تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 06:41 ص]ـ

وأول من أشار إليها بحسب علمي هو العلامة تقي الدين الهلالي، وتبعه من جاء بعده.

الجارم سابق للهلالي بنحو أربعين سنة.

وقد سبقهما (أسعد خليل داغر)، لكنه أجازها.

وكذلك محمد العدناني أجازها في معجميه.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 07:07 ص]ـ

وقال الشيخ بكر أبو زيد في (معجم المناهي اللفظية):

كمسلم:

في ((معجم الأخطاء الشائعة)) ص/ 268: أن الكاف هنا للتمثيل بما لا مثيل له، وتسمى كاف الاستقصاء. والمعنى: بصفته مسلماً، أو: بكونه مسلماً. والعدناني صاحب هذا المعجم يتابع داغراً في كتابه: (تذكرة الكاتب ص/ 33). وقد أجاز مجمع اللغة العربية بمصر هذا الأسلوب، لكنه اضطرب في شأن هذه الكاف: هل هي للتشبيه، أو للتعليل، أو زائدة؟ لكن المحققين من أهل اللغة لا يرتضون هذا الأُسلوب، ويرونه مولداً حادثاً عن الأُسلوب الإفرانجي فهو تقليد له. وأنه لا يوجد لدى النحاة ما يسمى بكاف الاستقصاء، ولا في الأدب العربي القديم، قرر ذلك جماعات منهم: الأُستاذ النجار في: محاضرات عن الأخطاء الشائعة 2/ 43، والأُستاذ رمضان عبد التواب في كتابه: لحن العامة ص / 344. والشيخ تقي الدين الهلالي- رحمه الله تعالى- يسمى هذه الكاف: (الكاف الاستعمارية).

ـ[الحامدي]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 08:23 ص]ـ

ثم أريد أن أوضح لك الرأي النحوي

كاف التشبيه في النحو يجوز أن تستبدل بحرف آخر يدل على التشبيه هو "كأن"

فليتك تضع بدل الكاف "كأن" في قوله:

"أنا كطبيب أنصح ...... "

هل تستقيم مع جملة

جاء زيد كأسد

؟

الصواب: (يجوز أن يستبدل بها حرف).

وتأمل قوله تعالى: "قال: أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير".

ـ[الحامدي]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 08:57 ص]ـ

أظنني بعد كل هذه المناقشات، وبعد الاطلاع على ما كتب من بحوث حول هذه الكاف المثيرة للجدل لا أميل إلى استعمالها.

وأظن أخي أبا مالك لا يدافع عنها بقدر ما يريد أن يتبين وجه تخطئتها.

والأمر في هذه الكاف عندي أنه استعمال خارج عن المألوف لها من معان عرفت عند العرب.

وأنا لا أناقش هنا إلا دخول الكاف على النكرة، مثل قولهم: "أنا كرجل أفعل كذا ... "، فالظاهر أن هذا التركيب ترجمة حرفية عن اللغات الأجنبية، الإنكليزية مثلا: ( as a man) والفرنسية: ( comme un homme).

فما الداعي أخي الفاضل، وأستاذي الكريم، إلى الاعتذار عن هذا التركيب الغريب عن لغتنا، وليس كل تركيب مترجم حرفيا بصالح لنا ...

ثم إن الكاف هنا في هذا التركيب لم تفد معنى يصلح لتبريرها والشفاعة لها، فلا هي أتت بتشيه سوي سليم، اللهم إلا إن كان تشبيه الشيء بنفسه مما يستقيم!!.

فأنت إذا كنت طبيبا، فما الداعي لقولك: "أنا كطبيب أقول أو أفعل كذا"؟، أما التركيب: "أنا كأي طبيب أفعل كذا"، فإنما هو تشبيه الفعل بالفعل، أي فعل المتكلم بفعل أي طبيب، وهو مباين للتركيب موضع النقاش.

ولزيادة توضيح المسألة؛ لو قلنا: "المهندس كمهندس يفعل كذا"، وقلنا: "المهندس يعمل كأي مهندس"، فثمة فرق واضح بين التركيبين؛ فالأول هو محل الخلاف هنا، و لا يستسيغه أكثر أعلام الأدب واللغة، وإن جوزه بعضهم.

والثاني مختلف من حيث المعنى والصياغة، وهو تشبيه استوفى أركانه، وإن كان بعض الإخوة يتحفظ عليه.

وإنما ذكرت هذا لكون أخي أبي مالك يستدل بهذا على ذلك مع ما بينهما من البون والفرق.

ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 10:07 م]ـ

وقال الشيخ بكر أبو زيد في (معجم المناهي اللفظية):

كمسلم:

في ((معجم الأخطاء الشائعة)) ص/ 268: أن الكاف هنا للتمثيل بما لا مثيل له، وتسمى كاف الاستقصاء. والمعنى: بصفته مسلماً، أو: بكونه مسلماً. والعدناني صاحب هذا المعجم يتابع داغراً في كتابه: (تذكرة الكاتب ص/ 33). وقد أجاز مجمع اللغة العربية بمصر هذا الأسلوب، لكنه اضطرب في شأن هذه الكاف: هل هي للتشبيه، أو للتعليل، أو زائدة؟ لكن المحققين من أهل اللغة لا يرتضون هذا الأُسلوب، ويرونه مولداً حادثاً عن الأُسلوب الإفرانجي فهو تقليد له. وأنه لا يوجد لدى النحاة ما يسمى بكاف الاستقصاء، ولا في الأدب العربي القديم، قرر ذلك جماعات منهم: الأُستاذ النجار في: محاضرات عن الأخطاء الشائعة 2/ 43، والأُستاذ رمضان عبد التواب في كتابه: لحن العامة ص / 344. والشيخ تقي الدين الهلالي- رحمه الله تعالى- يسمى هذه الكاف: (الكاف الاستعمارية).

جزاك الله خيرا على هذا النقل الطيب، شيخنا المفضال.

ولعل الأمر أصبح في غاية الوضوح؛ إذ في إدراج الشيخ بكر-رحمه الله- هذه الكاف ضمن المناهي اللفظية إشارة كافية لمن أراد الاكتفاء، ولمن لم يرد ذلك رأيه الذي نحترمه ولا نأخذ به. والله الموفق.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 12 - 2008, 10:33 م]ـ

وجزاك الله خيرا شيخنا الكريم

ولو كان لديكم كتاب الدكتور رمضان عبد التواب فيا ليتك تنقل لنا كلامه للفائدة.

وقد ذكر البرقوقي في شرح ديوان المتنبي أن كاف الاستقصاء هذه معروفة عند النحويين.

وذكرها أيضا ابن عابدين في حاشيته.

فيا ليت من وقف عليها في كتاب من كتب النحو يرشدنا إلى موضعها.

وحقيقة أنا لست مقتنعا بأن كاف الاستقصاء -حتى لو كان لها وجود- تنطبق على موضوعنا.

فالمراد بكاف الاستقصاء عند من أثبتها أن ما بعدها محصور فيما قبلها فلا يوجد مثال غيره، كما لو قلت مثلا: (الصلوات المفروضة فيها رباعية وثنائية كالصبح وثلاثية كالمغرب)، مع أنه لا يوجد ثنائية إلا الصبح ولا ثلاثية إلا المغرب.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير