على اعتقاده، لكن أنكر إطلاقَ اللفظ لعدم الأثر به " ا. هـ
ذيل طبقات الحنابلة
وقال الحافظ ابن رجب في الفتح عن طائفة من أهل الحديث المثبتين لنزول الله:
" وهؤلاء؛ منهم من يقول: ينزل بذاته، كابن حامد من أصحابنا.
وقد كان الحافظ إسماعيل من التميمي الأصبهاني الشافعي يقول بذلك، وجرى بينه وبين طائفة من أهل الحديث بسببه فتنة وخصام.
قال الحافظ أبو موسى المديني: كان من اعتقاد الإمام إسماعيل أن نزول الله تعالى بالذات، وهو مشهور من مذهبه؛ لكنه تكلم في حديث نعيم بن حماد الذي رواه بإسناده في النزول بالذات. قالَ: وهو إسناد مدخول، وفيه مقال، وفي بعض رواته مطعن، ولا تقع بمثله الحجة، فلا يجوز نسبة قوله إلى رسول الله "
وقال الإمام إسماعيل عن حديث يضع عليه كنفه:
" لم أر أحداً فسَّرَه؛ إلا إن كان معناه: يستره من الخلق، وقيل في رواية: يستره بيده. وكنفا الإنسان: ناحيتاه، ومن الطائر: جناحاه "
نقله أبو موسى المديني في " المجموع المغيث " (3/ 78)
ـ عبد الجليل كوتاه
وقد سبق أنه كان يقول بنزول الذات
ـ الإمام عبد القادر الجيلاني
قال في الغنية له:
" وهو بجهة العلو مستو على العرش، محتو على الملك، محيط علمه بالأشياء، {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}، {يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ}، ولا يجوز وصفه بأنه في كل مكان، بل يقال إنه في السماء على العرش كما قال {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} ... وينبغي إطلاق صفة الاستواء من غير تأويل ... وأنه استواء الذات على العرش، وكونه سبحانه وتعالى على العرش مذكور في كل كتاب أنزل على كل نبي أرسل بلا كيف" ا. هـ
الغنية له ص 54 ـ 57 طبعة الحلبي ونقله عن الجيلاني جمع من أهل العلم
فهو قد عبر بالجهة وبين الاستواء بالذات وهذا إثبات صريح المعنى
قال عبد القادر الجيلاني في كتابه تحفة المتقين وسبيل العارفين:
" باب اختلاف المذاهب في صفات اللّه عز وجل، وفي ذكر اختلاف الناس في الوقف عند قوله: " وما يعْلمُ تأويلُه إلاَّ اللَّهُ " سورة آل عمران آية 7.
قال: واللّه تعالى بذاته على العرش علمه محيط بكل مكان، والوقف عند أهل الحق على قوله: " إلا الله ". وقد روي ذلك عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا الوقف حسن لمن اعتقد أن الله بذاته على العرش، ويعلم ما في السموات والأرض.
إلى أن قال: ووقف جماعة من منكري استواء الرب عز وجل على قوله: " الرَّحْمنُ على العرش " سورة طه آية5. وابتدأوا بقوله: " استوى له ما في السموات وما في الأرض " يريدون بذلك نفي الاستواء الذي وصف به نفسه، وهذا خطأ منهم، لأن الله تعالى استوى على العرش بذاته " ا. هـ
نقله ابن القيم وغيره
ـ سيبويه عمر بن قنبر
قال سيبويه:
" ومن أدل الدليل على الفرق بين الكلام والقول إجماع الناس على أن يقولوا: القرآن كلام الله، ولا يقال: القرآن قول الله، وذلك أن هذا موضع ضيق متحجر، لا يمكن تحريفه، ولا يسوغ تبديل شيء من حروفه، فعبر لذلك عنه بالكلام الذي لا يكون إلا أصواتاً تامة مفيدة،
ا. هـ
نقله عن سيبويه جماعة من اللغويين في معاجمهم.
وهذا إثبات للصوت من معنى النصوص لا منطوقها.
- ع الإمام المفسر القرطبي:
قال في تفسيره:
¥