تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[16 - 12 - 2010, 08:16 ص]ـ

لا يمكنك أن تجد مثل هذا البيت؛ لأن مد الألف هنا ليس كسرا عروضيا يوجب اللجوء إلى رخصة خطف الألف، وهي ضرورة شعرية لا تستعمل إلا لإقامة الوزن، والوزن في بيتك مستقيم.

ولكن المؤكد هنا أن منشد البيت إذا كان مرهف الحس إزاء بعض الخلل في الإيقاع فقد يعمد في إنشاده للبيت إلى إجراء هذا الخطف. فالأمر هنا يتعلق بموسيقى الكلام وهو تماما كمن يستثقل حروفا معينة في البيت فإذا غيرها بما يسلس نطقه من الحروف وجدها الطف في الحس مع أن الوزن لم يتأثر في الحالتين.

أنت إذن بالخيار، إن تترك هذه الألف على حالها، أو أن تستبدل بالكلمة كلمة أخرى يظهر بها الزحاف المستحب كما رأينا في اقتراح المعري استخدام (الدنى) بدلا من (الدنيا) وغير ذلك مما يعزز موسيقى البيت.

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[16 - 12 - 2010, 12:56 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تطفلا ولجت نافذتكم، ورغبة في التزود من موائد أهل العروض شاركت، فبضاعتي من علم العروض قليلة، وما أطرح رأيي إلا لتقويمه وتسديده من قبل أعلامنا الأفاضل.

لعل منشأ الإحساس بالاختلال والميل إلى حذف ألف براريها مرده كما قال أستاذنا أبو إيهاب استحسان حذف سين مستفعلن، فإذا حذفت سين مستفعلن من الشطر الأول للبيت وأبقيتها في الشطر الثاني شعرت بزوال هذا الحسن ومالت نفسك إلى استحسان حذف سين مستفعلن في الشطر الثاني كذلك، فالخلل منشؤه المراقبة أو الترقب للمشاكلة وليس الوزن.

لذا أقول لأخي شاعر الصحراء: أتجد نفس الميل إلى حذف ألف براريها لو كان البيت مثلا:

عبت الدنيا من جدا السحب واسود ... دت براريها تشتكي من جفاف؟

إن زال الإحساس بالخلل، كان منشؤه المراقبة وعدم التشاكل،

وإن انتقل الخلل إلى الشطر الأول كذلك، فسين مستفعلن السبب،

وإن بقي الإحساس بالخلل في الشطر الثاني دون الأول فالله أعلم.

بالنسبة لي لا أشعر بكبير خلل، ربما لأن الخفيف ليس خفيفا علي، وأظنهم سموه خفيفا من باب التفاؤل كما سموا الصحراء مفازة.

والله تعالى أعلم

والسلام.

ـ[شاعر الصحراء]ــــــــ[16 - 12 - 2010, 02:42 م]ـ

لا يمكنك أن تجد مثل هذا البيت؛ لأن مد الألف هنا ليس كسرا عروضيا يوجب اللجوء إلى رخصة خطف الألف، وهي ضرورة شعرية لا تستعمل إلا لإقامة الوزن، والوزن في بيتك مستقيم.

ولكن المؤكد هنا أن منشد البيت إذا كان مرهف الحس إزاء بعض الخلل في الإيقاع فقد يعمد في إنشاده للبيت إلى إجراء هذا الخطف. فالأمر هنا يتعلق بموسيقى الكلام وهو تماما كمن يستثقل حروفا معينة في البيت فإذا غيرها بما يسلس نطقه من الحروف وجدها الطف في الحس مع أن الوزن لم يتأثر في الحالتين.

أنت إذن بالخيار، إن تترك هذه الألف على حالها، أو أن تستبدل بالكلمة كلمة أخرى يظهر بها الزحاف المستحب كما رأينا في اقتراح المعري استخدام (الدنى) بدلا من (الدنيا) وغير ذلك مما يعزز موسيقى البيت.

أستاذي الفاضل سليمان ..

جاء في ردّكم " لأن مد الألف هنا ليس كسرا عروضيا يوجب اللجوء إلى رخصة خطف الألف، وهي ضرورة شعرية لا تستعمل إلا لإقامة الوزن، والوزن في بيتك مستقيم."

أفهم منك أنّ المسألة الآن خارج مجال العروض إنّما هي مسألة لغوية تتعلق بالضرورات الشعرية ..

الذي قرأته الى حدّ الساعة في الضرورات هو أنّه يجوزإشباع الحركة لكنّي لم أجد ما يجيز قبض المدّ أو خطفه لدرجة الإخلال باللغة ... فنحن هنا أمام ظاهرة حذف حرف بالكامل حيث يتوجب علينا قراءة براريها " براريهَ " فهل هناك في الضرورات ما يسوّغ ذلك؟؟؟

ـ[شاعر الصحراء]ــــــــ[16 - 12 - 2010, 03:16 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تطفلا ولجت نافذتكم، ورغبة في التزود من موائد أهل العروض شاركت، فبضاعتي من علم العروض قليلة، وما أطرح رأيي إلا لتقويمه وتسديده من قبل أعلامنا الأفاضل.

لعل منشأ الإحساس بالاختلال والميل إلى حذف ألف براريها مرده كما قال أستاذنا أبو إيهاب استحسان حذف سين مستفعلن، فإذا حذفت سين مستفعلن من الشطر الأول للبيت وأبقيتها في الشطر الثاني شعرت بزوال هذا الحسن ومالت نفسك إلى استحسان حذف سين مستفعلن في الشطر الثاني كذلك، فالخلل منشؤه المراقبة أو الترقب للمشاكلة وليس الوزن.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير